القى البابا فرنسيس أمس الأربعاء كلمته الاسبوعية على هامش لقاءه مع المؤمنين في ساحة القديس بطرس قائلا: "نريد اليوم أن نتوقّف عند جانب من الرّحمة يقدّمه لنا جيّدًا إنجيل القدّيس لوقا الذي سمعناه". وتابع: "إنّه حدث تمّ مع يسوع عندما كان ضيف فرّيسيٍّ اسمه سمعان، وتظهر المُقارنة بين الشخصيّتين: شخصيّة سمعان، خادم الشّريعة الغيّور، وشخصيّة المرأة الخاطئة المجهولة. وفيما يحكم الأول على الآخرين بناء على المظاهر، تُعبِّر الثّانية من خلال تصرّفاتها عن قلبها بصدق. فسمعان وبالرّغم من أنّه قد دعا يسوع لكنّه لا يريد أن يضع نفسه في موقف حَرِج أو أن يربط حياته بالمعلّم، أمّا المرأة فتستسلم له بشكل كامل بمحبّة وإكرام". وأضاف فرانسيس: لم يفهم الفرّيسيّ كيف يسمح يسوع للخطأة بأن "يُدنِّسوه". وفكّر في نفسّه أن لو كانَ هذا الرَّجُلُ نَبِيّاً حقًّا، لَعَرفهم وأبقاهم بعيدين عنه لكي لا يُدنِّسوه، كما ولو كانوا بُرصًا. إنّه موقف نموذجيّ لأسلوب معيّن لفهم الدّين، ويُحرِّكه واقع أنّ الله والخطيئة يناقض واحدهما الآخر بشكل جذريّ. لكنَّ كلمة الله تعلّمنا التميّيز بين الخطيئة والخاطئ: لا ينبغي أن نساوم مع الخطيئة وإنما الخطأة – أي نحن جميعًا! – فهم كالمرضى الذين ينبغي معالجتهم، ولكي يتمّ ذلك ينبغي على الطّبيب أن يقترب منهم ويفحصَهم ويلمُسَهم. ومن الطبيعيّ، لكي يُشفى المريض، ينبغي عليه أن يعترف بحاجته للطّبيب!