دعا الاتحاد الدولي للصحفيين، أمس الإثنين مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد للتدخل من أجل الإفراج الفوري عن عشرة صحفيين معتقلين، وذلك إثر تزايد القلق على صحتهم والتعذيب الذين يتعرضون له. وساند الاتحاد الدولي للصحفيين- المنظمة الأكثر تمثيلاً للصحفيين في العالم- في رسالته إلى إسماعيل ولد الشيخ أحمد، نقابة الصحفيين اليمنيين، ومخاوفها على حياة الصحفيين في ظل الظروف اللاإنسانية التي يواجهونها. وأعلن الصحفيون العشرة الإضراب عن الطعام منذ شهر تقريبا، بسبب الظروف اللاإنسانية التي يعيشونها في السجن، حيث تم توثيق العديد من حالات التعذيب وسوء المعاملة التي يتعرضون لها على يد سجانيهم. وبحسب نقابة الصحفيين اليمنيين، تم حرمانهم من الزيارات العائلية، والتغذية الصحية والأدوية، كما أصيب بعضهم بالأمراض. وكان الصحفيون العشرة قد اعتقلوا من قبل الحوثيين في سجن هبرة في العاصمة اليمنية صنعاء منذ أكثر من سنة، وهم: توفيق المنصوري وحسن عناب وأكرم الوليدي وعصام بلغيث وحارث حميد وهيثم الشهاب وهشام اليوسفي وهشام طرموم وصلاح القاعدي وعبد الخالق عمران. وجددت عائلات صحفيين دعوتها في رسالة إلكترونية بعثتها إلى منظمات حقوق الإنسان والمنظمات الإنسانية، وعلى رأسها لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في صنعاء لزيارة سجن هبرة واتخاذ الإجراءات الإنسانية الضرورية لمساعدة الصحفيين المسجونين. وقال رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين جيم بوملحة: "نرحب بالتقدم الذي تم في محادثات السلام في اليمن، ولكن نحث المؤسسات الدولية كالأممالمتحدة على ألا تنسى محنة زملائنا في السجن والظروف اللاإنسانية التي يعانون منها، لا لشيء سوى عملهم في إعداد تقارير صحفية عن مجريات الحرب، وإننا نضم صوتنا لصوت نقابتنا في اليمن للتعبير عن تضامننا الأصيل مع الأسر المنكوبة، ومطالبتها بتحقيق العدالة لأبنائها، وينبغي على المجتمع الدولي كله أن يتابع ما يدور في اليمن رغم محاولات إسكات الحقيقة". وكان وزير الشؤون الخارجية في اليمن السيد عبد الملك عبد الجليل المخلافي بعث رسالة إلى مبعوث الأممالمتحدة هذا الشهر طالب فيها بأن تبذل الجهود للإفراج عن الصحفيين، لأن قضيتهم هي قضية إنسانية تتعلق بالحق في حياة حرة. وتشير آخر إحصائيات الاتحاد الدولي للصحفيين إلى أنه قتل 15 صحفيا منذ سنة 2015، إلى جانب اعتقال الحوثيين 14 صحفيا وواحد من قبل تنظيم القاعدة، كما رصدت نقابة الصحفيين اليمنيين أيضا 200 حالة انتهاك ضد حرية الصحافة.