كشف عصام الشريف، المنسق العام للجبهة الحرة للتغيير السلمي، عن سفر مرشد جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع، إلى أنقرة، عاصمة تركيا، لمقابلة “,”جون كيرى“,”، وزير الخارجية الأمريكي، وذلك لترتيب الأوراق الخاصة بين البلدين بعيدًا عن القاهرة قبل حضور كيري إليها غدًا السبت. وأوضح الشريف في تصريح خاص ل“,”البوابة نيوز“,” أن الجبهة ترفض رافضًا قاطعًا أي تدخلات من الإدارة الأمريكية في الشئون المصرية، مشيرًا إلى أن تدخلات أمريكا تدفع رئاسة الجمهورية بخروجها بقرارات كارثية على الشعب المصري. وأضاف المنسق العام للجبهة، أن زيارة جون كيري إلى القاهرة غدًا السبت لترتيب الأوراق مع الرئاسة فيما يخص الانتخابات البرلمانية القادمة، وأيضا لتوصيل رسائل البيت الأبيض بحجة حل الأزمة السياسية في مصر بين الرئاسة والمعارضة. وأشار الشريف إلى أنه عندما حضرت هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية من قبل بخصوص الإعلان الدستوري، خرجت الرئاسة بعدها بقرار كارثي قلب موازين الاستقرار في الشعب المصري، مؤكدا أنها قرارات تأتي من “,”اليو إس بى“,”، ولذلك نرفض حدوث ذلك مرة أخرى عقب حضور كيري. وقال إننا لسنا ضد الشعب الأمريكي ولكننا نرى أن أمريكا تدعم النظام المصري الفاشي حاليا، كما كانت تدعم نظام مبارك من قبل، بهدف المساواة بين إسرائيل والديمقراطية المصرية. وأضاف أن شعارنا الآن هو: “,”نرفض تدخل أمريكا في شئوننا“,”، لأنها منحازة إلى السلطة المستبدة وليس إلى الثورة المصرية، مشيرًا إلى أن “,”كيرى“,” قبل أن يعلن عن مجيئة إلى مصر خاطب جبهة الإنقاذ من البيت الأبيض بالمشاركة في الانتخابات البرلمانية، بدلا من مطالبته الحكومة والرئاسة المصرية بوقف إلقاء القنابل المسيلة وطلقات الخرطوش ضد المتظاهرين التي هي أساسا تأتي من أمريكا. وأكد الشريف أن النظام الإخواني ساند إسرائيل أكثر من مساندة الشعب المصري في هذه الفترة. وكانت الجبهة الحرة للتغيير السلمي أصدرت بيانًا اليوم (الجمعة) للتنديد بالتدخل السافر من قِبل الإدارة الأمريكية في الشئون الداخلية المصرية، ونتيجة الانبطاح الكلي لنظام الإخوان المسلمين، واستقوائه بالخارج على حساب الشعب المصري واستحقاقاته الثورية، التي ناضل ولا يزال يناضل من أجل تحقيقها، وعلى رأسها الاستقلال ورفض التبعية . وحذَّرت الجبهة من الاستجابة لأي ضغوط يمارسها “,”جون كيري“,” من أجل خوض الانتخابات، وإكساب النظام الفاشي مزيدا من الشرعية التي فقدها بارتكابه جرائم في حق الشعب المصري.