«محمود مرتضى النجار»، مواليد قرية أبو زيادة مركز دسوق بمحافظة كفر الشيخ، يبلغ من العمر 30 سنة، شاب رياضى كان ينتظره مستقبل واعد وطريق مفروش بالورود، لعب كناشئ بفريق المقاولون العرب لكرة القدم، ثم فريق الشركة فى دورى الشركات، ويلعب تحديداً كخط وسط مهاجم، كونه أحد العاملين بها، استطاع الحصول على عدة بطولات وميداليات ذهبية مع فريقه. وبخلاف ما تم ذكره، فإن محمود النجار يتمتع بخلق رفيع ووطنية عالية، وهو محبوب من الجميع، من أول رئيس مجلس إدارة الشركة حتى أصغر عامل بها، كان يعيش حياته بصورة طبيعية وسط عائلته وزملائه، إلا أنه تعرض لحادثة غيرت مجرى حياته، هذه الحادثة وإن كانت مؤلمة، إلا أنها إن دلت على شىء فإنها تدل على كل المعانى الجميلة والنبيلة التى سبق ذكرها عنه وتكشف فيها أيضا، المعدن الأصيل للشاب الريفى الرياضى الذى جعله يفتدى زملاءه من كارثة الموت المحقق. الواقعة المؤلمة حدثت تحديداً فى يوم 18 أكتوبر من العام الماضى 2015، حينما كان يقف «محمود» كفنى تشغيل المحطات بفرع شمال الدلتا بشركة المقاولون العرب، بمحطة خلط الخرسانة الجاهزة بسخا، وأثناء عمل صيانة للمحطة، شاهد معدة ضحمة تزن 10 أطنان، تكاد تسقط فوق اثنين من زملائه، فهرع مسرعاً يسابق الريح، وقفز فى الهواء مسرعاً ليدفع زميليه بعيداً عن «الحلة الضخمة» لينقذهما من الموت المحقق، ولكن للأسف أثناء سقوطه على الأرض هوت «الحلة» فوق ذراعه اليمنى، وتعرض بسبب ذلك لإصابات بالغة، وتم نقله لمستشفى المقاولون العرب، حيث أجرى على عقبها ما يزيد عن 15 عملية جراحية فقد بسببها «ذراعه اليمنى»، وأصيب بتهتك شديد فى قدميه. وكانت المحصلة النهائية، أن «محمود» أصبح يحتاج لجهاز إلكترونى للذراع اليمنى، ليمارس حياته بشكل طبيعى، وهذا الجهاز ثمنه 80 ألف جنيه. وزار «محمود» المهندس محسن صلاح، رئيس شركة المقاولون العرب، يوم 27 فبراير من العام الحالى، وخلال اللقاء وعد رئيس الشركة «البطل» بتوفير الجهاز ووافق عليه بالفعل، ولكن ما زال الجهاز لم يأت حتى الآن، بسبب ظروف الشركة المصنعة، ويطالب «محمد» شقيق «محمود» بالعمل على استعجال الشركة المنفذة للجهاز، حتى يعود شقيقه للعمل مرة ثانية، ليخرج من حالته النفسية، ويمارس حياته الطبيعية. ويطالب «محمود» المحافظ اللواء السيد نصر، بتوفير شقة له فى إسكان الشباب، على أن يسدد ثمنها طبقاً للشروط والقواعد المتبعة.