سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"البوابة" ترصد مشاعر الحزن في "ميت بدر حلاوة" بعد فقدان 3 من أبنائها في تحطم الطائرة المنكوبة.. "أمجد" في آخر اتصال مع والدته: "فاضل نص ساعة وأركب الطيارة".. والقدر لم يمهل خالد لرؤية نجله
سيطر الحزن على أهالي قرية ميت بدر حلاوة، التابعة لمركز سمنود بمحافظة الغربية، بعد الصدمة التي تلقوها بفقدان 3 من أبنائها على متن الطائرة المصرية المفقودة في البحر المتوسط، والتي كانت قادمة من فرنسا. اتشحت القرية المعروفة بأنها «باريسالغربية» لسفر عدد كبير من أبنائها للخارج خاصة فرنسا وإيطاليا، وبناء القصور والفلل الفارهة بالسواد، حيث ارتدت سيدات القرية ملابس الحداد السوداء، على الشبان الثلاثة الذين ما زالوا في عداد المفقودين. «البوابة» رصدت مشاعر الحزن في القرية.. الجميع يترقب سماع أي خبر، فالكل يعرف بعضه وتربطهم علاقات صداقة وقرابة، وفور علمهم بوجود عدد من مراسلى الصحف تغيرت المعاملة، حيث رفض الأهالي الحديث أو التصوير، وظللنا أكثر من 5 ساعات متتالية حتى تقابلنا مع عدد من أقارب المفقودين، الذين أكدوا أنهم عندما علموا الخبر بادروا بالاتصال بالجهات المعنية للحصول على أية معلومات للاطمئنان على المفقودين، لكنهم لم يتلقوا أية معلومات مفيدة. المهندس ماهر مطاوع، والد زوجة خالد عبدالخالق، المفقود على متن الطائرة، والذي أكد أن نجلته تلقت خبر فقدان زوجها من القنوات التليفزيونية، وعلى الفور أخبرته بالنبأ، مشيرًا إلى أن «خالد» رزق بطفل قبل 5 شهور، وأنه كان عائدًا من رحلته الثانية إلى فرنسا حيث سافر قبل 20 يوما فقط، وكان عائدا لإنهاء بعض الإجراءات الخاصة به في مصر. وأضاف أن أحمد شقيق المفقود توجه لمطار القاهرة مساء أمس الأول لاستقباله لدى عودته وعندما تأخرت طائرته ساوره الشك، قبل أن يعلن عن فقدان الطائرة، ما أصابه بحالة هيستريا وأبلغ باقى الأسرة في القرية، وعلى الفور تجمع أكثر من 5 ميكروباصات وذهبوا للمطار لمعرفة آخر التطورات. عبدالكريم الديب، عم «زوجة المفقود» قال إن العائلة تعيش حالة من الصدمة عقب سماعهم خبر فقدان الطائرة، والجميع في انتظار أي نبأ عن الطائرة والمفقودين، ويحدوهم الأمل أن يكونوا أحياء، مطالبًا المسئولين بسرعة كشف ملابسات الحادث والإعلان عن مصير الركاب. وقال على عبدالعزيز، ابن عم «هيثم سمير» أحد المفقودين، إن المفقود، متزوج في فرنسا من مغربية ولديه طفلة تبلغ 4 سنوات، كانت قادمة معه على متن الطائرة، مشيرا إلى أنه يسافر منذ أكثر من 20 عامًا، وتستغرق فترة سفره نحو عام، ويقوم بالنزول إلى مصر لقضاء فترة إجازته كل عام. وأضاف أن المفقود كان عائدًا هذه المرة برفقة ابنته لمصر في هذه المرة ولكن القدر لم يمهلها أن ترى مصر لأول مرة، وقال إن لديه شقيقا واحدا يعمل في فرنسا، وشقيقتين ووالده ووالدته مقيمون في القرية وفور علمهم بنبأ فقدان الطائرة توجهوا للمطار لمعرفة مصير نجلهم. وأكد أن أهالي القرية والعاملين بالوحدة المحلية بالقرية فور علمهم بنبأ اختفاء الطائرة وانقطاع الاتصال بها، بادروا بالاتصال بالجهات المعنية للحصول على أي معلومات تفيد حول مصير الطائرة، والركاب المفقودين عليها، إلا أن المسئولين لم يخبروهم بأى تفاصيل. الطنطاوى نملة، والد «المفقود خالد» قال إن نجله يعمل في فرنسا وكان في طريقه إلى مصر في إجازة سنوية اعتاد القيام بها، وأنهم كانوا ينتظرون وصوله، إلا أنهم فوجئوا من وسائل الإعلام بنبأ فقدان الطائرة التي كانت تقل نجلهم، ليتلقوا صدمة كبيرة بدلًا من فرحة لقاء نجلهم. وناشد المسئولين في مطار القاهرة الإعلان عن مصير الرحلة والركاب. وأكد محمود سالم، أحد أصدقاء المفقود الرابع أمجد عبدالخالق محمد، ابن قرية شبرا بابل التابعة لمركز المحلة الكبرى، أنه كان أحد المتواجدين على متن الطائرة المفقودة، وأن أسرته تلقت اتصالًا هاتفيًا منه، قبل الصعود للطائرة، لكنهم بعدها بساعات تلقوا خبر اختفاء الطائرة. وقال محمد ع. ن، 35 سنة، أحد أقارب المفقود: «اللى حصل إن أمجد اتصل بوالدته قبل ما يركب الطائرة، وأكد أن أمامه نصف ساعة والطائرة تتحرك ويعود لأرض الوطن ولحضنها، بعدها سمعنا الخبر المشئوم من التليفزيون». وأضاف: عندما علمنا بخبر عودة أبناء القرية تزينت الشوارع باللمبات والزينة وفرح الأهل والجيران، ولكن انقلب الفرح إلى حزن، بعد الإعلان عن فقدان الطائرة. كان 4 من أبناء الغربية ونجلة أحدهم، على متن الطائرة المفقودة وهم: خالد الطنطاوى نملة، 35 سنة، متزوج من مصرية ولديه ولد، وخالد عبدالخالق علام، 40 سنة، متزوج، وهيثم سمير بديح، 35 سنة، متزوج من مغربية، وطفلته، 4 سنوات، وأمجد عبدالخالق، 33 سنة، من قرية شبرا بابل التابعة لمركز المحلة، وكانوا جميعهم يستقلون الطائرة المفقودة في طريقهم إلى مصر.