في حفل تكريم الأمهات المثاليات التي نظمتها حملة «بوابة الخير»، مؤخرًا قدم الدكتور عبدالرحيم علي، رئيس مجلس إدارة وتحرير «البوابة نيوز»، رحلات عمرة لعدد من الأمهات والأرامل المُكافِحات. مبروكة سيد مصطفى، وعفاف عبد الستار مصطفى، ابنتا محافظة المنيا، والحاصلتين على رحلتين عمرة، وهما من الأرامل المكافحات. التقت «البوابة نيوز»، بالسيدتين قبل ساعات من سفرهما، خلال فعاليات حملة «بلاش تجرحوها»، ومبادرة «ستات مصر بمية راجل»، في المنيا، والتي أسستهما الدكتورة «غادة عبد الرحيم»، مدير عام مؤسسة «البوابة نيوز»، لمشاركتهما فرحتهما. وقالت «مبروكة»: «أنا مش مصدقة نفسي إنى رايحة أزور الكعبة وسيدنا النبي عليه الصلاة والسلام، ولحظة إهدائي العمرة، شعرت أن ربنا عوض صبري خير، وأنا تعبت كتير وربنا كرمني، وربنا يكرم الدكتور عبدالرحيم، والدكتورة غادة، زي ما فرحونا بالعمرة". بينما قالت «عفاف»: «زيارة النبي كانت أمنية حياتي، ومكنش يُخطر على بالي إنى هعمل عمرة، شكرًا للي حققلي أمنيتي، وأتمنالهم التوفيق". ويصف البعض «مبروكة سيد مصطفى»، بأنها ب«100 راجل»، وهي أرملة مكافحة من محافظة المنيا، توفى زوجها بعد رحلة مع المرض، كانت تسانده في مصروفات المنزل وتعليم أولادها، وأصرت أن تعمل رغم رفض زوجها، وقررت العمل وشراء ماكينة تصوير مستندات في كشك صغير، وحصدت «مبروكة»، نتيجة التعب والمشقة، وهو تعليم أبنائها، ووصولهم إلى أرقى أنواع التعليم، فشيماء ابنتها الكبرى مُعيدة بجامعة المنيا، وحصلت على الماجستير، وفي طريقها إلى الدكتوراه، وفاطمة التحقت بكلية العلوم، وتخرجت بتقدير امتياز، وتعكف على عمل دبلومة في التحليل، بجامعة بني سويف، ومحمد أولى ثانوي، ويتمنى أن يكون مهندسًا. أما «عفاف عبد الستار مصطفى حسانين»، هي نموذج مشرف للمرأة المصرية الكادحة، والتي تحدت صعاب الحياة، وتحملت مشقتها وحدها لتربية أبنائها، والتي لم يخطر ببالها أن الحياة سوف تضعها في اختبار كبير، وإنها سوف تصبح في لحظة، وحدها، وتضطر لمواجهة صعوبة العيش، حين توفى زوجها، وترك لها أطفالًا صغارًا، وشعرت بالمسئولية، فتعلمت حرفة «الخياطة»، وظلت 25 عامًا بدون معاش ونجحت في الحاق بناتها بالجامعة وأصبحت إحداهما محامية والأخرى مدرسة.