اعتبر الأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي والعربي المشترك إلى سوريا، أن حل الأزمة السورية “,”مرهون الآن باتفاق أمريكاوروسيا“,” على حل أممي، وقال الإبراهيمي في تصريحات أدلى بها بمقر الجامعة العربية بالقاهرة اليوم الخميس: إن “,”الأمل (في حل الأزمة السورية مرهون) بالدائرة الخارجية في مجلس الأمن، خاصة إذا اتفقت روسياوأمريكا اتفاقًا حقيقيًّا يسهل الوصول إلى قرار دولي“,” بشأن الأزمة السورية. ولفت في هذا الصدد، إلى أن لقاءات سابقة عقدت بين وزراء خارجية واشنطن وموسكو ومساعديهم حول الأزمة السورية، وجاءت نتائجها “,”مخيبة للآمال“,”. وأشاد الإبراهيمي بالمبادرة التي طرحها معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في وقت سابق من الشهر الماضي، ووصفها بأنها “,”عبقرية رغم بساطتها“,”. وتضمنت مبادرة الخطيب اقتراحًا بعدم محاكمة الأسد مقابل رحيله، والتفاوض على ذلك مع موفدين من النظام ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء، مشترطًا أيضًا لتنفيذ هذه المبادرة إطلاق سراح 160 ألف معتقل من سجون نظام الأسد، وتجديد جوازات سفر السوريين في الخارج. لكن الائتلاف الوطني اعتمد خلال اجتماع لهيئته العامة عُقد في القاهرة خلال الشهر الجاري وثيقة من ثمانية بنود تتناول محددات الحل السياسي للأزمة السورية، تضمنت: “,”تنحية بشار الأسد والقيادة الأمنية – العسكرية المسئولة عن القرارات التي أوصلت حال البلاد إلى ما هي عليه الآن، ومحاسبتهم على ما اقترفوه من جرائم“,”. كما أكدت المحددات أن “,”الحل السياسي ومستقبل بلادنا المنشود يعني جميع السوريين بمن فيهم الشرفاء في أجهزة الدولة والبعثيون“,”، مشددة على أن أي “,”مبادرة تستند إلى هذه المحددات يجب أن يكون لها إطار زمني محدد وهدف واضح معلن“,”، وتعتمد على “,”ضمانات دولية من مجلس الأمن، وبخاصة روسيا والولايات المتحدة“,”. وحول مبادرة الخطيب، أضاف الإبراهيمي: “,”الخطيب بتلك المبادرة كذبني عندما كنت أقول إن المسار السوري مقفول، كما أنه (أي: الخطيب) أحرج النظام (نظام بشار الأسد) بدعوته للحوار“,”. ولفت إلى أنه لا يعتبر طلب الخطيب من نظام الأسد إطلاق سراح المعتقلين وتمديد جوازات سفر السوريين شروطًا لبدء الحوار، وقال: “,”لا يوجد إنسان في سوريا أو خارجها لا يريد الإفراج عن الأسرى“,”، الذين وقعوا في قبضة نظام بشار الأسد خلال المعارك الحالية مع المعارضة. واعتبر أن “,”الإفراج عن الأسرى ليس تنازلاً كبيرًا جدًّا من الدولة السورية كي تبدأ مفاوضات تنهي هذه الأزمة“,”.