أنقذت العناية الإلهية ركاب قطارين بكفر الشيخ من الموت المحقق، قبل أن يحدث تصادم مروع بين القطارين "507 " و496" قبل توجه القطار الأخير لمحطة السكة الحديد بقرية الكوم الطويل مركز بيلا، محافظة كفر الشيخ، والتي انطلق منها القطار الأول والذي تحرك قبل وصول إشارة ناظرة محطة الكوم الطويل. وقال العميد محسن الجندي رئيس مباحث السكك الحديدية بكفر الشيخ، إن بطل إنقاذ القطارين، هو مساعد الشرطة "شعبان عبدالعزيز" مخبر سري بالقطار، حيث تمكن من تفريغ الهواء بالقطار وشد "جزرة الهواء" ليقوم القطار بالتهدئة، قبل الوصول للمحطة والاصطدام بالقطار المقابل ب60 مترا فقط. وكان اللواء محمد عاطف شلبي مدير أمن كفر الشيخ، قد تلقى إخطارا من العميد محسن الجندي رئيس مباحث شرطة محطة سكك حديد كفر الشيخ، بتلقيه إشارة من الخدمة الأمنية المعينة لتأمين القطار رقم 507 " كفر الشيخ شربين" بأنه أثناء خروج القطار من محطة الكوم الطويل كسر سائق القطار" التحويلة الاحتياطي" ودخل بالخطأ على شريط السكة الحديد القادم منه القطار رقم 496 "شربين كفر الشيخ " في الاتجاه المعاكس، بسبب تعجل سائق القطار الأول بالتحرك دون الحصول على أسطوانة خلو السكة من ناظر محطة السكة الحديد بالكوم الطويل، وأسرعت الخدمة الأمنية المعينة لتأمين القطار رقم 507 " كفر الشيخ شربين" بجذب "بلف الخطر" لإيقاف القطار أثناء سماعهم تحذير ناظر المحطة بعدم تحرك القطار لعدم خلو السكة، وتوجه مساعد الشرطة برفقة كمساري القطار ووضعوا كبسولتين تحذيريتين على شريط السكة الحديد لإنذار سائق القطار رقم 496 "شربين كفر الشيخ" القادم في الاتجاه المعاكس بالتوقف لعدم خلو السكة. وأضاف محضر الشرطة أن الإدارة المركزية للسكك الحديدية بالمنصورة، أبلغت هاتفيا سائق القطار رقم 496، بضرورة التهدئة والوقوف قبل دخول محطة السكة الحديد بالكوم الطويل، تجنبًا للاصطدام بالقطار " 507"، وتم وضع كبسولة تحذير والتي انفجرت، حيث تمكن من التوقف بمسافة تفصل بين القطارين بنحو 60 مترا تقريبًا دون حدوث ثمة إصابات أو تداعيات، وتم دفع القطار رقم 507 للرجوع للخلف ودخوله على السكة الاحتياطي عقب إصلاح التحويلة، واستأنف القطاران سيرهما لاستكمال رحلتهما. واواضح العميد محسن الجندي، أنه يتم حاليًا التحقيق في الواقعة، بمعرفة الشئون القانونية بقطاع المنصورة، وتحرير المحضر رقم 4/300 أحوال قسم شرطة محطة سكك حديد كفر الشيخ. جدير بالذكر أن حالة من الرعب أصابت ركاب القطارين، وخاصة القطار 496 نتيجة الصوت الناتج عن تفريغ الهواء، وانفجار الكبسولة، وتشير التحقيقات إلى أن سائق القطار "507" يتحمل الخطأ الأكبر في الواقعة.