محروس سعيد: افتتاح معرض مؤقت للحرف

أكد المهندس محروس سعيد المشرف العام على المتحف القومي للحضارة بالفسطاط أنه يتم حاليا بذل كل الجهود تحت إشراف الدكتور خالد العناني وزير الآثار لاستكمال العمل في المتحف، الذي يعد الأول من نوعه في مصر والعالم العربي، حيث يستطيع زائره تتبع مراحل التاريخ والحضارة المصرية من عصر ما قبل التاريخ حتى العصر الحديث، لافتا إلى أنه سيتم افتتاح معرض مؤقت للحرف و4 قاعات للعرض خلال الفترة القادمة.
وقال سعيد اليوم السبت: "إن المتحف يضم 9 قاعات للعرض تم الانتهاء من الهيكل الإنشائي لهم، وجار العمل على توفير التمويل اللازم الذي يقدر بنحو مليار جنيه، لعمل التصميمات الداخلية وافتتاحها، مشيرا إلى أنه في إطار الخطة المحددة للمتحف من المقرر افتتاح 4 قاعات للعرض خلال الفترة القادمة من بينها (الهرم الزجاجي) ويطلق عليه متحف العاصمة ويمكن من خلاله رؤية القاهرة بأكملها من خلال العين أو من خلال وسائل "المالتي ميديا" التكنولوجية الحديثة، و(النيل)، و(المومياوات)".
وأضاف أن أول تلك الافتتاحات ستكون خلال النصف الثاني من العام الحالي، حيث سيتم افتتاح قاعة عرض مؤقت بالمتحف، والتي تبلغ مساحتها نحو 800 متر، لإقامة معرض (الحرف والصناعات في مصر القديمة عبر العصور)، والذي يضم نحو 429 قطعة أثرية تحكي تطور الصناعات المصرية عبر العصور.
وأوضح سعيد أن زائر المعرض سيتمكن من التعرف على أهم الصناعات والحرف التي انتشرت في مصر عبر عصورها التاريخية منذ نشأة الحضارة المصرية القديمة وحتى يومنا هذا، وأهمها صناعة الفخار، الأخشاب، النسيج والمجوهرات، لافتا إلى أن عرض القطع سيصاحبه شرح بالوسائط المتعددة بالصوت والصورة حتى يشعر الزائر وكأنه يعيش أجواء تاريخ مصر أثناء جولته بالمعرض.
وأشار إلى أن الافتتاحات المرتقبة للقاعات وللمعرض المؤقت، ستساهم في استغلال إمكانيات متحف الحضارة حيث يضم قاعات للمحاضرات والمؤتمرات، ومسرحا، وسينما، ومحال تجارية، وكافيتريات، الأمر الذي سيعمل على زيادة الدخل لاستكمال باقي مراحله إلى جانب تحقيق الهدف المرجو من إنشائه حيث يعد متحف الحضارة أكبر مجمع علمي ترفيهي في العالم.
ومن جانبه، صرح معتز الحسيني المسئول الإعلامي للمتحف أن المتحف سيستضيف يوم الثلاثاء المقبل ولمدة 4 أيام، فعاليات المؤتمر العربي الأفريقي الأول للمتاحف الذي تنظمه وزارة الآثار تحت شعار (المتاحف والثقافات العابرة للحدود)، والذي يعد أول تجمع من نوعه يجمع المسئولين والمتخصصين من المتاحف العربية والأفريقية والمهتمين بالتراث الحضاري العريق لهذه المناطق حول العالم.
وأوضح أن المؤتمر يستهدف تفعيل دور المتاحف كمؤسسات ثقافية وتعليمية تهدف إلى الحفاظ على التراث المادي وغير المادي لمجتمعاتها، وكذلك دورها في التنمية البشرية والاقتصادية للمجتمعات ومحاولة إيجاد سبل للتحاور ونشر السلام بين المجتمعات عن طريق التركيز على القيم الإنسانية المشتركة بين الشعوب.