علق على اتهامات فساد الفاتيكان: «لم أفكر أبدًا فى ترك كرسى البابوية» «فرانسيس» يلتقى «كلوني» وريتشارد جير.. ويمنح سلمى حايك ميدالية لجهودها فى إيواء اللاجئين والمؤسسة الخيرية «ديلى ميل»: أمل علم الدين أكثر من أولاهم اهتمامه بالمصافحة والنظرات العديد من الأحداث والتحركات العلنية أو من وراء الكواليس تجرى فى الفاتيكان، وهى ما توضحه الجولات المكوكية التى يقوم البابا بها فى جميع أنحاء العالم فضلا عن المؤتمر الذى أقامه أمس الأول، والذى حشد فيه النجوم من الدرجة الأولى والذين التقى بهم فى قاعة بولس السادس فى الفاتيكان حيث لا يزال يعمل على تسليط الضوء على محنة المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا، والغريب أن البابا فرانسيس انتهز المؤتمر ليؤكد أنه ليست لديه نية لترك البابوية. ووفقًا لصحيفة «ديلى ميل» البريطانية فإن لقاء بابا الفاتيكان تخلله العديد من المشاهد واللقطات المثيرة حيث التقى عدداً من المشاهير رفيعى المستوى بما فى ذلك جورج كلونى وأمل علم الدين، وريتشارد جير وسلمى حايك، والذى منحهم الميداليات بسبب جهودهم تجاه أزمة اللاجئين، وأيضا لجهودهم للترويج لعمل المؤسسة الخيرية Scholas Occurrentes. وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من الحشد الكبير من النجوم فإن بابا الفاتيكان أولى اهتماما خاصا بأمل علم الدين ليس باعتبارها واحدة من زوجات أفضل ممثل أمريكى فى الوسط الفني، وهو جورج كلوني، ولكنها كانت لسبب أو لآخر أكثر أهمية تماما لدى البابا، ووفقا للصحيفة نصا «فإنه عندما انحنى كلونى البالغ من العمر 55 عاما إلى الأمام لمصافحة البابا فرنسيس، كانت عيون البابا فقط على السيدة كلوني»، والتى وصفتها الصحيفة بأنها كانت أكثر أناقة من أى وقت مضى فى ثوب الدانتيل أتيليه فيرساتشي، المتطابق مع قبعة سوداء والكعب وحقيبة أنيقة. وتم منح النجم الأمريكى ريتشارد جير البالغ 66 عاما وسلمى حايك 49 عاما ميداليات لمساهمتهما فى عمل المؤسسة، وكان ريتشارد جير يصطحب صديقته، أليخاندرا سيلفا، خلال اجتماع لمؤسسة Scholas Occurrentes التعليمية التى أسسها البابا، فى الفاتيكان، وانضمت الممثلة سلمى حايك وزوجها الملياردير الفرنسى فرانسوا هنرى بينو وابنتهما فالنتينا بالوما بينو. أوضح البابا أيضا، معنى اسم المؤسسة وهو يعنى «المدارس التى تلبي» باللغة الإسبانية، ويربط التكنولوجيا مع الفنون، والتى تهدف إلى تحقيق التكامل الاجتماعى والثقافى للسلام، وكان فرانسيس خلق منظمة مماثلة عندما كان الكاردينال خورخى فى بيونس آيرس، ولكن Scholas أصبحت الآن مؤسسة دولية تعمل خارج الفاتيكان، وقيمها مهمة حيث إنه يدعمها العديد من مشاهير الدرجة الأولى فى العالم كله. أيضا أكدت الصحيفة أن جورج كلونى وأمل بديا أقرب من أى وقت مضى، ووضحت علاقات كبيرة بينهما وبين البابا وقد حصل جورج على ميدالية من قبل البابا لعمله للمؤسسة، الذى يربط بين التكنولوجيا والفنون ولمساهماته فى العمل مع الشباب فى جميع أنحاء العالم. جاء حديث بابا الفاتيكان عن عدم تركه البابوية وذلك ردا على سؤال من شاب فى حفل الفاتيكان وقال له: «لم أفكر أبدا فى ترك كرسى البابا، بسبب كثرة المسئوليات»، مضيفا أنه كان يتصور أن البابوية قصيرة المدى قبل أن يمسك المنصب لكنه عرف أنها ليست كذلك، وذلك ردا أيضا، على ما قام به سلفه البابا بنديكت السادس عشر فى عام 2013، حيث كان أول بابا يتنحى منذ 600 سنة وذلك بعد قضايا فساد وتحرش جنسى طالته. ورغم أن الفاتيكان الآن تحت حكم البابا فرانسيس أكثر شفافية بكثير عن البابا بنديكت السادس عشر، ولكن البابا فرانسيس ظل صامتا حتى الآن بشأن التقارير الأخيرة حول القس جورج راتزينجر، أخو البابا بنديكتوس السادس عشر المتورط فى قضايا جنسية حيث أظهرت التحقيقات ممارسته لسوء المعاملة الجنسية لمئات من أطفال فرقة الكورال فى الكنيسة وسط طقوس سادية، حيث يجعلهم يخلعون ملابسهم ويتعرضون للجلد أو ممارسة الجنس الشرجى القسري، ويقوم الكهنة بإجبارهم أيضا، على شرب النبيذ الأحمر، وأحيانا يستمنى الكهنة أمام الأطفال، ويجعلون الأطفال أداة للجنس عن طريق الفم. وقد تم تقديم تقرير يستند إلى التحقيق خلال ثمانية أشهر من الاعتداء الذى يتضمن سوء المعاملة والتحرش الجنسى والاغتصاب والحرمان من الطعام للأولاد الذين كانوا أقل تعاونا معهم، وذلك داخل مدرسة ريجنسبورج الكاثوليكية، والتى تعد واحدة من مدارس التدريب الأكثر شهرة للبنين ومن خلال تلك التقديرات، فإن حوالى 700 طفل تعرضوا للتعذيب، وقد وصف الباحثون المدرسة بأنها «نظام محكم من الطقوس السادية جنبا إلى جنب مع الشهوة الجنسية» إلا أنه رغم تلك التقارير لم يتحرك البابا فرانسيس فى اتخاذ مواقف حاسمة حتى الآن.