بعد توقف المباحثات عدة أيام وتهديد الوفد الحكومي بالانسحاب من المباحثات؛ بسبب خروقات وقف إطلاق النار ومحاولات التهدئة، وحرص الكويت والمبعوث الأممي على استمرار المباحثات. قال المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم الثلاثاء: إنه التقى الأطراف اليمنية ضمن مباحثات السلام في الكويت "لبلورة إطار عام إستراتيجي يجمع طروحات الوفدين ويقرب بين وجهات النظر ويسهم في إيجاد حل سريع لقضية معسكر العمالقة". وأضاف في بيان، إن الإطار العام الذي وضعته الأممالمتحدة يبني على قواسم مشتركة ويحضر لمسار سياسي إستراتيجي شامل يؤمن للمواطنين «استقرارا أمنيا وسياسيا». وأفاد البيان: «نحن نعمل حاليا على مناقشة هذا الإطار العام من خلال اجتماعات ثنائية مع الأطراف اليمنية حتى نحدد أولوياتهم ونبني على القواسم المشتركة». وأوضح أنه التقى كذلك الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني، وبحث معه مستجدات مباحثات السلام، معولا على «دعمه المعهود لجهود الأممالمتحدة وعلى خبرته الطويلة في التعامل مع الملف اليمني». بينما دعا نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني، رئيس الوفد الحكومي عبدالملك المخلافي، الأممالمتحدة وسفراء الدول الراعية للتسوية السياسية في بلاده إلى تقديم ضمانات ملزمة للوفد الحوثي بتثبيت وقف إطلاق النار ورفع الحصار عن المدن، وإطلاق سراح المعتقلين قبل عودة الوفد الحكومي إلى المشاورات المباشرة معهم. وأكد المخلافي في تصريح له، أن الوفد الحكومي باق في الكويت من أجل إنجاح عملية السلام، ولن ينسحب من المشاورات وهو مستمر في عقد لقاءات مكثفة مع المبعوث الأممي وسفراء الدول ال18 وسفراء دول الخليج من أجل إنجاح المشاورات، لافتا إلى أن الحكومة حريصة على تحقيق سلام دائم وشامل من خلال بحث كل القضايا المطروحة على طاولة المشاورات وفقًا للقرار الأممي 2216 والقضايا الرئيسة المحددة من قبل الأممالمتحدة انطلاقًا من انسحاب الميليشيات وتسليم السلاح وإعادة مؤسسات الدولة والخروج من المعسكرات.