أكدت الصين، اليوم الأربعاء، حرصها على تدعيم التعاون مع الدول الإفريقية لخلق بيئة آمنية سليمة تخدم التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى القارة. جاء ذلك على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشان يينغ تعليقا على جلسة النقاش المفتوحة حول أعمال القرصنة فى خليج غينيا، التى عقدها مجلس الأمن الدولى أول أمس بناء على مقترح تقدم به عدد من البلدان الإفريقية، إصافة إلى الصين التى تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن لهذا الشهر. وأشارت "هوا" إلى أن خليج غينيا يعتبر ممرا مائيا دوليا هاما ومركزا للطاقة، معربة عن أسفها لرؤية مشاكل القرصنة تتزايد وتتفاقم فى المنطقة فى الأعوام القليلة الماضية، لتشكل تهديدا خطيرا لسلامة الملاحة والاقتصاد في المنطقة ولمرور التجارة الدولية البحرية وللسلام والأمن الإقليمى. وقالت إنه نظرا لما وصلت إليه الأحوال من ترد فقد كان لزاما على المجتمع الدولى، ومجلس الأمن على وجه الخصوص، أن يتدخلوا لضمان سلامة المياه قبالة خليج غينيا. وسردت "هوا" ما قام به المجلس لمواجهة هذا التحدى فى الماضى، حيث تم عقد اجتماعين فى عامى 2011 و2012 لتناول قضية القرصنة تلك، كما أشارت إلى ما وجدته دعوة الصين المشتركة مع كل من انجولا والسنغال بشأن إجراء المناقشة المفتوحة من صدى جيد لدى المجتمع الدولي. ونوهت بالبيان الرئاسى الصادر عن مجلس الأمن والذى تم فيه الاستجابه لدعوة الدول المطلة على خليج غينيا والدول الأخرى بالمنطقة لتضافر الجهود الدولية لمكافحة القرصنة والتوصل إلى اجماع دولى حول التعاون فى هذا الشأن وإلقاء الضوء على السبل التى يمكن من خلالها حل المشاكل الإقليمية والدفع بالتعاون الدولى لمحاربة القرصنة إلى مستويات أعلى. وقالت المتحدثة إن بلادها حريصة على دوام علاقتها مع إفريقيا ومتمسكة بمبادئ الإخلاص والمحبة وحسن النوايا، كما أنها تثمن قيمة الصداقة والعدالة والمصالح المشتركة، مشيرة إلى ما تقوم به الصين من دور نشط فى التعاون الدولى لمحاربة القرصنة فى خليج غينيا ومدها يد المساعدة للدول الساحلية فى سعيهم للحفاظ على النظام البحرى وتعزيز بناء القدرات فى مجالات البنية التحتية وغيرها.