"أنا مش تبع مخلوق يا سيدنا البيه أنا حُر في إللي يقول ضميري عليه وإن كنت تُحكم جوا ملكوتك الشارع الواسع فاتح لي إيديه وعجبي.." رباعية من أجمل ما كتب المبدع الكبير صلاح جاهين الذي تحل ذكرى وفاته اليوم 21 أبريل، ولد في 25 ديسمبر 1930 شارع جميل باشا في شبرا.. كان والده المستشار بهجت حلمي يعمل في السلك القضائي، حيث بدأ كوكيل نيابة وانتهى كرئيس محكمة استئناف المنصورة.. درس الفنون الجميلة ولكنه لم يكملها حيث درس الحقوق. خرج ابن آدم من العدم قلت: ياه رجع ابن آدم للعدم قلت: ياه تراب بيحيا.. وحي بيصير تراب الأصل هو الموت والا الحياه؟ عجبي !!! تزوج صلاح جاهين مرتين، زوجته الأولى "سوسن محمد زكي" الرسامة بمؤسسة الهلال عام 1955 وأنجب منها أمينة جاهين وابنه الشاعر بهاء، ثم تزوج من الفنانة "منى جان قطان" عام 1967 وأنجب منها أصغر أبنائه سامية جاهين عضو فرقة إسكندريلا الموسيقية. ضريح رخام فيه السعيد اندفن وحفره فيها الشريد من غير كفن مريت عليهم.. قلت يا للعجب لاتنين ريحتهم لها نفس العفن عجبي !!! تعلم جاهين القراءة والكتابة في بيت أبيه، ثم التحق بمدرسة أسيوط الابتدائية، ثم بمدرسة طنطا الثانوية، فحصل على التوجيهية، ثم بكلية الحقوق في جامعة القاهرة، وكان لانشغاله بالفن والتصوير والشعر أثر في تأخره الدراسي.. حصل على عدد من الدورات في الفنون الجميلة بالقاهرة وخلال جولاته في أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية. ياما صادفت صحاب وما صاحبتهمش وكأسات خمور وشراب وما شربتهمش أندم على الفرص اللي أنا سبتهم وإلا على الفرص اللي ما سبتهمش عجبي!! عمل صحفيًا منذ عام 1952، وعين رسامًا للكاريكاتير بمؤسسة روز اليوسف عام 1955، وكان أحد مؤسسي مجلة "صباح الخير"، ثم انضمّ إلى صحيفة الأهرام عام 1964، وتركها ليرأس تحرير مجلة "صباح الخير" عام 1966، وفي عام 1968 عاد إلى "الأهرام"، وكان قد عُيّن مسئولًا عن ثقافة الطفل بوزارة الثقافة عام 1962، إضافة إلى ممارسته للإنتاج الفني؛ حيث أنتج عددًا من الأفلام للتليفزيون المصري، كما كتب الأغنية والسيناريو والحوار، ومارس التمثيل السينمائي. والكون ده كيف موجود من غير حدود وفيه عقارب ليه وتعابين ودود عالم مجرب فات وقال سلامات ده ياما فيه سؤالات من غير ردود عجبي !!! يعدّ جاهين الصوت المثقف والأقوى شعريًا وفنيًا لحكم ثورة يوليو وما تمثله من مبادئ، فقد حمل هذه المبادئ -كما قيل- شعرًا، وحملها عبدالحليم حافظ صوتًا وغناء، وكان من أبرز أصوات الشعر العامي والزجل بعد بيرم التونسي. كانت له معاركه الأدبية والفنية مع المخالفين له في العديد من مجالات الإصلاح الاجتماعي والسياسي، فقد أثارت أغانيه ورسومه الكثير من الجدل الثقافي العام في مصر والأقطار العربية. أنا شاب لكن عمري ألف عام وحيد لكن بين ضلوعي زحام خايف ولكن خوفي مني أنا أخرس ولكن قلبي مليان كلام عجبي !!!! كتب جاهين عددًا من المجموعات الشعرية بالعامية المصرية منها: قصاقيص ورق - أوراق سبتمبرية - رباعيات صلاح جاهين - كلمة سلام - موال عشان القنال - القمر والطين، وقد جمعت هذه الأعمال في مجموعتين: "أشعار العامية المصرية - أشعار صلاح جاهين" - الهيئة المصرية العامة للكتاب - القاهرة 1992، و"الأعمال الكاملة" - مركز الأهرام للترجمة والنشر - القاهرة 1995، ونشرت له جريدتا الأهرام، وصباح الخير، وغيرهما من الجرائد المصرية والعربية العديد من القصائد. يا باب يا مقفول.. إمتي الدخول صبرت ياما واللي يصبر ينول دقيت سنين.. والرد يرجع لي: مين ؟ لو كنت عارف مين أنا كنت أقول عجبي !!! له العديد من المؤلفات في مجالات المسرح، والأوبريت وأدب الرحلات: "الليلة الكبيرة" 1960، "صياغة مصرية لمسرحيتي إنسان ستشوان الطيب" 1967، "دائرة الطباشير القوقازية" 1969 لبرخت، "قاهر الأباليس"، "زهرة من موسكو" - وهي من أدب الرحلات، إضافة إلى العديد من المقالات والمنوعات والأغاني. يجيء شعره الفصيح منحصرًا في فضائه الواسع من شعره العامي، وفي سياقه - خاصة قصيدته الملحمية "على اسم مصر" - فروح شعره العامي تسري عبر نصوصه الفصحى لتحدد لها مساراتها الفنية والدلالية على السواء.. به حس ساخر يعكس تأزمًا وجوديًا ونزوعًا جبريًا لديه، يساوره شعور بلا جدوى الأشياء.. تتسم لغته بالجدة والطرافة، وتتميز بخصوصية طرحها، وخيالها النشيط.. كتب شعره الفصيح على النهج الجديد، أو ما عرف بشعر التفعيلة. والتزم ما توارث من الأوزان إطارًا في بناء قصائده. منحته جمهورية مصر العربية وسام الفنون والعلوم من الطبقة الأولى عام 1965. شارك عضوًا في لجنة تحكيم مهرجان أثينا الدولي للأغنية عام 1970. أحب أعيش ولو في الغابات أصحي كما ولدتني أمي وابات طائر.. حوان.. حشرة.. بشر..بس أعيش محلا الحياة.. حتى في هيئة نبات عجبي !! ومسرحياته الغنائية: انقلاب والقاهرة في ألف عام ولمسرح الطفل: الليلة الكبيرة والفيل النونو الغلباوى وصحصح لما ينجح وحمار شهاب الدين وفي التليفزيون: بوجى وطمطم، كما كتب للسينما: خللى بالك من زوزو 1972، أميرة حبى أنا 1974، عودة الابن الضال 1976، شيّلني واشيّلك 1977، المتوحشة 1978، شفيقة ومتولي 1979. كما كتب أغانى شهيرة كثيرة مثل، بان عليا حبه لنجاة الصغيرة في فيلم "غريبة" عام 1957 وأنا هنا يا ابن الحلال لصباح في فيلم "العتبة الخضرا" عام 1959. عجبتني كلمة من كلام الورق النور شرق من بين حروفها وبرق حبيت أشيلها ف قلبي.. قالت حرام ده أنا كل قلب دخلت فيه اتحرق عجبي !!!