"مشكلات الفلاحين" لا تنتهي.. توريد القمح والتوسع في زراعة الأرز وعدم وجود نقابة مهنية موحدة أبرز الأزمات.. وخبراء: "الزراعة" عملت على تضخيم الإجراءات فاضطر المزارعون للاستيراد

تزايدت المشكلات الخاصة بالزراعة في الفترة الأخيرة، أبرزها مشكلة توريد القمح، والتوسع في زراعة الأرز، وضبط أسعارها، وعدم وجود نقابة مهنية موحدة للفلاحين، حيث يرى عدد من المتخصصين في مجال الزراعة أن هناك أزمات متراكمة في هذا المجال، وتحتاج إلى حلول جذرية، كما دعا عدد منهم إلى أن تنظر الدولة إلى الفلاح الذي عانى من التهميش.
"البوابة نيوز" تفتح الملفات الشائكة في هذا المجال، ومحاولة إيجاد حلول لها، وقال نادر نور الدين، أستاذ بكلية الزراعة جامعة القاهرة، إن فئة الفلاحين من أكثر الفئات المهمشة، وإنه لا أحد يهتم أو يستمع لمشاكلهم، مضيفًا أنه ينبغي إعادة استراتيجية الزراعة المصرية، وتعديل نظام التسويق.
وأضاف نور الدين أن مشاكل توريد القمح من أكبر العراقيل التي تواجه الزراعة المصرية والفلاحين، مشيرًا إلى أن تلك العراقيل أدت إلى إهدار 2 مليون جنيه، وارتفاع معدل استيراد القمح في الآونة الأخيرة.
وأشار إلى ارتفاع معدل زراعة الأرز من قبل الفلاحين نتيجة لزيادة أسعاره في الفترة الأخيرة، وأنه يجب علي وزارتي الزراعة والري مواجهة التوسع في زراعة الأرز وضبط الأسعار، حتى يعود بالفائدة، ويتطرق الفلاح لزراعة باقي المحاصيل الزراعية.
من جانبه أكد حمدي عاصي، وكيل أول وزارة الزراعة السابق، أن وزير التموين والتجارة الداخلية، عمل خلال الفترة السابقة على تضخيم الإجراءات على الفلاح المصري في زراعة القمح، ما أدى إلى تعزيز استيراد القمح من الخارج، كما وضع ضوابط معينة أدت إلى تدهور زراعة القمح في البلاد.
وأوضح أنه لابد من تشكيل لجنة إشرافيه، مهمتها استقبال القمح من المواطنين، وفرز القمح المصري من المستورد، وأن يكون لوزارة الزراعة لجنة خاصة ترشد المزارع حول استخدام الأسمدة الحيوية والعضوية الصالحة للزراعة، بدلا عن الأسمدة الكيماوية.
وقال محمد برغش، رئيس مجلس إدارة جمعية السلام التعاونية الزراعية، ونقيب الفلاحين الأسبق، إن هناك العديد من المشاكل التي تواجه الفلاحين، أهمها عدم وجود نقابة مهنية موحدة للفلاحين على مستوى الجمهورية، مطالبًا بضرورة إنشاء نقابة مهنية للفلاحين.
وأضاف "برغش" أنه يجب على الحكومة حل جميع مشاكل ملكية الأراضي الزراعية مع كل من الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية، والإصلاح الزراعي، وأملاك الدولة، في أقرب وقت ممكن.
ووجه رسالة إلى الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، قائلًا :"هل يليق بوزارة الزراعة أن يمنع فيها الفلاح من مقابلة الوزير، وأن تكون أبواب الوزارة مغلقة في وجوه الفلاحين؟".