شارك العديد من القامات المصرية والعربية الدورة الأولى من ملتقى تجديد الخطاب الثقافي المقام في المجلس الأعلى للثقافة بساحة دار الأوبرا المصرية ويستمر حتى مساء اليوم الثلاثاء وأثيرت بسببه موجة غضب في الوسط الثقافي المصري، إذ تجاهل الحضور مناقشة قضايا مشتعلة مثل حبس أحمد ناجي، والاتهامات التي وجهت لفاطمة ناعوت. أشهر تلك القامات الجزائري واسيني الأعرج الذي يكتب روايته بلسانين الأول عربي والثاني فرنسي، وهذا ما جعل كتاباته تمتد لأوروبا والدول المتحدثة بالفرنسية بالإضافة لقراءة العرب، ولد الأعرج في الثامن من أغسطس عام 1954 بقرية جزائرية حدودية تسمى سيدي بوجنان، حصل على العديد من الجوائز ومنها الرواية الجزائرية عن مجمل أعماله، وعلى جائزة الشيخ زايد للآداب، آخر أعماله كانت رواية سيرة المنتهى عشتها كما اشتهتني، والصادرة ضمن سلسلة كتاب دبي الثقافي. كذلك حضر الملتقى أول فلسطيني حاصل على الجائزة العالمية للرواية العربية المعروفة بالبوكر المثير للجدل ربعي المدهون، الذي ولد قبل نكبة 48 ووعد من لا يملك لمن لا يستحق، هذا تماما سبب الجدل المثار، كونه فلسطيني متهم بالتطبيع الصريح مع إسرائيل بعد نشر روايته التي تحمل اسم "سيدة من تلك أبيب"، وتناقش علاقة تحمل الكثير من التساؤلات ملتبسة بين كاتب فلسطيني وممثلة إسرائيلية وابن زعيم عربي معروف، في قالب غير معتاد على الأدب العربي.