كثفت زيمبابوي من متابعتها للسياحة الألمانية العابرة للحدود أملا في استقطاب المزيد منهم إلى بلادها، وهو الأمر الذي عبرت عنه رسميا باستهدافها جذب أكثر من 100 ألف سائح من السوق الألماني بحلول عام 2020، الذي حددت فيه هدفا وطنياً بجلب إيرادات سياحية تصل إلى 5 مليارات دولار. وتتصدر ألمانيا بلدان العالم في سوق السياحة العالمي بنحو 76 مليون مسافر سنويا، إذ يقضي أكثر من نصف عدد سكان ألمانيا أجازة واحدة سنويا، على الأقل، خارج حدود بلادهم. وتشير البيانات الصادرة عن هيئة مراقبة السفر الدولية #### IPK،#### أن ألمانيا تربعت على قائمة الدول الأكبر تصديرا للسياحة في عام 2015، تلتها الولاياتالمتحدة الأميركية، ثم المملكة المتحدةفالصين. ووفقا لبيانات منظمة السياحة العامية التابعة للأمم المتحدة #### UNWTO، #### فإن ألمانيا حلت ثالثاً على العالم في عام 2015 من حيث الإنفاق السياحي بإجمالي 2ر92 مليار دولار لتأتي بعد الصينوالولاياتالمتحدة الأميركية. ويصنف سوق السياحة الألماني باعتباره ضمن فئات السائحين الأكثر إنفاقا بمتوسط يبلغ 2100 دولار للشخص في كل رحلة ، ومن جانبها، تقول هيئة السياحة في زيمبابوي #### ZTA #### "إن ألمانيا تساهم بنسبة 18 في المائة من السياحة الأوروبية التي تصل إلى زيمبابوي، وتحتل المركز الثالث بعد الولاياتالمتحدة وبريطانيا، وتسهم بنحو 26355 سائحا، وهو ما يقل كثيراً عن المستوى المسجل في عام 1999، الذي يمثل ذروة السياحة الزيمبابوية، حين وصل عدد السياح الألمان 76 ألف سائح". وتضيف إنها "قررت خوض التحدي الكبير بأن تتجاوز المستوى المحقق في عام 1999 من خلال جذب 100 ألف سائح من ألمانيا بحلول عام 2020، وهو ما يتماشى مع الأهداف الوطنية السياحية الرامية إلى تحقيق إيرادات سياحية تصل إلى 5 مليارات دولار بحلول عام 2020". وقادت هيئة السياحة ####ZTA #### وفد زيمبابوي الزائر لمعرض برلين الدولي للسياحة ، الذي استضافته العاصمة الألمانية في الأسبوع الثاني من شهر مارس الماضي ، وذلك في إطار جهود زيمبابوي المبذولة لترويج مقاصدها السياحية في سوق السياحة الألماني، أملا في تحقيق أهدافها السياحية الوطنية المستهدفة. وضم الوفد الزيمبابوي المشارك في معرض برلين الدولي للسياحة لعام 2016، ممثلي كبرى الشركات السياحية والفندقية في زيمبابوي ومنها "أفريقيا ألبيدا للسياحة"، و"فالكون سافاري"، و"أفريكان صن ليمتيد"، و"هيئة الطيران المدني الزيمبابوي"، و"هيئة المتنزهات وإدارة الحياة البرية"، ومجموعة رينبو السياحية، وغيرها من المؤسسات والشركات السياحية في زيمبابوي.