سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
20 ألف فدان بالمنوفية مهددة بالبوار بسبب نقص المياه.. الترع تتحول إلى مقالب قمامة.. والأهالي يلجئون إلى مياه الصرف.. والمحافظة تطلق حملة لتطهير المصارف وتشكل لجنة بحث
معاناة كبرى يعيشها الآلاف من فلاحى محافظة المنوفية بسبب أزمة نقص مياه الرى بالمحافظة، خاصة في قرى مركز أشمون أكبر مراكز المحافظة، بعد تحويل ترعها إلى مقالب للقمامة، حيث اجتاح الغضب أهالى قرية شنشور التابعة لمركز أشمون بعد جفاف ترعة القرية المسئولة عن رى 1639 فدانًا. وفى مركز بركة السبع، أكد إسماعيل محمد "أحد الأهالى" أن 3 قرى وهى قرية الروضة، والشهيد فكرى، وأبومشهور تعانى من عدم وصول مياه الرى المتفرعة من ترعة ديا الكوم إلى الأراضى الزراعية حيث تبلغ مساحتها نحو 10 آلاف فدان، بسبب خطأ هندسى فى مشروع تدبيش وصندقة نحو 100 متر من الترعة، مما أدى إلى انخفاض سقف التدبيش، بما لا يسمح بمرور مياه الرى إلى القرى. المشهد لم يختلف كثيرًا بقرى مركز الشهداء حيث لجأ الأهالى إلى "مياه الصرف" لرى الأرض بعد نقص المياه، الأمر الذى قد يتسبب فى أضرار بيئية وإصابات صحية كثيرة، لافتين إلى أن الترع والمصارف يطفو على سطح مياهها ورد النيل، والذى يمتص كميات كبيرة من المياه التي نحن في أشد الاحتياج إليها. أما مركز منوف فهناك ما يقرب من 3 آلاف فدان مهددة بالبوار بقريتى جزى وطملاى نتيجة انخفاض منسوب المياه بالترعة المسئولة عن ري الأراضي لسببين: أولها: عدم وجود مياه للرى والآخر: لانخفاض الماسورة التي تربط بين حوض المدينة وحوض الوصل التي تمر تحت أسفلت طريق "منوف _السادات" . محمد عبدالواحد "أحد الفلاحين بمركز الباجور"، والذى أشار إلى أن ما يقرب من 8 آلاف فدان مهددة بالبوار بسبب الجفاف، مشيرًا إلى أن الحشائش الموجودة التى تتراكم بقاع الترع تؤثر على مياه الترع، بالإضافة إلى وجود هذه النباتات بكميات كبيرة في مجرى النهر والترع المتفرعة منه مما يعطل حركة سريان الماء ويفقده تدفقه ويهدر منه الكثير. ولفت إلى أن المشكلة تكمن فى عدم كفاية المياه اللازمة للأراضى الزراعية حتى أثرت سلبًا على إنتاج المحاصيل خلال السنوات الماضية مما يضطرنا إلى الرى الإرتوازى بالمياه الجوفية مما زاد من ملوحة التربة وقلة الإنتاج. من جانبه قال الدكتور هشام عبدالباسط محافظ المنوفية، إنه تم تشكيل لجنة لبحث الأزمة، لافتًا إلى أنه تم إطلاق حملة بالتعاون مع مديرية الرى لتطهير الترع والمصارف وإزالة المخلفات، وذلك للحفاظ على الصحة العامة للمواطنين والحد من التلوث. وأشار المهندس رمضان أبو شقرة وكيل وزارة الرى بالمنوفية أن فلاحى المنوفية تقدموا بالعديد من الشكاوى خلال الأيام الماضية بسبب عدم وجود مياه للرى داخل الترع مما يزيد من مشاكلهم ومعاناتهم فى أعمال الزراعة، وعلى الفور تم تكثيف أعمال التطهير التى تقوم بها المديرية فى كافة مراكز المحافظة وتم الانتهاء منها. وأضاف أبو شقرة إلى أن المياه "البحاري" تبدأ فى العودة من جديد الى الترع الرئيسية والفرعية بمحافظة المنوفية بعد غياب استمر أكثر من شهر تقريبًا بعد الانتهاء من أعمال التطهير وتجريف قاعات الترع للمساهمة فى وصول المياه بصورة سريعة إلى الفلاحين، لافتًا إلى أنه سيتم رفع كفاءة الترع بنسبة تتعدى ال80% للسماح للمياه بالوصول إلى نهاية الترع الفرعية.