رفعت فياض يكشف حقيقة عودة التعليم المفتوح    محمود بسيونى يكتب: جيل الجمهورية الجديدة    رابط وخطوات التقديم على 1450 فرصة عمل بمشروع الضبعة النووي    الفريق أسامة ربيع يبحث سبل التعاون مع ترسانة ONEX اليونانية    الثانية في ساعات.. تعرض ناقلة نفط لهجوم قبالة سواحل تركيا في البحر الأسود    الخارجية التركية تحدد أهداف إسرائيل في سوريا بعد هجومها المدمر على بيت جن    علي ناصر محمد: مصر كانت الدولة الوحيدة الداعمة لجمهورية اليمن الديمقراطية    مجموعة الأهلي| تعادل سلبي بين شبيبة القبائل ويانج أفريكانز بدوري أبطال إفريقيا    مجموعة بيراميدز.. ريمونتادا مثيرة تمنح نهضة بركان الصدارة    أول بيان رسمي من ستوديو مصر بعد حريق ديكور مسلسل "الكينج"    مصير التوكتوك بعد استبداله بالسيارات الحضارية الجديدة فى الجيزة    صور | مصرع وإصابة 3 في حادث مروري بقنا    3 مدن أقل من 10 درجات.. انخفاض كبير في درجات الحرارة غدا السبت    علي ناصر محمد يكشف تفاصيل أزمة الجيش اليمنى الجنوبى وعفو قحطان الشعبى فى 1968    مايان السيد تكشف عن موقف مؤثر لن تنساه في «ولنا في الخيال حب»    فايا يونان وعبير نعمة تضيئان مهرجان صدى الأهرامات | صور    غدا، الحكم علي التيك توكر محمد عبد العاطي في قضية الفيديوهات الخادشة    خلاف شخصي والحق سيظهر، حلمي عبد الباقي يوضح حقيقة أزمته مع مصطفى كامل    المفتى السابق: الشرع أحاط الطلاق بضوابط دقيقة لحماية الأسرة    يسري جبر يروي القصة الكاملة لبراءة السيدة عائشة من حادثة الإفك    ضمن جولته بمحافظة الأقصر.. وزير الرياضة يتفقد مركز شباب الحبيل ويفتتح ملعب خماسي    دولة التلاوة.. تعرف على موعد عرض الحلقة الجديدة من البرنامج    القاهرة الإخبارية: وفد أوروبي رفيع يتفقد معبر رفح ومراكز المساعدات بالعريش ويُدين الانتهاكات الإسرائيلية في غزة    الداخلية تكشف ملابسات فيديو صادم ببورسعيد    أكاديمية الشرطة تستقبل عدد من طلبة وطالبات المرحلة الثانوية    راموس يستعد للرحيل عن الدوري المكسيكي    أرتيتا: تشيلسى يستحق المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي    جامعة حلوان تطلق المرحلة الثانية من الجلسات التعريفية بالمنح التدريبية المجانية لطلابها    جامعة القاهرة تُكرّم نقيب الإعلاميين تقديرا لدوره البارز فى دعم شباب الجامعات    فحص 20 مليون و168 ألف شخص ضمن مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة    زيارة مفاجئة لوكيل صحة أسيوط لمستشفى منفلوط المركزي اليوم    انعقاد 8 لجان وزارية وعليا بين مصر والجزائر والأردن ولبنان وتونس وسويسرا والعراق وأذربيجان والمجر    عمر جابر: مواجهة كايزرتشيفز تختلف عن ستيلينبوش    خلال لقاء ودي بالنمسا.. البابا تواضروس يدعو رئيس أساقفة فيينا للكنيسة الكاثوليكية لزيارة مصر    سعر اللحوم في مصر منتصف تعاملات اليوم الجمعة    كامل الوزير يتفق مع شركات بريطانية على إنشاء عدة مصانع جديدة وضخ استثمارات بمصر    ضبط 3618 قضية سرقة تيار كهربائي خلال 24 ساعة    عاطف الشيتاني: مبادرة فحص المقبلين على الزواج ضرورة لحماية الأجيال القادمة    حكايات شادية من الأرشيف فى ذكرى رحيلها.. بامية وأغانٍ ومسرح    في الجمعة المباركة.. تعرف على الأدعية المستحبة وساعات الاستجابة    فضل سورة الكهف.. لا تتركها يوم الجمعة وستنعم ب3 بركات لا توصف    محافظة الجيزة تعلن غلق كلى ل شارع الهرم لمدة 3 أشهر لهذا السبب    اسعار الاسمنت اليوم الجمعه 28 نوفمبر 2025 فى المنيا    تحقيق عاجل بعد انتشار فيديو استغاثة معلمة داخل فصل بمدرسة عبد السلام المحجوب    مشاركة مصرية بارزة في أعمال مؤتمر جودة الرعاية الصحية بالأردن    جدول مباريات اليوم الجمعة 28 نوفمبر 2025 والقنوات الناقلة    استعدادات مكثفة في مساجد المنيا لاستقبال المصلين لصلاة الجمعة اليوم 28نوفمبر 2025 فى المنيا    وزير الخارجية يبحث مع نظيره الأردني تطورات الأوضاع في غزة    «الصحة» تعلن تقديم خدمات مبادرة الكشف المبكر عن الأورام السرطانية ل15 مليون مواطن    رئيس كوريا الجنوبية يعزي في ضحايا حريق المجمع السكني في هونج كونج    الزراعة تصدر أكثر من 800 ترخيص تشغيل لأنشطة الإنتاج الحيواني والداجني    صديقة الإعلامية هبة الزياد: الراحلة كانت مثقفة وحافظة لكتاب الله    سريلانكا:ارتفاع عدد الوفيات جراء الانهيارات الأرضية والفيضانات إلى 56    45 دقيقة تأخير على خط «طنطا - دمياط».. الجمعة 28 نوفمبر 2025    رمضان صبحي بين اتهامات المنشطات والتزوير.. وبيراميدز يعلن دعمه للاعب    حذر من عودة مرتقبة .. إعلام السيسي يحمل "الإخوان" نتائج فشله بحملة ممنهجة!    أبوريدة: بيراميدز ليس له ذنب في غياب لاعبيه عن كأس العرب    أحمد السعدني: دمعت من أحداث "ولنا في الخيال حب".. وشخصيتي في الفيلم تشبهني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الخال قبل رحيله ل"المصريين": "خلوا بالكم على بلادكم"
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 22 - 04 - 2015

في أخر ظهور إعلامى للشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى، سواء على الفضائيات أو بمداخلات هاتفية أو لقاءات صحفية، أكد الخال أن مرضه فى الرئة وأنه لم يعد يمتلك رئتين، بل "بلونتين" مكانهما بحسب وصف الأطباء.
وأضاف الأبنودى، أنه دخل إلى المستشفى بجلطة فى القدم إلى جانب مرضه، وقال ساخرا "أنا بلعب مع المرض، وعلّمونا فى الصعيد أننا لا نمرض، فالرجل يموت فجأة عندما يأتى موعده، ولكنه لا يمرض، عيب ومش قيمة".
وكشف عن أول حب في حياته الذي كان لوالدته الحاجة "فاطمة قنديل"، ثم بنت جارتهم وهى صعيدية سمراء، مشيرًا إلى أنه عندما كان ينظر إليها وهي تحمل طبق "فول" كان يقع منها، وأكد أنه لم يستطع أن يتزوج بها أو يصرح بحبه نتيجة للأعراف القبلية بالصعيد.
وأشار الخال إلى تحضيره أوبريت أسطوري، لافتتاح قناة السويس الجديدة بالتنسيق مع "الكينج" الفنان محمد منير ليليق بافتتاح قناة السويس الجديدة، حيث كان من المنتظر أن يشارك في الأوبريت عدد من الفرق المعروفة على الساحة الفنية.
وتضمنت تصريحاته التلفزيونية الأخيرة، "أن مصر ليست غافلة عما يدور من حولها من مؤامرات مدبرة، خاصة بعدما "تخلصنا من جماعة الإخوان الإرهابية" التي وصفها بقوة الرجعية التي تريد جر البلاد إلى الوراء.
وقال الأبنودى، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي لديه رؤية ثاقبة في تعامله مع القضايا التي تواجه الدولة المنطقة، فضلًا عن أنه الرجل المناسب لهذه الفترة في حكم مصر، موضحًا أن "السيسى" لديه معلومات عن أوضاع المنطقة بصفته رجلا استخباراتيًا، وليس رجل مغامرة بل يحسب الأمور بدقة شديدة من أجل تنمية مصر والنهوض بها في الفترة المقبلة.
ووجه الشاعر الكبير، رسالة إلى الشعب المصري قائلًا: "أنت هُلكت من كتر المعاناة ولم ينصفك أحد، ونحن نتمنى قبل أن نرحل أن نراك في حال أطيب من هذا الحال، ولكن أهم شيء هو المحافظة على مصر".
وتمنى الشاعر الراحل الأبنودى الحضور بجانب الشعب المصري وقت الاحتفال بقناة السويس الجديدة في شهر أغسطس القادم، قائلا "أنا هنا ما بيني وبينها خطوات لأني مقيم في الإسماعيلية، وأتمنى أننا نعمل حاجة طيبة لقناة السويس".
الرئاسة تنعي الخال
وكانت رئاسة الجمهورية، قد نعت الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي، حيث أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً بأسرة الشاعر الكبير لتقديم واجب العزاء.
وقالت الرئاسة في بيان لها، إن مصر والعالم العربي فقدا شاعراً عظيماً وقلماً أميناً ومواطناً غيوراً على وطنه وأمته العربية، أثرى شعر العامية من خلال أشعاره وأزجاله الوطنية التي عكست أصالة المواطن المصري وواقع البيئة المصرية، لاسيما في صعيد مصر، وعبرت عن الوطن في أفراحه وأحزانه، وفى انتصاراته وآلامه، وسيظل الفقيد وعطاؤه الممتد، رمزًا وطنياً وعربياً نفخر بأنه من أبناء مصر الأوفياء الذين أضافوا إلى سجل إبداعها فصلاً ثرياً زاخراً بصدق المعاني وروعة الأسلوب.
محلب: الأبنودي علامة بارزة في فن وصناعة الأغاني الوطنية
نعى المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء ببالغ الحزن والأسى، عبدالرحمن الأبنودي، شاعر مصر الكبير، الذي وافته المنية اليوم.
وأضاف محلب قائلا: "ستظل الأغاني الوطنية التي ألفها الراحل الكبير عبد الرحمن الأبنودى، علامة بارزة في فن وصناعة الأغاني الوطنية، التي تشحذ همم المجتمع، وتحفزه للدفاع عن وطنه، وصنع إنجازاته.
وكلف المهندس إبراهيم محلب أحد مسؤولي مجلس الوزراء بحضور جنازة الشاعر الكبير، نظرا لحضور رئيس الوزراء أعمال القمة الأفروآسيوية، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا.
الأعلى للثقافة يعزي في وفاة "الخال"
ووجه الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة د. محمد عفيفي، تعازيه للشعب المصري والعربي، في وفاة الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي، متمنيا لأسرته الصبر والسلوان.
وقال عفيفي، إن رحيل الأبنودي خسارة كبيرة لشعر العامية، والشعر المصري عموما، وستظل كلماتهم حية، لضمائر أبناء أمتهم، وعزاؤنا أن شعره باقي، وحى في دواوينه، وقصائده، مؤكدا أن الأبنودي باقي معنا بكل ما قدمه لنا في قصائد وسيخلد في تاريخ مصر.
وأشار إلى أن أعمال "الخال" تعد بمثابة توثيق وتأريخ لكافة الأحداث التى مرت بمصر منذ عهد عبد الناصر ونكسة يونيو وانتصار أكتوبر وصولا بثورة 30 يونيو وتناول كافة هذه الأحداث برؤية وطنية لا ينساها أبناء الشعب المصري والعربي.
قالوا عن الأبنودي
وصف الشاعر الكبير فاروق جويدة، وفاة الأبنودي بالخسارة للشعر المصري والعربي، مؤكدا أنه صاحب مدرسة خاصة في أسلوبه ولغته وهو من أكثر الشعراء تواصلا مع الجماهير، واستطاع لفترة طويلة أن يكون صوت الشعب.
وقال الشاعر الكبير زين العابدين فؤاد، إنه لا يشارك في رثاء شاعر كبير في حجم وقيمة عبدالرحمن الأبنودي لأن الشعراء والمبدعين لا يموتون، ولكن نحتفل بالأثر العظيم الذي تركوه في حياتنا، وأن أعمال الأبنودي ستبقى بين الأجيال لسنوات بعيدة قادمة.
وأضاف فؤاد، أن 21 أبريل يوم صعب وثقيل على المصريين لأنه يتزامن مع ذكرى رحيل صلاح جاهين والفنان سيد مكاوي.
وقال الأديب الكبير يوسف القعيد إن وفاة الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي خسارة كبيرة ليس لمصر فقط، وإنما للعالم العربي كله، وأن المبدعين من أمثال الشاعر الكبير لا يموتون وإنما يبقون وسط الناس بإبداعهم وأعمالهم.
وأضاف القعيد، أن الشاعر الراحل طالب بأن يدفن في محافظة الإسماعيلية حيث عاش سنواته الأخيرة، مطالبا الهيئة العامة للكتاب بأن تطبع الأعمال الشعرية الكاملة على "سي دي" حتى يعرفها كافة الأجيال إلى جانب طباعة الدواوين التي قدمها طوال تاريخه الإبداعي.
وأكد ضرورة أن تقوم وزارة الثقافة بإقامة متحف كبير في بلدته "أبنود" على أن يضم كافة متعلقاته والوثائق التي يمتلكها وجمعها خلال رحلته الإبداعية.
وكان الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي، قد توفى الثلاثاء 21 أبريل، بعد صراع طويل مع المرض، عن عمر ناهز ال76 عاما.
من قنا للإسماعيلية
ولد الأبنودي عام 1939 في قرية أبنود بمحافظة قنا في صعيد مصر، لأب كان يعمل مأذوناً شرعياً وهو الشيخ محمود الأبنودي، وانتقل إلى مدينة قنا وتحديداً في شارع بني على حيث استمع إلى اغاني السيرة الهلالية التي تأثر بها .
والشاعر عبد الرحمن الأبنودي متزوج من المذيعة نهال كمال وله منها ابنتان آية ونور.
السيرة الهلالية
ومن أشهر أعمال الأبنودي السيرة الهلالية التي جمعها من شعراء الصعيد ولم يؤلفها، ومن أشهر كتبه كتاب "أيامي الحلوة"، والذي نشره في حلقات منفصلة في ملحق أيامنا الحلوة بجريدة الأهرام تم جمعها في هذا الكتاب بأجزائه الثلاثة، وفيه يحكي الأبنودي قصصاً وأحداثاً مختلفة من حياته في صعيد مصر.
ومن أشهر أعماله الشعرية: "الأرض والعيال"، "الزحمة"، "عماليات"، "جوابات حراجي القط"، "الفصول"، "أحمد سماعين"، "أنا والناس"، "بعد التحية والسلام"، "وجوه على الشط"، "صمت الجرس"، "المشروع والممنوع"، "المد والجزر"، "الأحزان العادية".
الأبنودي وعبد الحليم
من أبرز الأغاني التي كتبها لعبد الحليم حافظ: "عدى النهار"، "أحلف بسماها وبترابها"، "إبنك يقول لك يا بطل"، "أنا كل ما أقول التوبة"، "أحضان الحبايب".
وصدر مؤخرًا عن دار "المصري" للنشر والتوزيع، كتاب "الخال" للكاتب الصحفي محمد توفيق، يتناول فيه سيرة الشاعر عبد الرحمن الأبنودي.
وكتب لمحمد رشدي أغاني: "تحت الشجر يا وهيبة"، "عدوية"، "وسع للنور"، "عرباوي"، وكتب للفنانة نجاة الصغيرة: "عيون القلب"، "قصص الحب الجميلة"، وكتب لشادية: "آه يا اسمراني اللون"، "قالي الوداع"، وأغاني فيلم شيء من الخوف، كذلك للفنانة الراحلة صباح أغنية: "ساعات ساعات".
الخال والكينج..
وكتب للمطرب محمد منير أغاني: "شوكولاتة"، "كل الحاجات بتفكرني"، "من حبك مش بريء"، "بره الشبابيك"، "الليلة ديا"، "يونس"، "عزيزة"، "قلبي مايشبهنيش"، "يا حمام"، "يا رمان".
ونعى اتحاد الإذاعة والتليفزيون ببالغ الأسى الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي، كما أثار رحيله حالة من الأسى البالغ بين المثقفين المصريين، وحتى على مستوى رجل الشارع سادت حالة من الحزن لوفاة أحد أعظم الشعراء الذين كانوا بحق لسان حال المواطن المصري.
جائزة الدولة التقديرية
حصل الأبنودي على جائزة الدولة التقديرية عام 2001، ليكون بذلك أول شاعر عامية مصري يفوز بجائزة الدولة التقديرية، كما فاز بجائزة محمود درويش للإبداع العربي لعام 2014.
وآخر أعمال الأبنودي كانت قصيدة "مرسال" ووجهها إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي بسببب غلاء الأسعار.
في أخر ظهور إعلامى للشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى، سواء على الفضائيات أو بمداخلات هاتفية أو لقاءات صحفية، أكد الخال أن مرضه فى الرئة وأنه لم يعد يمتلك رئتين، بل "بلونتين" مكانهما بحسب وصف الأطباء.
وأضاف الأبنودى، أنه دخل إلى المستشفى بجلطة فى القدم إلى جانب مرضه، وقال ساخرا "أنا بلعب مع المرض، وعلّمونا فى الصعيد أننا لا نمرض، فالرجل يموت فجأة عندما يأتى موعده، ولكنه لا يمرض، عيب ومش قيمة".
وكشف عن أول حب في حياته الذي كان لوالدته الحاجة "فاطمة قنديل"، ثم بنت جارتهم وهى صعيدية سمراء، مشيرًا إلى أنه عندما كان ينظر إليها وهي تحمل طبق "فول" كان يقع منها، وأكد أنه لم يستطع أن يتزوج بها أو يصرح بحبه نتيجة للأعراف القبلية بالصعيد.
وأشار الخال إلى تحضيره أوبريت أسطوري، لافتتاح قناة السويس الجديدة بالتنسيق مع "الكينج" الفنان محمد منير ليليق بافتتاح قناة السويس الجديدة، حيث كان من المنتظر أن يشارك في الأوبريت عدد من الفرق المعروفة على الساحة الفنية.
وتضمنت تصريحاته التلفزيونية الأخيرة، "أن مصر ليست غافلة عما يدور من حولها من مؤامرات مدبرة، خاصة بعدما "تخلصنا من جماعة الإخوان الإرهابية" التي وصفها بقوة الرجعية التي تريد جر البلاد إلى الوراء.
وقال الأبنودى، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي لديه رؤية ثاقبة في تعامله مع القضايا التي تواجه الدولة المنطقة، فضلًا عن أنه الرجل المناسب لهذه الفترة في حكم مصر، موضحًا أن "السيسى" لديه معلومات عن أوضاع المنطقة بصفته رجلا استخباراتيًا، وليس رجل مغامرة بل يحسب الأمور بدقة شديدة من أجل تنمية مصر والنهوض بها في الفترة المقبلة.
ووجه الشاعر الكبير، رسالة إلى الشعب المصري قائلًا: "أنت هُلكت من كتر المعاناة ولم ينصفك أحد، ونحن نتمنى قبل أن نرحل أن نراك في حال أطيب من هذا الحال، ولكن أهم شيء هو المحافظة على مصر".
وتمنى الشاعر الراحل الأبنودى الحضور بجانب الشعب المصري وقت الاحتفال بقناة السويس الجديدة في شهر أغسطس القادم، قائلا "أنا هنا ما بيني وبينها خطوات لأني مقيم في الإسماعيلية، وأتمنى أننا نعمل حاجة طيبة لقناة السويس".
الرئاسة تنعي الخال
وكانت رئاسة الجمهورية، قد نعت الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي، حيث أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً بأسرة الشاعر الكبير لتقديم واجب العزاء.
وقالت الرئاسة في بيان لها، إن مصر والعالم العربي فقدا شاعراً عظيماً وقلماً أميناً ومواطناً غيوراً على وطنه وأمته العربية، أثرى شعر العامية من خلال أشعاره وأزجاله الوطنية التي عكست أصالة المواطن المصري وواقع البيئة المصرية، لاسيما في صعيد مصر، وعبرت عن الوطن في أفراحه وأحزانه، وفى انتصاراته وآلامه، وسيظل الفقيد وعطاؤه الممتد، رمزًا وطنياً وعربياً نفخر بأنه من أبناء مصر الأوفياء الذين أضافوا إلى سجل إبداعها فصلاً ثرياً زاخراً بصدق المعاني وروعة الأسلوب.
محلب: الأبنودي علامة بارزة في فن وصناعة الأغاني الوطنية
نعى المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء ببالغ الحزن والأسى، عبدالرحمن الأبنودي، شاعر مصر الكبير، الذي وافته المنية اليوم.
وأضاف محلب قائلا: "ستظل الأغاني الوطنية التي ألفها الراحل الكبير عبد الرحمن الأبنودى، علامة بارزة في فن وصناعة الأغاني الوطنية، التي تشحذ همم المجتمع، وتحفزه للدفاع عن وطنه، وصنع إنجازاته.
وكلف المهندس إبراهيم محلب أحد مسؤولي مجلس الوزراء بحضور جنازة الشاعر الكبير، نظرا لحضور رئيس الوزراء أعمال القمة الأفروآسيوية، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا.
الأعلى للثقافة يعزي في وفاة "الخال"
ووجه الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة د. محمد عفيفي، تعازيه للشعب المصري والعربي، في وفاة الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي، متمنيا لأسرته الصبر والسلوان.
وقال عفيفي، إن رحيل الأبنودي خسارة كبيرة لشعر العامية، والشعر المصري عموما، وستظل كلماتهم حية، لضمائر أبناء أمتهم، وعزاؤنا أن شعره باقي، وحى في دواوينه، وقصائده، مؤكدا أن الأبنودي باقي معنا بكل ما قدمه لنا في قصائد وسيخلد في تاريخ مصر.
وأشار إلى أن أعمال "الخال" تعد بمثابة توثيق وتأريخ لكافة الأحداث التى مرت بمصر منذ عهد عبد الناصر ونكسة يونيو وانتصار أكتوبر وصولا بثورة 30 يونيو وتناول كافة هذه الأحداث برؤية وطنية لا ينساها أبناء الشعب المصري والعربي.
قالوا عن الأبنودي
وصف الشاعر الكبير فاروق جويدة، وفاة الأبنودي بالخسارة للشعر المصري والعربي، مؤكدا أنه صاحب مدرسة خاصة في أسلوبه ولغته وهو من أكثر الشعراء تواصلا مع الجماهير، واستطاع لفترة طويلة أن يكون صوت الشعب.
وقال الشاعر الكبير زين العابدين فؤاد، إنه لا يشارك في رثاء شاعر كبير في حجم وقيمة عبدالرحمن الأبنودي لأن الشعراء والمبدعين لا يموتون، ولكن نحتفل بالأثر العظيم الذي تركوه في حياتنا، وأن أعمال الأبنودي ستبقى بين الأجيال لسنوات بعيدة قادمة.
وأضاف فؤاد، أن 21 أبريل يوم صعب وثقيل على المصريين لأنه يتزامن مع ذكرى رحيل صلاح جاهين والفنان سيد مكاوي.
وقال الأديب الكبير يوسف القعيد إن وفاة الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي خسارة كبيرة ليس لمصر فقط، وإنما للعالم العربي كله، وأن المبدعين من أمثال الشاعر الكبير لا يموتون وإنما يبقون وسط الناس بإبداعهم وأعمالهم.
وأضاف القعيد، أن الشاعر الراحل طالب بأن يدفن في محافظة الإسماعيلية حيث عاش سنواته الأخيرة، مطالبا الهيئة العامة للكتاب بأن تطبع الأعمال الشعرية الكاملة على "سي دي" حتى يعرفها كافة الأجيال إلى جانب طباعة الدواوين التي قدمها طوال تاريخه الإبداعي.
وأكد ضرورة أن تقوم وزارة الثقافة بإقامة متحف كبير في بلدته "أبنود" على أن يضم كافة متعلقاته والوثائق التي يمتلكها وجمعها خلال رحلته الإبداعية.
وكان الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي، قد توفى الثلاثاء 21 أبريل، بعد صراع طويل مع المرض، عن عمر ناهز ال76 عاما.
من قنا للإسماعيلية
ولد الأبنودي عام 1939 في قرية أبنود بمحافظة قنا في صعيد مصر، لأب كان يعمل مأذوناً شرعياً وهو الشيخ محمود الأبنودي، وانتقل إلى مدينة قنا وتحديداً في شارع بني على حيث استمع إلى اغاني السيرة الهلالية التي تأثر بها .
والشاعر عبد الرحمن الأبنودي متزوج من المذيعة نهال كمال وله منها ابنتان آية ونور.
السيرة الهلالية
ومن أشهر أعمال الأبنودي السيرة الهلالية التي جمعها من شعراء الصعيد ولم يؤلفها، ومن أشهر كتبه كتاب "أيامي الحلوة"، والذي نشره في حلقات منفصلة في ملحق أيامنا الحلوة بجريدة الأهرام تم جمعها في هذا الكتاب بأجزائه الثلاثة، وفيه يحكي الأبنودي قصصاً وأحداثاً مختلفة من حياته في صعيد مصر.
ومن أشهر أعماله الشعرية: "الأرض والعيال"، "الزحمة"، "عماليات"، "جوابات حراجي القط"، "الفصول"، "أحمد سماعين"، "أنا والناس"، "بعد التحية والسلام"، "وجوه على الشط"، "صمت الجرس"، "المشروع والممنوع"، "المد والجزر"، "الأحزان العادية".
الأبنودي وعبد الحليم
من أبرز الأغاني التي كتبها لعبد الحليم حافظ: "عدى النهار"، "أحلف بسماها وبترابها"، "إبنك يقول لك يا بطل"، "أنا كل ما أقول التوبة"، "أحضان الحبايب".
وصدر مؤخرًا عن دار "المصري" للنشر والتوزيع، كتاب "الخال" للكاتب الصحفي محمد توفيق، يتناول فيه سيرة الشاعر عبد الرحمن الأبنودي.
وكتب لمحمد رشدي أغاني: "تحت الشجر يا وهيبة"، "عدوية"، "وسع للنور"، "عرباوي"، وكتب للفنانة نجاة الصغيرة: "عيون القلب"، "قصص الحب الجميلة"، وكتب لشادية: "آه يا اسمراني اللون"، "قالي الوداع"، وأغاني فيلم شيء من الخوف، كذلك للفنانة الراحلة صباح أغنية: "ساعات ساعات".
الخال والكينج..
وكتب للمطرب محمد منير أغاني: "شوكولاتة"، "كل الحاجات بتفكرني"، "من حبك مش بريء"، "بره الشبابيك"، "الليلة ديا"، "يونس"، "عزيزة"، "قلبي مايشبهنيش"، "يا حمام"، "يا رمان".
ونعى اتحاد الإذاعة والتليفزيون ببالغ الأسى الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي، كما أثار رحيله حالة من الأسى البالغ بين المثقفين المصريين، وحتى على مستوى رجل الشارع سادت حالة من الحزن لوفاة أحد أعظم الشعراء الذين كانوا بحق لسان حال المواطن المصري.
جائزة الدولة التقديرية
حصل الأبنودي على جائزة الدولة التقديرية عام 2001، ليكون بذلك أول شاعر عامية مصري يفوز بجائزة الدولة التقديرية، كما فاز بجائزة محمود درويش للإبداع العربي لعام 2014.
وآخر أعمال الأبنودي كانت قصيدة "مرسال" ووجهها إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي بسببب غلاء الأسعار.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.