حذرت جامعة الدول العربية من انهيار العملية التعليمية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة في ظل استهداف إسرائيل محو الهوية العربية والفلسطينية. وطالب الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية الدكتور سعيد أبوعلي في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة ال74 لمجلس الشئون التربوية لأبناء فلسطين، والذي انطلقت أعماله، اليوم، برئاسة وكيل وزارة التربية والتعليم الفلسطيني بصري صالح، بضرورة توفير الدعم العربي للعملية التعليمية في فلسطين والعمل على رفع المعاناة عن الطلبة الفلسطينيين ودعم صمودهم، لصد كل محاولات الاحتلال الإسرائيلي، وإنشاء أجيال فلسطينية قادرة على المواجهة والتحدي لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. وحذّر أبوعلي، من أن إسرائيل تستهدف كامل العملية التعليمية في القدسالمحتلة من خلال محاولة فرض المناهج الإسرائيلية على المؤسسات التعليمية في القدسالشرقيةالمحتلة وتحدي متمثل بقرار الحكومة الإسرائيلية بإنهاء العملية التعليمية الفلسطينية واستبدالها بإسرائيلية في القدس عام 2017، مشيرًا إلى أن هذا جزء من المخططات الإسرائيلية المستمرة لتهويد مدينة القدس في مخططها الأخطر وهو القدس 2020، والذي يستهدف الوجود الفلسطيني في القدس بنسبة 12%، وبالتالي الاحتلال يستهدف بناء عملية تعليمية إسرائيلية جديدة للأقلية الفلسطينية المتبقية وهذا مؤشر على أهمية التعليم والعملية التربوية. ونوه أبوعلي، بالوضع الصعب والمتأزم الذي يعانيه الشعب الفلسطيني على جميع الأصعدة، في ظل جبروت الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته المتواصلة بسلب ومصادرة الأراضي بالاستيطان وجدار الفصل العنصري والطرق الالتفافية والتهويد في مدينة القدسالمحتلة، وتصاعد استهداف المقدسات وانتهاك حرمة المساجد والكنائس خاصة المسجد الأقصى المبارك، جراء تصاعد وتيرة حفر الأنفاق أسفله وفي محيطه بما يهدد بانهياره. وقال إن اجتماع، اليوم، يتزامن مع ذكرى النكبة الأليمة التي ألمت بالشعب الفلسطيني، حيث حرصت إسرائيل منذ ذلك الحين على تدمير كافة أوجه الحياة الفلسطينية اليومية الاقتصادية والاجتماعية والصحية والثقافية وأولت اهتمامًا خاصًا بالعمل على تدمير العملية التعليمية لأبناء الشعب الفلسطيني إدراكًا منها لما يمثله التعليم من أهمية في بناء الأمم وتعزيز صمود الشعوب على أرضها والتشبث بهويتها. واستنكر أبوعلي المخططات الإسرائيلية لتقسيم المسجد الأقصى زمانيًا ومكانيًا، وما يصاحب ذلك من دعوات المتطرفين لمزيد من الاقتحامات اليومية لساحة المسجد المبارك بحماية شرطة الاحتلال، مع تقييد حرية عبادة المسلمين والمسيحيين في مساجدهم وكنائسهم في المدينة المقدسة. وأشار، إلى أن إسرائيل تضع في الضفة الغربيةالمحتلة كل وسائل إعاقة حركة الطلبة الفلسطينيين ووصولهم إلى المدارس والجامعات، ووضع العراقيل أمام تواصلهم مع العالم ومتابعتهم للتطور العلمي ومحاربة وصول الأكاديميين الأجانب إلى الجامعات في الأرض الفلسطينيةالمحتلة. ولفت إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تقوم خلال الحروب التي تشنها على قطاع غزة باستهداف مؤسسات التعليم داخل القطاع وتدميرها وعرقلة وصول مواد إعادة بناء ما دُمّر منها، وحرمانهم من الالتحاق بجامعات الضفة الغربيةالمحتلة في محاولة لتشتيت أبناء الشعب الواحد وعدم اندماجه في مؤسساته التعليمية في تكامل واحد. من جانبه قال وكيل وزارة التربية والتعليم الفلسطيني بصري صالح: إن اجتماعنا، اليوم، يعقد في وقت حاسم بالنسبة للعملية التعليمية في فلسطين وخاصة في القدس داعيًا إلى وجود حلول لبعض القضايا من أجل دعم ما يجري في فلسطين. وأضاف، أن ما يجري في القدس خطير وعمل لا أخلاقي، حيث تقوم حكومة الاحتلال بالتحريض ضد أطفال فلسطين وما يتعرض له من قتل بدم بارد واستهداف المدارس والجامعات.