أعرب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد عن تفاؤله بسير المفاوضات قائلا إن هناك تجاوبا كبيرا من الأطراف اليمنية المشاركة في مشاورات السلام بالكويت، مؤكدا ايجابية أجواء المشاورات وأنه لا يوجد أجندات خاصة أو مختلفة وجميع الأطراف جاء بهدف واحد هو التمسك بالسلام وتثبيت وقف إطلاق النار. وتوقع ان تكون الايام المقبل بها تحديات كبيرة في المفاوضات نافيا نفيا قاطعا أن يتم تحويل المشاورات من الكويت الى السعودية مشيرا إلى ما تقوم به الكويت من تسهيلات لهذه المفاوضات. وقال في مؤتمر صحفي عقد في المقر الإعلامي بوزارة الإعلام يوم امس ان الحل لا بد ان يكون يمنيا يمنيا وان المبعوث ليس لديه أداة سحرية للحل. وعن طبيعة سير المفاوضات قال ان هناك رؤية واضحة وان تكون تحت قرار 2216 وعرضنا على الاطراف خريطة الطريق وبرنامج عمل نابع من التقاط الخمس مع اتفاق الاطراف على ضرورة تثبيت وقف اطلاق النار وتفعيل دور اللجان المحلية. واضاف ولد الشيخ لقد لمست (الاخوان) وفود الحكومة وانصار الله وحزب المؤتمر الشعبي الروح الايجابية فيما يتعلق بالنقاط الخمس مع الاتفاق على النقاط الاساسية الخاصة بوقف اطلاق النار، وهناك رؤية على ان تلك النقاط الخمس غير متسلسلة ويتم مناقشتها من قبل لجان عمل، مع الاخذ بالاعتبار المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، ولا شك ان التوصل الى حل يتطلب تنازلات من جميع الاطراف. وحول نقل لجنة التهدئة والتنسيق الخاصة بتثبيت وقف اطلاق النار قال: هناك رؤية ان تكون في السعودية او الجنوب لتكون قريبة من الاحداث وكشف عن ثلاث نقاط اساسية دارت في مباحثات امس بإيجابية وهي ضبط وقف اطلاق النار والقواعد الاساسية للعمل من خلال ميثاق شرف وتكوين اللجان. ولفت الى وجود دعم كبير من المجتمع الدولي وخاصة من المملكة العربية السعودية لوقف اطلاق النار، مشيرا الى وجود اقتراحات بالنسبة للامور التي تهدد الوقف والطلعات الجوية، كما توقع صدور بيان من مجلس الامن يدعم مشاورات الكويت بالاضافة الى دعم 18 دولة للتوصل للسلام في اليمن. وقال اذا كانت القضية اليمنية قد وصلت الى صعوبات ولكن لا يمكن تحمل الحرب وما نتج عنها من خسائر بشريه ومادية كثيرة وبالرغم من ذلك علينا ان نتعامل مع روح المستقبل لأن عقارب الساعة لن تعود الى الوراء. ولفت الى انه لمس من الوفود في مباحثات الامس عدم وجود اجندات مختلفة ولكن هناك خلافات سياسية مع تصميم على ايجاد حلول لها.