البابا تواضروس: الكنيسة قلبها مفتوح للجميع

خصص البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، في كلمته خلال المؤتمر الرابع للمنسقين الإعلاميين داخل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، عن صورة الكنيسة القادرة على أداء رسالتها بشكل فعال في العصر الحالي بل وتستشرف المستقبل.
وطرح البابا خلال كلمته بالمؤتمر المنعقدة فعالياته بمركز لوجوس في دير الأنبا بشوي، خمسة ملامح للكنيسة، أولها الكنيسة والتعريف: مشيرًا إلى أنها مؤسسة روحية؛ لأنها مشغولة بخلاص الإنسان وتوبته، وخادمة لأنها مشغولة باحتياجات الإنسان، ووطنية لأنها مشغولة بصيانة الوطن ومسيحنا زار مصر وباركها
وعن الكنيسة والزمن قال: الكنيسة في الماضي، فهي كنيسة تاريخية لها جذور وهي العقيدة والتراث والتقاليد والطقوس وهي واحدة من أقدم كنائس العالم، وكنيسة حاضرة بالرعاية والتعليم والخدمة، ولها رؤية مستقبلية ممتدة، لافتا لنا كنائس في كل قارات العالم فكنيستنا ظلت داخل مصر حتى الخمسينيات وبدأت هجرة الأقباط بعد ثورة يوليو في سنة 61 بدأت الهجرة لدولة الكويت وبعدها سنة 64 لكندا ثم سنة 68 لاستراليا وبعدها سنة 69 لأمريكا وسنة 71 لإنجلترا وانتشرت بعدها الكنيسة في دول كثيرة فحاليًا لنا 400 كنيسة تقريبًا وعشرة أديرة وأكثر من ثلاثين أب أسقف خارج مصر.
وعن الطرح الثالث وهو الكنيسة واركانها، أولها أيقونة 'الأسرة' وهي الكنيسة، وثانيا جوهرة (الرهبنة): فالرهبنة هي جوهرة الكنيسة ويجب أن نحافظ على غلاوة هذه الجوهرة، والكنيسة منارة (المؤسسة التعليمية): فالتعليم اللاهوتي هو منارة الكنيسة فالقديس يوحنا ذهبي الفم قال أن علة كل الشرور هي عدم معرفة الكتب المقدسة.
وقال بابا الإسكندرية: إن الكنيسة لها دور وهو: فهي ملح الأرض: فهي التي تعطي طعمًا عذبًا للعالم، فنحن نقول إذا ما وقفنا في هيكلك المقدس نحسب كالقيام في السماء، فالكنيسة تتميز بالجمال والنظام.
لافتا أن الكنيسة نور: وهذا يعني استقامة السلوك لأن ما يميز النور هو أنه يسير في خطوط مستقيمة، وكذلك خميرة ويعني لها فعل فالكنيسة تتميز بفاعلية العمل.
وعن الكنيسة والفضيلة قال هي إيمان ورجاء، ومحبة لتخدم بها كل أحد وقلبها مفتوح لكل إنسان.