اخبار اليوم "اخبار اليوم" الثلاثاء 21 أبريل, 2015 - 21:16 بتوقيت أبوظبي أبوظبي - سكاي نيوز عربيه برحيل الشاعر المصري الكبير عبد الرحمن الأبنودي انفرطت آخر حبات عقد طويل من شعراء العاميه المصريه الكبار، إذ كان يمثل حلقه من جيل أسس لشعر العاميه المصريه كفن قائم بذاته مستفيدا من كتابات عبد الله النديم وأزجال بيرم التونسي. فالخمسينات شهدت ظهور جيل تصدره كل من فؤاد حداد وصلاح جاهين الذين ربطا هذا الشعر بالنضال الوطني لنيل الاستقلال ولتحقيق العداله الاجتماعيه. وانضم إليهما لاحقا الأبنودي، القادم من قلب صعيد مصر، والذي يحمل هم البسطاء هناك، فسخر شعره ليروي قصتهم في دواوين "جوابات حراجي القط" و"أحمد سماعين" و"الأحزان العاديه" وغيرها الكثير. كما ضم هذا الجيل أيضا أسماء أخرى بارزه أضافت إلى هذا الفن مثل أحمد فؤاد نجم وفؤاد قاعود وسمير عبد الباقي وزين العابدين فؤاد وغيرهم. إلا أن هذا الفن شهد تراجعا خاصه مع رحيل كل من حداد وجاهين وانزواء الأبنودي وتراجع إنتاجه الشعري. غير أن ثوره 25 يناير 2011 دفعت بالأبنودي وبشعر العاميه مره أخرى إلى واجهه الأحداث فقدم عده قصائد في مقدمتها "ميدان" التي تداولها المتظاهرون. وعن الأبنودي، قال الشاعر الكبير فاروق جويده: "صاحب مدرسه خاصه في أسلوبه ولغته وهو من أكثر الشعراء تواصلا مع الجماهير، واستطاع لفتره طويله أن يكون صوت الشعب". وأشار إلى أن الأبنودي امتاز برقه شديده في كلمات أغانيه العاطفيه ، ولا يستطيع أحد أن يتجاهل طريقه آداءه لشعره، خاصه وأنه من جنوب مصر، وكان يعبر بصدق عن قضايا البسطاء، وعرفته لفترات طويله وكان إنسانا مهذبا وساخرا من كل الأشياء وتمتع ببساطه الإنسان المصري. وكرم الأبنودي في عدد من الدول العربيه ونال جائزه الدولهالتقديريه في الآداب من مصر 2000 وكان أول شاعر عاميه يفوز بها، كما نال عام 2010 جائزه "النيل" في الآداب وهي أرفع جائزه في البلاد. .