· زيارة كيري بين رفض مدني وترحيب إسلامي وتحفظ نسائي · حمدين صباحي يقلب الطاولة بمقاطعة كيري · الضغوط الخارجية “,”الأوروبية والأمريكية“,” لدعم الإخوان استفزت المعارضة ساعات ويصل جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي الجديد، إلى مصر وهي في أشد حالاتها سيولةً وعنفًا وعدم استقرار، لدرجة تجعل أي تقرير حول المشهد المصري يبدو قديمًا فور قراءته. فالأحداث متسارعة، ومتصاعدة، لا أحد يعلم مداها أو أقصاها.. أسئلة كثيرة في انتظار وزير الخارجية الأمريكي.. فالمعارضة والقوى المدنية تحتاج تفسيرًا للموقف الأمريكي الغامض الداعم لنظام فاشي ديني يعادي الديمقراطية ويغتال الحريات ويتعامل مع أمريكا على أنها الشيطان الأكبر! ولأن الأمريكان على علم بتفاصيل دقيقة عن الوضع المصري، لم يكن من السهل ألا تتوقف وكالات الأنباء عن خبر بثته شبكة “,”فوكس نيوز“,” الإخبارية الأمريكية، ونشرته “,”اليوم السابع“,”، هو أن السفارة الأمريكية في مصر سوف تتوقف يوم الأحد، اليوم الذي سيصل فيه وزير الخارجية الأمريكي إلى مصر، وهو ما أثار تساؤلات لا تنتهي عن الموقف الأمني في البلاد . هذا الإغلاق كان أكبر رسالة على تصريحات الرئيس مرسي المتكررة، بأن الحالة الأمنية في البلاد تشهد تقدمًا ملحوظًا، وهو في ذات الوقت يُوقف حدًا للتصريحات الرسمية الأمريكية بأن مصر “,”حليف مستقر“,”، وهو الأمر الذي فتح بابًا لأحد المسئولين بمجلس الشيوخ الأمريكي ليسأل: لماذا لا تقولون الحقيقة ما دام أن هناك تهديدًا أمنيًّا لزيارة “,”كيرى“,”؟ ووافقت السفيرة على إغلاق السفارة، وهو أمر لم يتكرر في الرياض أو أنقرة اللتين سيزورهما “,”كيرى“,” أيضا . توكيلات “,”استدعاء للجيش“,”.. تصل للقاهرة لكن القاهرة يبدو أنها مختلفة كثيرًا بالنسبة لكيري، فليس في أنقرة أو الرياض تكهنات بعودة الجيش إلى الحياة السياسية، وليست هناك طوابير شعبية تحرر توكيلات لوزير الدفاع؛ لإدارة شئون البلاد، فيما يُعد تكرارًا لتوكيلات “,”الجمعية الوطنية للتغيير“,” بقيادة الدكتور محمد البرادعي قبل أشهر من سقوط مبارك. من شوارع بورسعيد التي تطل على مدخل أهم مجرى ملاحي في العالم، والتي انتشرت فيها حملات “,”توكيلات الجيش“,” لإدارة البلاد إلى قلب الدلتا المزدحم بالبشر، محافظة الدقهلية، إلى مركز الثقل السياحي العالمي محافظة البحر الأحمر، مرورًا بمحافظة القناة الوسطى الإسماعيلية، والمحافظة الريفية التي تُطل على البحر المتوسط دمياط، سعت أعداد غفيرة من المواطنين لتوثيق التوكيلات رغم رفض مكاتب الشهر العقاري الانصياع للرغبة الشعبية، وامتثالاً لأوامر وزير العدل “,”الإخواني“,” المستشار أحمد مكي. في الوقت الذي أعلن محمود عطية، منسق ائتلاف مصر فوق الجميع، أن توكيلات الجيش لإدارة شئون البلاد سيبدأ تسجيلها في الشهر العقاري خلال أيام في القاهرة. “,”العصيان“,” يتمدد غربًا وجنوبًا لكن الأمر الأكثر إزعاجًا في رأي العديد من المراقبين، هو انتقال عدوى العصيان من مدينة بورسعيد، التي رفعت لافتات تطالب الجيش بالتدخل والسيطرة على الحكم رافعة شعار “,”تعلمنا الدرس“,”، إلى مدينة شرم الشيخ التى رفعت محلاتها ومطاعمها راية “,”العصيان الجزئي“,”، لتنضم إلى قائمة طويلة من المحافظات التي أخذت طريق تصعيد العصيان مثل: الجيزة، والقاهرة، وكفر الشيخ، والدقهلية، والإسماعيلية، وغيرها.. حيث بدأوا ب“,”الجزئي“,” على أمل أن يصل إلى ذروته ما بين 3 و9 مارس. منصة ضد “,”الأخونة“,” اليوم، (الجمعة)، وقبل 48 ساعة على زيارة كيري، متظاهرو المنصة، وائتلاف العسكريين المتقاعدين، وحركة الأغلبية الصامتة، بالإضافة لتيار الاستقلال، الذي يضم نحو 30 حزبًا سياسيًّا، ينظمون مليونية جديدة أمام النصب التذكاري للجندي المجهول بمدينة نصر بعنوان “,”الجيش في قلوبنا“,”، لدعم القوات المسلحة، وتأييدها في مواجهة “,”الأخونة“,”. يشارك في المظاهرات عدد من الشخصيات العامة والسياسية أبرزهم المستشارة تهاني الجبالي، نائب رئيس المحكمة الدستورية سابقًا، والكاتب الصحفي مصطفى بكري ، والملحن عمرو مصطفى، وعدد كبير من العسكريين المتقاعدين، أبرزهم اللواء “,”مدحت الحداد“,”. الائتلافات الداعية للمليونية قالت إن الجيش المصري هو “,”الدرع الواقية“,” للشعب في مواجهة الإخوان. في حين طالب مصطفى بكري جموع الشعب بالوجود في المليونية لدعم القوات المسلحة. مشددًا على أن الفريق السيسي لن يرضى بأي تدخل في شئون الجيش. وأصدر تحالف القوى الشعبية بيانًا يطالب بتدخل الجيش لإقصاء النظام الحالي، وأكدوا أنهم سيدخلون في اعتصام مفتوح أمام المنصة غدًا حتى إسقاط النظام. قسم الولاء للوطن كيري الذي وصل أنقرة صباح الجمعة من المقرر أن يقابل الرئيس التركي ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، بدون أي لقاءات خارجة عن العادة، في حين أن كيري في القاهرة تم ترتيب عدد وافر له من اللقاءات تبدأ بالرئيس وتنتهي عند شخصيات سياسية مستقلة، مرورًا بوزير الدفاع عبدالفتاح السيسي الذي من المقرر أن يقابل وزير الخارجية الأمريكي في لقاء أعلنت عنه وكالة الأناضول التركية الرسمية. لكن السيسي قبل أن يستعد لمقابلة الوزير الأمريكي، كان يشهد مساء الخميس حفل تخرج طلاب الكليات العسكرية الجدد، الذي تحوَّل يمين ولائهم للوطن وللقوات المسلحة، إلى مانشيتات للصحف والمواقع الإخبارية ومحطات التليفزيون، فلم يحدث أن حفلاً عسكريًّا أو قَسمًا لطلبة أو خريجين أن أخذ كل هذه المساحة الإعلامية، لكن الأحداث بدأت تُحمّل العادي ثوبًا ضخمًا من الاستثنائية. ويبدو أن قسم خريجي الكليات الحربية كان انعكاسًا لتصريح السيسي قبل أيام من الحفل، حيث أقسم الرجل أمام وسائل الإعلام وأمام قادة القوات المسلحة بالولاء للوطن، واضعًا مصر وأمنها القومي فوق كل اعتبار، وأن الجيش المصري سيظل قوة عصرية حديثة قادرة على الوفاء بالمسئوليات التي كلفه بها شعب مصر العظيم. اشتباكات قبلية في الصعيد في اليوم الذي كان فيه السيسي يلتقي بطلبة الكليات الحربية، كان صعيد مصر مشتعلاً، وبالتحديد محافظة سوهاج، حيث دارت الاشتباكات من جديد بين قبيلتي العرب والهوارة في قلب مدينة سوهاج، عاصمة إحدى المحافظات الأكثر فقرًا في مصر، حيث تراشق الأهالي بالحجارة في منطقة يلعب الأطفال فيها بالأسلحة الآلية، ولم يمنعهم من استكمال التراشق سوى تشكيل مدرع من الأمن المركزي ومدرعة وتشكيلين قتاليين. أزمة “,”آخر العنقود“,” الرئاسي ولأول مرة في مصر، وقد يكون في العالم، أن يتجرأ رجل شرطة مكلف بحراسة منزل الرئيس علي عبدالله محمد مرسي، النجل الأصغر للرئيس. فقد تعرَّض الملازم أول لكم من الإهانات لم تستطع السيدة الأولى أن تمنعها، ولا حتى السيد الأول، فما كان من الضابط إلا أن تقدم بطلب إعفائه من خدمة أسرة الرئيس. السبب أتفه من أن يُذكر، لكن الشيء بالشيء يُذكر، فقد طلب الضابط أن يتوقف ابن الرئيس قليلا قبل أن يفتح له البوابة الحديدية، لكن “,”آخر العنقود“,” لم يُطق صبرًا فقرر أن يصدر أمرًا للضابط بأن يخالف تعليمات الحراسة ويفتح الباب له فورًا مع وصلة من الكلمات التي لا يقبلها الضابط على نفسه. الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، فقد دعت القوى الثورية بالشرقية للتظاهر اليوم، عقب صلاة الجمعة من مسجد الفتح المجاور لمنزل الرئيس؛ للتضامن مع الضابط الذي تعرض للإهانات. كما تجمع عدد من ضباط الشرقية أمام منزل الرئيس مرسي، مهددين بسحب الخدمات الأمينة من أمام المنزل تضامنًا مع الضابط. انقلاب حليف الإخوان الأكبر ومن النجل الأصغر للرئيس، إلى الحليف الأكبر للإخوان، الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، الذي تقدم باستقالته من الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، تاركًا ضجة وصخبًا غير عادي خلفه. فقد أصدر برهامي بيانًا لخّص فيه لماذا تحالف مع الإخوان، ولماذا استقال من الهيئة الشرعية، وقال فيه إن الأمين العام للهيئة دعاه للاشتراك فيها باعتبارها هيئة تنسيقية بين الاتجاهات الإسلامية خاصة ذات المرجعية السلفية في الجملة. وقال برهامي إنه اشترك فيها حرصًا على دعمها لأداء هذا الدور، لكنه لاحظ تحولها عن هذه الصفة إلى كيان موازٍ للاتجاهات الإسلامية الموجودة على الساحة. وأضاف برهامى: “,”زاد الأمر صعوبة صدور تصريحات على لسان النائب الثاني لرئيس الهيئة (برهامي)، تتضمن مخالفات شرعية في غاية الوضوح تدخل في حيز البهتان والغيبة والنميمة دون أي رد من الهيئة، مع أن هذا من واجباتها كواجب كل مسلم في إنكار المنكر رغم إرسال رسالة تنبيه لفضيلة الشيخ الأمين العام للهيئة، على ضرورة اتخاذ موقف شرعي من هذه المخالفات، ولكن لم يتم الرد عليها، بل فوجئت بأن التبرير لهذا السكوت المنكر هو الاكتفاء بالتنبيه على أن من يتحدث لا يتحدث باسم الهيئة، وإنما يعبر عن وجهة نظره، ولذلك فاعتبار ما وقع تعبيرًا عن وجهة النظر مع المخالفة الفجة للشرع قد أدى إلى قناعتي بعدم جدوى استمرار عضويتي في الهيئة “,” . وقال برهامى: “,”أتقدم باستقالتي من الهيئة مع تثميني للاستقالات التي قد قدمت من عدد من أعضاء الهيئة الذين رأوا في سلوكها في الفترة الأخيرة انحرافًا عن مقصود نشأتها وعلى رأسهم فضيلة الشيخ محمد حسان، النائب الثالث لرئيس الهيئة“,”. وأرسل برهامي نصيحة للمهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للإخوان المسلمين وعضو مجلس الأمناء بالهيئة، بضرورة أن يرفع يده عن الهيئة، ناصحًا جميع أعضائها بأن يعيدوا الهيئة إلى مسارها الأول. هكذا هي مصر قبل ساعات من زيارة كيري، فهل سيجدها وزير الخارجية الأمريكي على حالها هذا عندما يطأ بقدمه مطار القاهرة؟ ماذا عن موقف القوى الوطنية المختلفة؟ “,”لن يجد جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي الجديد في القاهرة، أي نجاح لزيارته.. فرسائله هو ورئيسه باراك أوباما لم تجد أي آذان صاغية في القاهرة التي تعيش فوق صفيح ساخن غاضب لن يتمكن الشريك الأمريكي من احتوائه بسهولة كما كان يفعل في الماضي“,”. ويدفع الشريك الأمريكي ثمن سياسات حليفه المصري الجديد الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان الإقصائية لباقي شركائها السياسيين، ولن يبقى في المشهد للترحيب بكيري والاستماع إليه سوى مرسي وحلفائه الإسلاميين والأحزاب التي تشترك معه في الحوار الوطني وعدد من نشطاء حقوق الإنسان الذين سيرسلون رسالة لها معنى آخر لواشنطن عن أوضاع الأقليات والمرأة وحقوق الإنسان المتدهورة في مصر. كما اتفقت الرؤى لأول مرة في جبهة الإنقاذ على أن زيارة كيري لا جدوى لها سياسيًّا، كما رحبت القوى الثورية بموقف المعارضة ورفضها زيارة وزير الخارجية الأمريكي، ووصفت الناشطات السياسيات بمصر رفض المعارضة لدعوة كيري للاجتماع بها بمثابة صفعة للولايات المتحدة وتأكيد على رفضها لدعم أمريكا للإخوان“,”. جبهة الإنقاذ: لا فائدة من لقاء كيري تتجه جبهة الإنقاذ إلى مقاطعة لقاء جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي الجديد، بعدما اعتذر العديد من قيادات الحزب عن اللقاء بحسب تصريحات الدكتور وحيد عبدالمجيد القيادي بجبهة الإنقاذ، مؤكدًا أنه ليس لها جدوى سياسيًا. ولأول مرة لا تختلف الرؤى كثيرًا داخل الجبهة حول رفض أو قبول دعوات لحضور لقاءات مع مسئولين أمريكيين، حيث رحبت الجبهة قبل أسابيع بلقاء السيناتور جون ماكين المنتمي للحزب الجمهوري وذهب إلى لقائه 5 من قيادات الجبهة، كما عقد لقاءً منفردًا مع الدكتور محمد البرادعي. وكانت ردود جبهة الإنقاذ على دعوة الحوار مع حامل رسائل أوباما للمعارضة المصرية حادة وقاطعة في الرفض للاستجابة إلى ضغوط الولاياتالمتحدة للتراجع عن قرارها، كما اعتبرت حديث الولاياتالمتحدة عن الدعوة للمشاركة في الانتخابات تدخلاً غير مقبول في الشئون الداخلية. لم يبقَ أمام كيري سوى لقاء مرسي وحلفائه من الأحزاب التي قبلت دعوته للحوار، بالإضافة لعدد من النشطاء الذين قبلوا دعوة الحوار معه. ويرى أحمد فوزي، الأمين العام للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، في تصريح ل“,”البوابة نيوز“,” أن زيارة كيري لمصر بالأساس تهدف إلى ممارسة ضغوط على السلطة والمعارضة، مستبعدًا أن يجد وزير الخارجية أي آذان صاغية في جبهة الإنقاذ، لأنها لن تتراجع عن قرارها تحت أي ضغط خارجي أو داخلي، لافتًا إلى أن الإخوان منذ البداية لا يريدون النجاح لأي حوار، لأنهم غير مستعدين لدفع أي أثمان سياسية في مقابل الاستجابة لدعاوى أحزاب المعارضة. وأضاف فوزي “,”أن الضغوط الخارجية، الأمريكية والأوروبية، لا يمكن تفسيرها إلا على سبيل دعم نظام مرسي، أو “,”الإخوان“,” بمعنى أدق، وهو ما أصبح مستفزًّا للمعارضة“,”. أما محمود العلايلي، سكرتير عام مساعد حزب المصريين الأحرار والقيادي بجبهة الإنقاذ، فقد أكد ل“,”البوابة نيوز“,” أن كيري سيجد في القاهرة استقبالاً غير مرضٍ على المستوى الشعبي، خاصة فيما يتعلق بمحاولات الإدارة الأمريكية الضغط على المعارضة من أجل المشاركة في الانتخابات، مؤكدًا أن قرار المقاطعة قرار يستند إلى وازع وطني ولا مجال فيه للتردد أو لقبول ضغوط عربية أو دولية. وقال العلايلي إن رفض مقابلة كيري نوع من أنواع الغضب على تصريحات الخارجية الأمريكية التي تسعى لمساندة الإدارة الإخوانية للبلاد وتحسين صورتها أمام المواطن الأمريكي الذى تخفى أمامه حقيقة نظام الإخوان الفاشي المستبد، بإخفائها ما يحدث من اعتداءات على الكنائس في مصر، متوقعًا موجة جديدة من الغضب القبطي على هذه الأوضاع. وأكد العلايلي أن جبهة الإنقاذ لا تسمع إلا لصوت الوطن ولن ترضخ لأي ضغوط من أحد عربيًا أو دوليًّا. فيما أعرب عدد من القوى الثورية عن إشادته بالموقف الذي اتخذه قادة جبهة الإنقاذ الوطني المتمثل في رفضهم مقابلة كيري والحديث معه بشأن خوضهم للانتخابات المقبلة، مؤكدين أن خطوة مقاطعة المعارضة للانتخابات بمثل جرس الإنذار لمؤسسة الرئاسة والسلطة الحاكمة، لتقوم بتغيير سياستها العنيدة، لأننا في النهاية سنجد أنفسنا أمام برلمان فاقد للشرعية ولا يعبر تعبيرًا حقيقيًّا عن الشعب، وهذا لن يحمل حلاً حقيقيًّا للأزمة، وإنما سيترتب عليه دخول البلاد في أزمات جديدة. الإسلاميون يرحبون بدعم كيري “,” “,” فيما أكد جلال مرة، الأمين العام لحزب النور السلفي، أن الحزب لن يطلب مقابلة وزير الخارجية الأمريكي، وإذا طلب المقابلة فستكون في إطار تحسين العلاقات بين الطرفين. وشدد في تصريحات خاصة ل“,”البوابة نيوز“,” على أن حزبه لن يرضى بأن يتدخل أي طرف خارجي في شئون مصر، وأن اللجان المتخصصة في الحزب ستدرس سبل دعم الاقتصاد المصري مع رفض الحزب التام لأي قروض أو معونات تحمل شبهة الربا، ولن تطلب من الولاياتالمتحدة دعم مصر بمثل هذه القروض. وأكد كارم رضوان، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، أن جون كيري سيقوم بزيارة لمقر حزب الإخوان في إطار زياراته للأحزاب المصرية القوية وبناء على طلبه هو، وليس طلبنا نحن. وشدد في تصريحات خاصة ل“,”البوابة نيوز“,” على حرص حزب الحرية والعدالة على توطيد العلاقات مع الولاياتالمتحدةالأمريكية وجميع الدول المؤثرة على الساحة الدولية، ولكن بشرط أن يحترموا السيادة المصرية وألا يتدخلوا في القرار المصري. وأشار إلى أن الزيارة قد تمثل دعمًا إيجابيًّا لموقف مصر في القروض الدولية وجذب الاستثمارات الأمريكية إلى مصر وعمل تعاون تجاري وزيادة المنح الأمريكية لدعم الاقتصاد المصري. واعتبر عزب مصطفى، عضو مجلس الشعب السابق، أن الزيارة ليست الأولى لمسئول أمريكي إلى حزب الحرية والعدالة، حيث سبق أن قام العديد منهم بزيارات الحزب واللقاء مع قياداته في إطار التعاون بين الجانبين الأمريكي والمصري، باعتبارنا حزب الأكثرية. وتمنى أن تكون الزيارة لصالح الطرفين وبدون فرض شروط من أحد على الآخر، لأننا لن نكون تابعين لأحد، أو لأي دولة أو نسمح لها أن تتدخل في شئوننا. وطالب الولاياتالمتحدة وجميع الدول بالاستثمار في مصر والمساعدة في حصولها على القروض للنهوض بالاقتصاد المصري والعمل على نجاح خطط التنمية بها. من جانبه أكد الدكتور أحمد مهران، مساعد رئيس اللجنة القانونية بحزب “,”الوطن“,”، ترحيب الحزب بالزيارة باعتبارها زيارة مهمة لتحسين العلاقات مع الولاياتالمتحدة وطمأنة المجتمع الدولي على استقرار الأوضاع في مصر لجذب الاستثمارات التي نحن في أشد الحاجة إليها. ورفض في تصريحات خاصة ل“,”البوابة نيوز“,” التدخل في الشئون المصرية أو مساندة فصيل سياسي على حساب الآخر أو التأثير عليه، لأن ذلك ليس في صالح الوطن والحزب، والمصريون يرفضون ذلك. واعتبرها زيارة عادية وتقليدية تأتي في إطار الزيارات التي تقوم بها الإدارة الأمريكية للدول في منطقة الشرق الأوسط ولها أجندة محددة للتشاور بصددها مع هذه الدول ومنها مصر. ناشطات سياسيات: مرسي سيكذب ويجمل صورته أمام كيري وبعد خبر زيارة كيري لمصر الأحد القادم ظهرت حالة من التخبط والرفض من قِبل الشارع المصري والمعارضة لتلك الزيارة التي دفعت قوى المعارضة لرفض دعوته بلقائهم. “,” “,” وفي هذا السياق قالت عزة كامل، الكاتبة والناشطة السياسية والحقوقية، إن زيارة كيري لمصر جاءت في توقيت غير مناسب، حيث يعج الشارع المصري بأحداث عنف تتزامن مع العصيان المدني ورفض المعارضة المصرية للاشتراك في الانتخابات البرلمانية المقبلة وإعلانهم مقاطعتها بشكل نهائي. وأضافت عزة أن زيارة كيري تهدف لتهدئة الوضع المتأزم بين المعارضة والحكومة التي تدعمها الولاياتالمتحدة منذ الانتخابات الرئاسية حتى الآن، وأكدت أن رفض المعارضة لدعوة كيري للاجتماع بها هي بمثابة صفعة للولايات المتحدة وتأكيد لرفضها دعم أمريكا للإخوان. “,” “,” فيما أكدت الكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت أن محمد مرسي يعد عدته نظرًا للخوف الكامن في قلبه من كشف صورته الديكتاتورية الفاشية أمام العالم، محاولاً أن يظهر أمام القلة المضللة من الشعب والعالم بمظهر الرئيس المنتخب الذي يحترم الديمقراطية ويسعى وراء مصلحة شعبه. وقالت ناعوت إن مرسي سيحاول رشوة المعارضة ليقبلوا بالتراجع عن مقاطعتهم للانتخابات البرلمانية ويشاركوا فيها مقابل حصولهم على مناصب في الحكومة، وهي رشوة يأباها الجميع، فكل ما يسعى إليه هو إتمام الانتخابات المزورة سلفًا وسيحاول رسم صورة كاذبة أمام وزير الخارجية الأمريكي بأن المعارضة والشعب يؤيدون قراراته ويناصرونه. ووصفت ناعوت قرار المعارضة برفض مقابلة وزير الخارجية جون كيري بأنه أمر طبيعي، فهم على درجة وعي سياسي ويعلمون أن تلك الزيارة تأتي في إطار استكمال تمكين جماعة الإخوان المسلمين من مفاصل البلاد.