أدان مجلس الأمن بشدة الأربعاء المحاولة الفاشلة التي اجرتها كوريا الشمالية الثلاثاء لإطلاق صاروخ بالستى في انتهاك لقراراته التي تحظر على بيونغ يانغ استخدام تكنولوجيا الصواريخ البالستية. وبإجماع اعضائه الخمسة عشر أقر مجلس الأمن مشروع بيان اعدته الولاياتالمتحدة ويطالب كل الدول الأعضاء في الأممالمتحدة بتعزيز جهودها لفرض عقوبات على بيونغ يانج، واعتبر السفير الفرنسى لدى الأممالمتحدة فرنسوا ديلاتر الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن لشهر يونيو الجارى أن البيان الصادر عن المجلس هو "رد واضح وصارم" على التحركات الكورية الشمالية الأخيرة. وفى بيانه أكد مجلس الأمن أنه "يدين بشدة" التجارب الصاروخية التي قامت بها كوريا الشمالية والتي تشكل "انتهاكات خطرة" لواجباتها الدولية، مطالبا بيونج يانج ب"الإمتناع عن القيام بتحركات جديدة، بما في ذلك إجراء تجارب نووية"، وصدر البيان بموافقة كل أعضاء المجلس بما في ذلك الصين، الحليفة الوحيدة لكوريا الشمالية، وروسيا. وكانت روسيا أحبطت إقرار مشروع بيان أول لإدانة التجربة الصاروخية الكورية الشمالية بعدما أرادت تضمينه إشارة إلى المشروع الأمريكى-الكورى الجنوبى لبناء منظومة مضادة للصواريخ في كوريا الجنوبية. وتحظر قرارات الأممالمتحدة على كوريا الشمالية استخدام تكنولوجيا الصواريخ البالستية رغم أن بيونج يانج تطلق بشكل منتظم صواريخ قصيرة المدى في البحر قبالة ساحلها الشرقى. وأجرت بيونج يانج في أبريل ثلاث محاولات لإطلاق صاروخ "موسودان"، فشلت كلها، وهذا الطراز من الصواريخ يتراوح مداه بين 2500 و4000 كلم ويمكنه أن يصيب أهدافا تمتد من كوريا الجنوبية واليابان كحد أدنى، إلى القواعد العسكرية الأميركية في جزيرة جوام كحد أقصى.