واشنطن قلقة من التعاون البحري بين موسكو والقاهرة

نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، تحذيرات خبراء عسكريين أمريكيين، مما وصفوه ب «هيمنة روسيا على البحر المتوسط»، فى ظل الانتشار الكبير للسفن الحربية والغواصات الروسية فى المنطقة، والتى تشكل خطرا كبيرا على «الأسطول السادس الأمريكى».
ودعا الخبراء العسكريون، فى تصريحاتهم للصحيفة، «البيت الأبيض» بسرعة التحرك لمواجهة «الخطر الروسى»، ووقف التعاون العسكرى البحرى بين مصر وروسيا، الذى يهدد التواجد العسكرى الأمريكى فى البحر المتوسط.
وتحدثت تقارير عسكرية، أن التحركات الروسية لا تتوقف، وتهدد الجميع، كما أن هناك مساعى واضحة من جانب «موسكو» لإقامة قاعدة عسكرية أخرى لها فى البحر المتوسط، بجانب قاعدتها فى «طرطوس» السورية، موضحة أن «قبرص» هى الأقرب لاستضافة السفن والغواصات الروسية، لكن التعاون العسكرى بين «القاهرة» و«موسكو» يبقى الأخطر والأكثر قلقًا.
وحمل التقرير توصية عاجلة بزيادة المخصصات المالية للقوات البحرية الأمريكية، وخاصة «الأسطول السادس» فى البحر المتوسط بنحو 8 مليارات دولار على مدى خمس سنوات، وذلك لتحديث السفن وتطوير قدراتها حتى يمكن الكشف والتصدى للغواصات الروسية.
وطالبت قيادة البحرية الأمريكية بسد الفجوة بين البحرية الروسية المتفوقة، والبحرية الأمريكية فى البحر المتوسط، لذلك فإن هناك حاجة ملحة للدفع بتسع غواصات جديدة من طراز فرجينيا القادرة على حمل 40 صاروخًا طويل المدى من طراز كروز.
وكان الأدميرال «ألكسندر فيتكو»، قائد أسطول البحر الأوسط الروسى، أعلن استمرارية وجود سفن صاروخية روسية تحمل صواريخ «كاليبر» فى البحر الأبيض المتوسط. وكشفت وكالة سبوتنيك الروسية أن الغواصة النووية الاستراتيجية من مشروع 941 أكولا «ديمترى دونسكوى» موجودة فى البحر المتوسط، وهى الغواصة الأكبر فى العالم.