قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم، إنه رغم الخروقات في وقف إطلاق النار على مدى يومين إلا أن المشاورات تتقدم بشكل رائع في ظل وجود إرادة وعزم على التوصل إلى حل لافتًا إلى أنه تم الاتفاق على أن تعمل لجنة التهدئة والتنسيق على النظر في الاشتباكات الميدانية، وتقصي الحقائق، وتقديم تقارير مفصلة عنها اليوم الخميس، وذلك بهدف تحييد المسار السياسي لمشاورات السلام اليمنية عن الأوضاع الميدانية. وأضاف في مؤتمر صحفي مساء اليوم: نحن ندرك الترابط القوي بين المحاور الأمنية والأجواء السياسية، ولكننا لا نريد أن يعرقل التوتر على الأرض مجريات الحوار، فحل النزاع لا يمكن أن يكون إلا سياسيًا. وتابع: قد علمنا أن الأمس واليوم شهدا خروقات متعددة لوقف الأعمال القتالية، وهذا أمر مقلق، ونتابعه بحرص مع الأطراف والجهات المعنية، وبدعم قوي من المجتمع الدولي، ولكن نشدد مرة أخرى على ضرورة ألا يؤثر ذلك على مجريات الحوار. وأضاف أنه للدفع بمسيرة السلام إلى الأمام تم توزيع المشاركين في المفاوضات على 3 فرق عمل تركز على المسار الأمني والسياسي وقضية السجناء والمعتقلين، والتي بدأت في العمل بالاجتماع صباحاً واستعراض آليات العمل. وأوضح أن الأممالمتحدة شددت على ضرورة تقوية عمل اللجان المحلية والبدء من تعز كنموذج بهدف تأمين الإيصال المستمر للمساعدات الإنسانية. وفي الحديث عن الوضع الإنساني، تفيد تقارير الأممالمتحدة أن وقف الأعمال القتالية فسح المجال للمنظمات الإنسانية بالتحرك للقيام بواجباتها، وإيصال المساعدات الإنسانية. ففي محافظة تعز تم توزيع المياه الصالحة للشرب وإنشاء فرق عمل صحية لمتابعة الحالات الطارئة وتأمين الخدمات الصحية. وقال: إنه في حجة والجوف، انطلقت مبادرات كثيرة لحماية الأطفال في حالات الطوارئ والعمل على تدريب منشطين واختصاصيين لتأمين الدعم النفسي كما تم تزويد ما يقارب 9 ملايين شخص بالمواد الغذائية الأساسية. وعلى صعيد آخر، إيمانًا منا بأهمية إشراك المرأة اليمنية في هذه المرحلة الحساسة من التاريخ اليمني قررنا التعاون مع مجموعة من القيادات النسائية كأصوات للسلام تعكس رؤية وتوجه النساء اليمنيات. فلا بد أن تكون المرأة اليمنية ممثلة من أجل الدفع بعملية المشاورات اليمنية إلى الأمام. ولقد وصلت إلى الكويت سبع سيدات يمنيات قياديات سوف يقابلن المعنيين في الملف اليمني لحثهم على التوصل إلى حل سياسي شامل يعيد الأمن لليمن والسلام لأبنائه، وذلك عبر تقديم رسائل موجهة ومدروسة إلى المتحاورين والمجتمع الدولي، إن دور المرأة كان بالغ الأهمية خلال الحوار الوطني، ولا شك أنه سيبقى مهمًا وجوهريًا في هذه المرحلة وخلال مرحلة إعادة الإعمار. ورأى أن المشاورات التي تنعقد حاليا تقدم فرصة تاريخية قد لا تعوض للأطراف للتوصل إلى حل سلمي، خاصة أن الشارع اليمني بكل أطيافه يريد السلام وعلى المسئولين أن يسمعوا أصوات المواطنين والمواطنات ويستفيدوا من هذه الفرصة. وقال: دعوني أؤكد لكم أنني لن أوفر جهدًا لإقناع الأطراف بالتوصل إلى حل تفاهمي، فالأممالمتحدة والمجتمع الدولي والعالم كله متحد بموقفه ويجمع على ضرورة إيجاد حل للأزمة اليمنية. نحن معكم، نحن لكم، نحن بجانبكم، كونوا معنا، كونوا متحدين، كونوا يمنيين وتكلموا باسم اليمن، كل اليمن. وردًا على أسئلة الصحافيين حول السقف الزمني للمفاوضات قال: إن ما وصلنا إليه حتى الآن هو شيء كبير وواعد وما نزال نطمح في المزيد ، مؤكدًا أنه يجب التهدئة بخصوص الخروقات الأخيرة، وهناك تحقيق تجريه لجنة التهدئة وسوف تقدم تقريرها غدًا بعد عمل الاتصالات اللازمة بهذا الخصوص. وحول الإفراج عن الصحافيين المحتجزين لدى الجانب الحوثي في اليمن قال: إن الأممالمتحدة حريصة على حرية الصحافة وغير مقبول التضييق على الصحافيين، لافتا إلى وجود مشاورات بشأن الضمانات المطلوبة ، مشددًا على ضرورة التمسك بالحل السياسي، فالحرب في اليمن لن تتوقف إلا باتفاق شامل ما يتطلب التضحية والصبر. وحول علاقة المشاورات في الكويت بوصول قوات المارينز قال: لست على علم بوصول قوات مارينز إلى المنطقة.