قال الشاعر الكبير زين العابدين فؤاد عن ذكرى رحيل الأبنودي، إن الشعراء والمفكرين والمبدعين لا يموتون، وإنما ينقلون سكنهم إلى عقول ووجدان الجمهور فيحيون الخلود. وأضاف، في تصريحات ل"البوابة نيوز"، أن الأبنودي من الشعراء الذين كان لإبداعهم شقين؛ فالأول هو الشق الخاص بالشعر المقروء، أما الشق الثاني فهو الخاص بالشعر الغنائي حيث يغني بعدة قصائد له كبار المطربين مما جعل له مكانة خاصة في قلوب الجماهير لأن الأغنية لها القدرة على الانتشار بشكل أوسع من الشعر المقروء، كما أنه أثرى الأغنية بلون شعري جديد سابق لأوان وقته. وقد ذكر زين، إن الأبنودي كان ثمرة من سبقوه من عمالقة الشعراء، والذي تتلمذ على أيديهم الأبنودي كصلاح جاهين وبيرم التونسي، وفؤاد حداد، وأنه كان معاصرًا لسيد حجاب وفؤاد قاعود وله، وذلك المجموع من الإثراءات الشعرية والفنية المخنلفة يصب في بوتقة واحدة مكونًا الوجدان العام الشعري. وعن أحب دواوين الأبنودي لقلب زين العابدين قال: إن ديوانه الأول الأرض والعيال هو أفضل وأحب الدواوين إليه.