ألقى فايز علي المطيري المدير العام لمنظمة العمل العربية، كلمة في الدورة 105 لمؤتمر العمل الدولي اليوم الأربعاء، وأكد على أن التقرير الذي عرض على الدورة 43 لمؤتمر العمل العربي في أبريل الماضي بعنوان «التحديات التنموية وتطلعات منظمة العمل العربية» جاء ممهدًا لتقرير المنظمة الدولية، حيث استعرض التحديات التي تعوق التنمية المستدامة من تفاقم معدلات البطالة وانتشار الفقر والعمالة الهشة وغير النظامية بهدف إيجاد أفضل الحلول من خلال رصد مكامن أسواق العمل الواعدة في الدول العربية. وأوضح أن المشكلة ليست في انتشار أسوء أشكال الفقر ولكن في حجم من يلامسون خط الفقر فهي الفئة الأكبر، ضحية التأثيرات وانعكاسات الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والاضطرابات التي تعصف بالمنطقة العربية وتشدها إلى هاوية الفقر، فضلًا عن تأثيراتها على أسواق العمل العربية. وأعرب المطيري عن قلقه وانشغاله بالتيارات والاتجاهات الجديدة للهجرة التي تمر بها المنطقة العربية والتي لم تعد تقتصر على الهجرة للعمل فقط بل تعدتها لطلب المأوى والأمان بسبب التوترات وعدم الاستقرار في جزء من المنطقة العربية، داعيًا في هذا الشأن إلى تضافر الجهود العربية والإقليمية والدولية لحماية المهاجرين من مختلف أشكال الاستغلال ومعالجة التأثيرات السلبية على أسواق العمل في البلدان المجاورة. وأشار المطيري إلى أن الفقر ليس قدرًا محتومًا، ولكن تتعاظم اللا إنسانية وتتفاقم أعراضه إذا فرض بقوة السلاح، كما هو الحال في غزة وفي فلسطين والأراضي العربية المحتلة التي يمارس فيها سياسة إفقار متعمد وممنهج منذ عقود، متسائلًا: «فماذا أنتم فاعلون». كما دعا، لعقد مؤتمر للمانحين لدعم صندوق فلسطين للتشغيل والحماية الاجتماعية، لإيجاد فرص العمل اللائق وتأمين الحياة الكريمة للشباب الفلسطيني. وأكد على أن الوضع في فلسطين العربية يزداد سوءًا نتيجة التوسع الاستيطاني المجحف للكيان الصهيوني، وانتهاكاته اليومية لمعايير العمل الدولية ولحقوق العمال والشعب بأكمله، وتابع قائلا: «لنسأل هنا ما هو نصيب فلسطين من هذه المبادرات التنموية المستدامة».