اعتاد الكثير من المواطنين على كثير من السلوكيات الخاطئة التى يمارسونها سنويًا في شهر رمضان، حتى أصبحت هذه السوكيات عادة لهم لا يقدرون البعد عنها، ومن خلالنا رصدنا لكم هذه العادات السيئة ومنها إفطار بعض من سائقي الميكروباصات في شهر رمضان الكريم إما لإرضاء المواد المخدرة، ارتفاع حرارة الجو، تحدثنا مع أحد الفاطرين في الأيام الأولي من شهر رمضان الكريم. عم محمد، على الطريق أكثر من 20 سنة سائق ميكروباص "القاهرة – إسكندرية الصحراوي" لم يقدر على الصوم في رمضان بسبب المواد المخدرة "البرشام" الذي يتناوله أكثر من عشرة أعوام. يحكى لنا عم محمد حكاياته في شهر رمضان على الطريق ويقول: "أقضى غالبية أيام رمضان على الطريق بين القاهرة والإسكندرية". وأكد عم محمد، أنه لم يقدر على القيام في الصباح إلا إذا أخذ المواد المخدرة في هذا الشهر الكريم أو شهور أخرى. وأضاف أشاهد في رمضان العديد من المواطنين وطلاب يفطرون وعلنًا أم أعين المواطنين، ولكن كل واحد وعلى حسب ظروفه. وأكد عم محمد، أنه يتمنى الابتعاد عن المواد المخدرة وصوم شهر رمضان الكريم وأن البرشام أصبح ينهش في جسده وأنه ليس راضيًا عما يفعله. وعندما سألنا عم محمد لماذا لم تذهب إلى مصحة للعلاج؟ قال لنا إنه غير قادر على المصاريف ويحتاج لكل قرش حتى يقدر الصرف على أسرته، وأن المصحة تحتاج إلى تكاليف باهظة، أما عن المصحات المجانية فهي عبارة عن "عذاب". أما الأسطى محمود، 60 عامًا "سائق ميكروباص" على طريق القاهرة - إسكندرية، فيقول: أنا بفطر في رمضان لأني مريض والدكتور حذرني بعدم الصوم في شهر رمضان، وإذا صمت يأتي لي جلطات. وأشار عم محمود إلى أنه مش كل اللي بيفطروا في رمضان قاصدين عدم الصوم ولكن هذا خارج عن إرادتهم، متروحوا تشوفوا الشباب اللي بيشرب حشيش ولا خمرة بعد الفطار ويصوم تاني يوم عادي وهكذا مش ده غلط ولا إيه !! وأكد عم محمود أنه لا يخاف من نظرات الناس له وهو يفطر ولكنه يراعي مشاعرهم بعدم شرب المياه أمامهم، ربنا عالم بكل شخص وأن الله يقبل التوبة.