بدأت «منى» 29 عاما، مدرسة، حديثها وهى تحتضن طفلتها الوحيدة، قائلة: «ابنتى دفعت ثمن زواجى من رجل بخيل ألقانى فى الشارع أنا وهى بعد أن أخذ منى كل ما أملك». وسردت منى قصتها قائلة: «التقيت بطليقى فى إحدى المناسبات العائلية، وكان يعمل موظفا بالإدارة المركزية لمركز البحوث الزراعية، وكان يبحث عن شريكة حياته، تمت الخطبة بيننا وأقمنا حفل الزفاف، ومنذ زواجى أصبح شخصا آخر، وكان حريصا جدا فى الإنفاق لدرجة لا تحتمل، وترك مسئولية البيت كلها «فوق دماغى»، وقال لى «انتى بتشتغلى ومعاكى فلوس اصرفى فى البيت»، وفى هذا الوقت كنت أمر بمرحلة صعبة جدا بعد وفاة والدى، ثم توفيت والدتى، فصرت وحيدة وانكسرت أمام طليقى الذى لم يرحم ضعفى وحزنى وانكسارى، وزاد استغلاله لى وقسوته وجشعه وطمعه بعد وفاتهم، فطلبت منه أن نتقاسم مصاريف المنزل لكنه رفض وقال «مش هصرف على حد»، استحملت بخله كثيرا، وكان يأخذ مرتبى وكل ما أحتكم عليه، ويعطينى ما أحتاجه بمزاجه، وتحولت الحياة السعيدة التى طالما حلمت بها إلى مأساة حقيقية، رجل أنانى طماع وبخيل جدا، واكتشفت بعد الزواج أنه كان يستغلنى للحصول على أموالى». وتضيف: «كان يعتدى علىّ بالضرب ويأخذ أموالى رغما عنى، وبعد عدة أشهر من الزواج رزقت بابنتى سمر التى تحملت من أجلها بخل والدها ومعاملته السيئة، ولم يكلف نفسه جنيها واحدا ليصرفه على ابنته، استولى على كل شيء فى الشقة، وأخذ كل ما أملك، واختلق مشكلة كالعادة وكانت ابنتى عمرها 3 سنوات، وضربنى وطردنى أنا وابنتى من البيت فى منتصف الليل، وطلقنى وأقمت فى بيت والدى، وادعى بعدها أننى سبب الطلاق، وقال إننى قمت برفع جنحة تبديد منقولات زوجية ضده، وأن هذا أثر عليه نفسيا ولذلك قام بتطليقى، وهذا لم يحدث على الإطلاق فقد تعدى على بالضرب والسب وطردنى من الشقة فى منتصف الليل، وغير «الكالون» الخاص بالشقة، فحررت محضر إثبات حالة بهذه الواقعة، ورفعت دعوى لأسترد حقوقى وحقوق ابنتى عبر مكتب تسوية المنازعات الأسرية، وحكمت المحكمة بنفقة لابنتى 200 جنيه وأنه ملزم برد كل حقوقى، لكنه طبعا امتنع عن دفع أى شيء، وصار عمر ابنتى 7 سنوات، ومن وقتها لم يفكر أن يسأل على ابنته أو يراها».