قال اللواء محمد الغباشى مساعد رئيس حزب حماة الوطن وأمين الإعلام، إن مصطلح الأمن القومي بمفهومه الشامل هو قدرة الدولة على تحقيق التنمية والرخاء ارتكازًا على المقومات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بجانب المقومات العسكرية والأمنية، جاء ذلك خلال الندوة التى أقيمت بالمدينة الشبابية بالعريش تحت إشراف وزارة الشباب والرياضة على مدى يومين. وأكد مساعد رئيس الحزب أن مصر تواجه حاليًا تهديدات على المستوى الخارجى والداخلى فلأول مرة تواجه دولة تهديدات على حدودها الشرقية والغربية مع وجود تهديدات داخلية. وكشف أمين الإعلام أن حروب الجيل الرابع تستهدف القضاء على الأنظمة والدول، فهى لم تعد تستخدم الأسلحة والمعدات العسكرية وأخذت طرقًا وأساليب جديدة لتفكيك الدولة والتى تعتمد على الترويج للشائعات عن طريق وسائل الإعلام والسوشيال ميديا لتفتيت الأمة وإحداث الوقيعة بين أجهزة ومؤسسات الدولة والشعب وتقوم أيضًا أجهزة الاستخبارات والعمليات النفسية بأدوار مختلفة بواسطة السوشيال ميديا وهاكرز الإنترنت وأعمال التجسس وزرع العملاء لتكوين مناخ عدائي بين أطراف الأمة ومؤسساتها ونسيجها الوطني ويبدأ الصراع الداخلي. كما استنكر بشدة إطلاق الاتهامات الجزافية بحق أهلنا فى سيناء واتهامهم بالخيانة والعمالة من قبل بعض الأبواق الإعلامية والذى يعد أخطر من إطلاق الرصاص فى ظهورهم لأنه ينكر ما قام به أهالي سيناء من دور بطولي عظيم في تحرير سيناء وعقب نكسة 1967 وساهموا بقدر كبير في تحقيق الانتصارات خلال حرب الاستنزاف وفي تحقيق نصر أكتوبر 1973 وتصدوا لكل محاولات إسرائيل بحسم ووطنية بنزعهم عن مصر ومازالوا مستمرين فى خدمة وطنهم ومساعدة الشرطة والجيش فى حربهم على الإرهاب. وأشار الى أن ما فعله الإعلام المصري في قضية جزيرتي تيران وصنافير جريمة.. لا مهنية ولا موضوعية ولا ضمير وطني واتهم الإعلام المغرض بخلق حالة الجدل والغضب التى أصابت الشارع المصرى وأضفت على القضية أبعادًا مخالفة للواقع، ما خدم الأجندات الخارجية والإخوانية، بتصدير صور مشوهة عن قضية الجزيرتين، لإحداث حالة من الفتنة والانشقاق بين جموع الشعب المصري.. مشيرًا الى أن القرار لم يكن متسرعًا وإنما جاء بناءً على دراسات وآراء اللجنة القومية لترسيم الحدود البحرية المصرية والتي استمر عملها لمدة ست سنوات، وكذلك بناءً على عدد من الاجتماعات التي تم عقدها بين الجانبين المصري والسعودي على مدار شهور، كما استندت لجنة ترسيم الحدود على عدد من الوقائع والمستندات التي أدت في النهاية إلى تبعية الجزيرتين إلى السيادة السعودية وشدد على ضرورة مواجهة الإعلام المغرض من خلال وضع ميثاق شرف إعلامي له القدرة على التصدي لمثل تلك الممارسات غير الأخلاقية وغير المهنية التى تدفع بالوطن الى حالة من الإحباط والفتنة. وفى نهاية الندوة تقدم اللواء محمد الغباشى بالشكر للمهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة وكل قيادات الوزارة الذين يعملون على إقامة هذه اللقاءات التى تهدف الى توعية الشباب وتعريفهم بأبعاد الحالة الأمنية وانعكاسها على الوضع الاقتصادي والتعرف على التحديات التي تواجه الأمن القومي المصري والعربي وآليات الحفاظ عليه، ما أحدث حالة طيبة من الثقة بأداء الدولة والهتاف والتأييد للقوات المسلحة.