أدان الرئيس العراقي، فؤاد معصوم، التفجيرات الانتحارية الإرهابية، التي استهدفت مدنيين في مناطق متفرقة في بغداد أمس الثلاثاء، داعيًا السلطات الأمنية إلى بذل كل جهد للقبض على الجناة والمسؤولين عن مقتل العشرات من العراقيين. وقال معصوم، في بيان لرئاسة الجمهورية، إن الجرائم الإرهابية النكراء، يجب ألا تمر بلا قصاص عادل وسريع، لافتًا إلى أن الشعب العراقي لن يغفر للإرهابيين القتلة هذه الجرائم، معربًا عن تعازيه لذوي الشهداء. من جهة أخري، هنأ معصوم الشعب العراقي بانتصار القوات على داعش في قضاء "الرطبة" بالأنبار، ونوه في رسالة للشعب العراقي، ببسالة القوات العراقية المشتركة في اقتحام الخطوط الدفاعية لتنظيم داعش ودخول مدينة الرطبة اليوم. ومن جانبه، استنكر نائب رئيس مجلس النواب العراقي، آرام شيخ محمد، العمليات الإرهابية التي ضربت بغداد اليوم واستهدفت المدنيين العزل، معربا عن أسفه الشديد لاستمرار مسلسل التفجيرات في العراق وسقوط العشرات من الأطفال والنساء يوميا على أيدي التنظيمات الإرهابية. ودعا شيخ محمد، وزارتي الداخلية والدفاع، والمؤسسات الاستخبارية، إلى مراجعة الملف الأمني بشكل جدي ومعالجة الخروقات، والإخفاقات الأمنية التي حصلت في الآونة الأخيرة، قائلا "إن ما حصل من مشكلات وأزمات في العملية السياسية أثر سلبا على استقرار الأوضاع". وطالب جميع الأطراف بالتكاتف والتعاون وترك السجالات السياسية وتكثيف الجهد والعمل من أجل محاربة الإرهاب والتطرف ودعم الجيش والحشد الشعبي والبيشمركة وأبناء العشائر المرابطين في جبهات القتال ضد داعش. يذكر أن عدد ضحايا أربع تفجيرات في ثلاثة مناطق منفصلة في العاصمة العراقية اليوم بلغ 44 قتيلا و129 جريحاً، حيث أسفر انفجار سيارة مفخخة بمدينة الصدر شرقي بغداد عن 20 قتيلًا و70 جريحًا، وتسبب التفجير المزدوج بعبوة ناسفة وانتحارية ترتدي حزاما ناسفا في سوق شعبية بمنطقة الشعب شمالي بغداد في مقتل 19 وجرح 44 آخرين، كما أدى انفجار سيارة مفخخة بناحية الرشيد جنوبي بغداد إلى مقتل 5 وجرح 15 آخرين.