قدم فايز على المطيري المدير العام لمنظمة العمل العربية، في كلمته بالدورة ال"105" لمؤتمر العمل الدولى ظهر اليوم الأربعاء، رئيس وهيئة مكتب المؤتمر، وممثلي المجموعات على نيلهم الثقة، إضافة إلى غاى رايدر على حسن اختياره لموضوع تقريره لهذه الدورة "مبادرة القضاء على الفقر" الذي يتصدر أولويات المنظمة، لتنفيذ أهداف وبرامج الأممالمتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030. وأكد خلال كلمته أن التقرير الذي عرض على الدورة "43" لمؤتمر العمل العربي في إبريل الماضي بعنوان " التحديات التنموية وتطلعات منظمة العمل العربية " جاء ممهدًا لتقرير المنظمة الدولية، حيث استعرض التحديات التي تعوق التنمية المستدامة من تفاقم معدلات البطالة وإنتشار الفقر والعمالة الهشة وغير النظامية، بهدف إيجاد أفضل الحلول من خلال رصد مكامن أسواق العمل الواعدة في الدول العربية. وأوضح، أن المشكلة ليست في انتشار أسوأ أشكال الفقر ولكن في حجم من يلامسون خط الفقر فهي الفئة الأكبر ضحية التأثيرات وإنعكاسات الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والاضطرابات التي تعصف بالمنطقة العربية وتشدها إلى هاوية الفقر، فضلًا عن تأثيراتها على أسواق العمل العربية، معربًا عن قلقه وإنشغاله بالتيارات والاتجاهات الجديدة للهجرة التي تمر بها المنطقة العربية والتي لم تعد تقتصر على الهجرة للعمل فقط بل تعدتها لطلب المآوى والأمان بسبب التوترات وعدم الاستقرار في جزء من المنطقة العربية. ودعا في هذا الشأن إلى تضافر الجهود العربية والإقليمية والدولية لحماية المهاجرين من مختلف أشكال الاستغلال ومعالجة التأثيرات السلبية على أسواق العمل في البلدان المجاورة. وفي ختام كلمته أشار "المطيري" إلى أن الفقر ليس قدرًا محتومًا، ولكن تتعاظم اللإنسانية وتتفاقم أعراضه إذا فرض بقوة السلاح، كما هو الحال في "غزة" وفي فلسطين والأراضى العربية المحتلة التي يمارس فيها سياسة إفقار متعمد وممنهج منذ عقود متسائلًا.... " فماذا أنتم فاعلون"؟ وأكد أن الوضع في فلسطين العربية يزداد سوءًا نتيجة التوسع الإستيطاني المجحف للكيان الصهيوني، وإنتهاكاته اليومية لمعايير العمل الدولية ولحقوق العمال والشعب بأكمله لنسأل هنا " ما هو نصيب فلسطين من هذه المبادرات التنموية المستدامة، داعيًا منظمة العمل الدولية، لعقد مؤتمر للمانحين لدعم صندوق فلسطين للتشغيل والحماية الاجتماعية، لإيجاد فرص العمل اللائق وتأمين الحياة الكريمة للشباب الفلسطينى.