بلغ إجمالي حجم التبادل التجاري بين الصينونيجيريا في الفترة 2004 - 2015 مبلغ 11مليار دولار أمريكي. صرح بذلك المستشار الاقتصادي والتجاري بالسفارة الصينية في نيجيريا زهاو لينزيانج، في كلمته أمام المنتدى التجاري الاقتصادي الصيني النيجيري لعام 2016 الذي عقد في أبوجا. وقال لينزيانج "إن كلا البلدين قد شهدتا زيادة مطردة في العلاقات الثنائية بينهما، حيث أنه وفقا للإحصاءات الصادرة عن الإدارة العامة للجمارك الصينية، بلغ إجمالي حجم التجارة الثنائية بين الصينونيجيريا، من عام 2004 إلى عام 2015 مبلغ 101 مليار دولار". وأضاف "أن السلع الرئيسية التي تستوردها نيجيريا من الصين تشمل الآلات والمعدات الكهربائية والآلات الصناعية والأجهزة والمركبات الميكانيكية، بينما تتضمن السلع الرئيسية التي تصدرها نيجيريا إلى الصين، الموارد المعدنية والأخشاب والمنتجات الزراعية مثل القطن، وبذور زيت النخيل والمكسرات وغيرها". وقال المستشار الصيني إن حجم التجارة الثنائية بين البلدين بلغ 94ر14 مليار دولار عام 2015، مضيفا أن حجم التجارة مع نيجيريا عام 2015 تمثل 3ر8% من إجمالي تجارة الصين مع أفريقيا، و42% من حجم مبادلاتها التجارية مع جماعة الإيكواس. وأشاد لينكسيانج بجهود التعاون التي بذلتها كل من الدولتين في مجال البنية التحتية، وقال "لقد تم إنجاز عدد كبير من المشاريع أو يجري تنفيذها في نيجيريا بالتمويل والتكنولوجيا المتقدمة والخدمات الصينية". وأكد أن "هذه المشاريع خلقت أكثر من 20 ألف فرصة عمل للسكان المحليين"، مشددا على أن نيجيريا "واحدة من أهم الوجهات الاستثمارات الصينية في أفريقيا". وقال أيضا إن خطط التعاون بين الصين وأفريقيا التي تم الموافقة عليها في قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي لعام 2015، ستعود بالفائدة لخطة التنويع الاقتصادي في نيجيريا، مؤكدا حاجة كلا البلدين لاستكشاف مجالات جديدة للتعاون وتوسيع العلاقات في المجالات القائمة. من جانبه، قال رئيس رابطة عمال المناجم في نيجيريا ساني شيهو، إن نيجيريا كانت في حاجة للاستفادة من "النموذج الصيني للنمو والاستثمار والخبرة الصناعية"، مشيرا إلى أن الخلل في الميزان التجاري بين البلدين لا يزال لصالح الصين، وحث على تشجيع رجال الأعمال الصينيين لإقامة مؤسسات إنتاجية في نيجيريا، وأوضح أن إنشاء مرافق إنتاجية سيضمن تحقيق قيمة مضافة، وخلق فرص عمل ودعم التنمية في البلاد. وقال رئيس رابطة عمال المناجم في نيجيريا "يجب أن تتعلم الحكومة النيجيرية من الصينيين فيما يتعلق ببناء البنية البشرية والمادية، وكذلك ضمان منح رجال الصناعة والتعدين الوصول إلى الائتمان النقدي الرخيص". وأكد "نحن بحاجة إلى التواصل مع المستثمرين الأجانب، حيث تتطلع نيجيريا لتنويع علاقاتها التجارية من خلال تقليل اعتمادها على الدول الصناعية الغربية". وتابع شيهو:"ولذلك، فإن الصين واحدة من الدول القليلة التي يمكن أن تساعد نيجيريا على سد الفجوة التمويلية الضخمة خاصة من أجل تطوير البنية التحتية".