أيام قليلة ويهل شهر رمضان المبارك، والذى ننتظره كل عام بطقوسه المميزة التي تعمل على نشر البهجة والسعادة داخل كل أسرة من خلال الالتزام بالعديد من العادات الاجتماعية والترفيهية الأصيلة. وبالرغم من تبقى أيام قليلة على الشهر الكريم إلا أن هناك حالة من الركود تشهدها السوق المحلية بمعدلات الإقبال على شراء الفوانيس مقارنة بالعام الماضى، طبقًا لتأكيدات العديد من المحال والتجار، ورغم قيام الحكومة بحظر استيراد الفوانيس من الخارج خلال 2015، ومن الصين بشكل أساسى، فإن المحال تعج بالبضائع المخزنة من العام الماضى بسبب وجود كميات كبيرة من المنتجات المستوردة قبل تطبيق القرار. ارتفاع أسعار الفوانيس رغم الحظر المفروض على الاستيراد الذى بدأ تطبيقه أبريل 2015 وتوافر مخزون لدى التجار بأسعار تلك الفترة إلا أن أسعار الفوانيس المستوردة والمحلية شهدت ارتفاعا بنسب تراوحت بين 30% إلى 40%. ورصدت "البوابة نيوز" اختفاء الفوانيس التي تحمل أشكالا لشخصيات سياسية وهي فوانيس صينية الصنع كانت متداولة بشكل كبير خلال الأعوام التي أعقبت ثورة 25 يناير، بينما كان للفانوس الخشب جانب كبير من التواجد وإقبال المواطنين على شرائه بحسب تأكيد التجار، حيث ملوا من السياسة والأحداث السياسية الموجود بمصر "على حد قولهم". الفانوس الدمياطى يتصدر المشهد من جانبه أكد حسان الديب تاجر لبيع الفوانيس بمدينة الغردقة، أن الإقبال على الشراء ضعيف جدا بسبب الأحوال الاقتصادية التى يعيشها سكان المحافظة مع تدهور قطاع السياحة وارتفاع الأسعار. أضاف "الديب" أن هناك تنوعًا هذا العام فى أنواع الفوانيس، حيث الدمياطى "الخشب" يلقى إعجاب المواطنين ويصدر أصواتا موسيقية وعمره أطول من الفوانيس الأخرى، بالإضافة للفوانيس النحاسية القديمة، والفوانيس الصيني التى تلقى إعجاب الأطفال حيث هناك أشكال كرتونية مشهورة. أما محمود يعمل بائع للفوانيس، فيقول إن الفانوس الخشبى هو قديم الأصل وكان قد اختفى من السوق لسنوات طويلة، وعاد هذا العام ليظهر من جديد، وهو أفضلهم شكلا، حيث يمتاز بالنقش عليه بكتابة كلمة رمضان كريم وحفر شكل الهلال، مشيرا أن الإقبال أكثر على الحجم المتوسط الذى يستخدم فى تجميل شرفات المنازل والذى كان يتراوح سعره ما بين 60 إلى 100 جنيه. تشجيع الصناعة الوطنية فيما تشير "ندى" طالبة بالثانوية العامة أنها حرصت على أن تخرج هى وزميلتها لشراء الفانوس حيث هو عادة سنوية لا تنقطع عنها، كذلك أبدت إعجابها بالفانوس الخشب بعد تطوير شكله حيث أصبح يغنى وذا أشكال جذابة وأرخص من الفانوس الصيني الذى انتهى عصره، وأضافت قررت أشجع المنتج المصرى. بينما قال سعيد فاروق الظروف صعبة والأفضل أجيب حاجة تتاكل بدل الفانوس، ولكن لا بد من إدخال البهجة على أولادى عن طريق صناعة فانوس وزينة من الورق.