اليوم، الإدارية العليا تبدأ في نظر طعون نتيجة انتخابات مجلس الشيوخ 2025    لا اتفاق يلوح في الأفق بشأن معاهدة أممية لمنع النفايات البلاستيكية    زيارة مرتقبة لترامب إلى إسرائيل، تطور جديد بمفاوضات إسرائيل وحماس لوقف حرب غزة    ألمانيا ترفض خطط إسرائيل لبناء مستوطنات في الضفة الغربية    حكام مالي العسكريون يعتقلون جنرالين وآخرين في مؤامرة انقلاب مزعومة    بوتين يشيد بجهود ترامب لإنهاء حرب أوكرانيا قبل قمة الجمعة في ألاسكا    شاب يتخلص من حياته ب"الحبة القاتلة" في الفيوم    تامر عاشور يشعل بورتو العلمين الجديدة في واحدة من أضخم حفلات صيف 2025    قبل عمرة المولد النبوي.. سعر الريال السعودي اليوم الجمعة 15 أغسطس 2025    تراجع عالمي جديد.. سعر الذهب اليوم في مصر الجمعة 15-8-2025 وعيار 21 بالمصنعية    كم فوائد 100 ألف جنيه في البنك شهريًا 2025؟ أعلى عائد شهادات في البنوك اليوم    مفتي الجمهورية يستنكر التصريحات المتهورة حول أكذوبة «إسرائيل الكبرى»    تنسيق مغربي إسباني يحبط عملية تهريب دولية للكوكايين    بعد انتهاء مباريات اليوم .. تعرف علي ترتيب جدول ترتيب الدورى الممتاز الخميس 14 أغسطس 2025    محمد عباس يدير مباراة الزمالك والمقاولون بالدوري    ملف يلا كورة.. وداع منتخب اليد.. اكتساح مصر للسلة.. وقائمة الأهلي    موعد مباراة الأهلي وفاركو اليوم في الدوري المصري والقنوات الناقلة والمعلق    15.8 مليون جنيه حصيلة بيع سيارات وبضائع جمارك الإسكندرية والسلوم في مزاد علني    مصرع طالب في تصادم سيارة ودراجة بخارية بقنا    ليلة رعب بالقليوبية.. معركة بالأسلحة البيضاء تنتهي بسقوط المتهمين بالخصوص    بعد ظهور سحب رعدية.. محافظ أسوان يكلف برفع درجة الاستعداد بالمراكز والمدن    الحر يضرب بقوة ودرجة الحرارة تصل ل49.. حالة الطقس اليوم وغدًا وموعد انتهاء الموجة الحارة    خالد البلشي يستقبل الصحفي التلفزيوني عادل العبساوي في مكتبه    هشام عباس يحيي حفلًا كبيرًا في مهرجان القلعة الدولي للموسيقى والغناء 18 أغسطس    علاء زينهم: أعيش في سلام نفسي وتعلمت مواجهة التنمر بروح التحدي    تامر حسني: «نفسي أعمل حفلات في الصعيد والأقصر وأسوان والشرقية» (فيديو)    لا تتجاهل هذه العلامات.. 4 إشارات مبكرة للنوبة القلبية تستحق الانتباه    أول ظهور للفنانة ليلى علوي بعد تعرضها لحادث سير بالساحل الشمالي (فيديو)    لافروف ودارتشييف يصلان إلى ألاسكا حيث ستعقد القمة الروسية الأمريكية    بدرية طلبة تتصدر تريند جوجل بعد اعتذار علني وتحويلها للتحقيق من قِبل نقابة المهن التمثيلية    نفحات يوم الجمعة.. الأفضل الأدعية المستحبة في يوم الجمعة لمغفرة الذنوب    د.حماد عبدالله يكتب: الضرب فى الميت حرام !!    ما هو حكم سماع سورة الكهف من الهاتف يوم الجمعة.. وهل له نفس أجر قراءتها؟ أمين الفتوى يجيب    النيابة تصدر قرارًا بحق المتهمين بمطاردة فتيات على طريق الواحات    طريقة عمل سلطة التبولة بمذاق مميز ولا يقاوم    بيراميدز يخوض ودية جديدة استعدادا للمواجهات المقبلة في الدوري    من الأطباء النفسيين إلى اليوجا.. ريهام عبد الغفور تكشف ل يارا أحمد رحلة تجاوز الفقد    رسميًا ..مد سن الخدمة بعد المعاش للمعلمين بتعديلات قانون التعليم 2025    رسميًا الآن.. رابط نتيجة تنسيق رياض أطفال 2025 محافظة القاهرة (استعلم)    «هتستلمها في 24 ساعة».. أماكن استخراج بطاقة الرقم القومي 2025 من المولات (الشروط والخطوات)    «اللهم ارزقنا لذة النظر إلى وجهك الكريم».. دعاء يوم الجمعة ردده الآن لطلب الرحمة والمغفرة    #رابعة يتصدر في يوم الذكرى ال12 .. ومراقبون: مش ناسيين حق الشهداء والمصابين    خالد الغندور: عبد الله السعيد يُبعد ناصر ماهر عن "مركز 10" في الزمالك    هترجع جديدة.. أفضل الحيل ل إزالة بقع الملابس البيضاء والحفاظ عليها    تناولها يوميًا.. 5 أطعمة تمنح قلبك دفعة صحية    تعرف على عقوبة تداول بيانات شخصية دون موافقة صاحبها    بالصور| نهضة العذراء مريم بكنيسة العذراء بالدقي    القوى الفلسطينية: نثمّن الجهود المصرية والقطرية ونطالب بوقف فوري للعدوان على غزة    ظهرت الآن، نتيجة المرحلة الأولى لرياض الأطفال بمحافظة القاهرة    "بعد اتهامها بتجارة الأعضاء".. محامي زوجة إبراهيم شيكا يكشف لمصراوي حقيقة منعها من السفر    طرائف الدوري المصري.. لاعب بيراميدز يرتدي قميص زميله    ستيفان مبيا: محمد صلاح كان يستحق الفوز بالكرة الذهبية في السنوات الماضية    وزير البترول يكلف عبير الشربيني بمهام المتحدث الرسمي للوزارة    القانون يحدد ضوابط استخدام أجهزة تشفير الاتصالات.. تعرف عليها    بعد موافقة النواب.. الرئيس السيسي يصدق على قانون التصرف في أملاك الدولة    لأول مرة بمجمع الإسماعيلية الطبي.. إجراء عملية "ويبل" بالمنظار الجراحي لسيدة مسنة    هل دفع مخالفة المرور يسقط الإثم الشرعي؟.. أمين الفتوى يجيب    درة تاج الصحافة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الخال قبل رحيله ل"المصريين": "خلوا بالكم على بلادكم"
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 22 - 04 - 2015

في أخر ظهور إعلامى للشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى، سواء على الفضائيات أو بمداخلات هاتفية أو لقاءات صحفية، أكد الخال أن مرضه فى الرئة وأنه لم يعد يمتلك رئتين، بل "بلونتين" مكانهما بحسب وصف الأطباء.
وأضاف الأبنودى، أنه دخل إلى المستشفى بجلطة فى القدم إلى جانب مرضه، وقال ساخرا "أنا بلعب مع المرض، وعلّمونا فى الصعيد أننا لا نمرض، فالرجل يموت فجأة عندما يأتى موعده، ولكنه لا يمرض، عيب ومش قيمة".
وكشف عن أول حب في حياته الذي كان لوالدته الحاجة "فاطمة قنديل"، ثم بنت جارتهم وهى صعيدية سمراء، مشيرًا إلى أنه عندما كان ينظر إليها وهي تحمل طبق "فول" كان يقع منها، وأكد أنه لم يستطع أن يتزوج بها أو يصرح بحبه نتيجة للأعراف القبلية بالصعيد.
وأشار الخال إلى تحضيره أوبريت أسطوري، لافتتاح قناة السويس الجديدة بالتنسيق مع "الكينج" الفنان محمد منير ليليق بافتتاح قناة السويس الجديدة، حيث كان من المنتظر أن يشارك في الأوبريت عدد من الفرق المعروفة على الساحة الفنية.
وتضمنت تصريحاته التلفزيونية الأخيرة، "أن مصر ليست غافلة عما يدور من حولها من مؤامرات مدبرة، خاصة بعدما "تخلصنا من جماعة الإخوان الإرهابية" التي وصفها بقوة الرجعية التي تريد جر البلاد إلى الوراء.
وقال الأبنودى، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي لديه رؤية ثاقبة في تعامله مع القضايا التي تواجه الدولة المنطقة، فضلًا عن أنه الرجل المناسب لهذه الفترة في حكم مصر، موضحًا أن "السيسى" لديه معلومات عن أوضاع المنطقة بصفته رجلا استخباراتيًا، وليس رجل مغامرة بل يحسب الأمور بدقة شديدة من أجل تنمية مصر والنهوض بها في الفترة المقبلة.
ووجه الشاعر الكبير، رسالة إلى الشعب المصري قائلًا: "أنت هُلكت من كتر المعاناة ولم ينصفك أحد، ونحن نتمنى قبل أن نرحل أن نراك في حال أطيب من هذا الحال، ولكن أهم شيء هو المحافظة على مصر".
وتمنى الشاعر الراحل الأبنودى الحضور بجانب الشعب المصري وقت الاحتفال بقناة السويس الجديدة في شهر أغسطس القادم، قائلا "أنا هنا ما بيني وبينها خطوات لأني مقيم في الإسماعيلية، وأتمنى أننا نعمل حاجة طيبة لقناة السويس".
الرئاسة تنعي الخال
وكانت رئاسة الجمهورية، قد نعت الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي، حيث أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً بأسرة الشاعر الكبير لتقديم واجب العزاء.
وقالت الرئاسة في بيان لها، إن مصر والعالم العربي فقدا شاعراً عظيماً وقلماً أميناً ومواطناً غيوراً على وطنه وأمته العربية، أثرى شعر العامية من خلال أشعاره وأزجاله الوطنية التي عكست أصالة المواطن المصري وواقع البيئة المصرية، لاسيما في صعيد مصر، وعبرت عن الوطن في أفراحه وأحزانه، وفى انتصاراته وآلامه، وسيظل الفقيد وعطاؤه الممتد، رمزًا وطنياً وعربياً نفخر بأنه من أبناء مصر الأوفياء الذين أضافوا إلى سجل إبداعها فصلاً ثرياً زاخراً بصدق المعاني وروعة الأسلوب.
محلب: الأبنودي علامة بارزة في فن وصناعة الأغاني الوطنية
نعى المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء ببالغ الحزن والأسى، عبدالرحمن الأبنودي، شاعر مصر الكبير، الذي وافته المنية اليوم.
وأضاف محلب قائلا: "ستظل الأغاني الوطنية التي ألفها الراحل الكبير عبد الرحمن الأبنودى، علامة بارزة في فن وصناعة الأغاني الوطنية، التي تشحذ همم المجتمع، وتحفزه للدفاع عن وطنه، وصنع إنجازاته.
وكلف المهندس إبراهيم محلب أحد مسؤولي مجلس الوزراء بحضور جنازة الشاعر الكبير، نظرا لحضور رئيس الوزراء أعمال القمة الأفروآسيوية، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا.
الأعلى للثقافة يعزي في وفاة "الخال"
ووجه الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة د. محمد عفيفي، تعازيه للشعب المصري والعربي، في وفاة الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي، متمنيا لأسرته الصبر والسلوان.
وقال عفيفي، إن رحيل الأبنودي خسارة كبيرة لشعر العامية، والشعر المصري عموما، وستظل كلماتهم حية، لضمائر أبناء أمتهم، وعزاؤنا أن شعره باقي، وحى في دواوينه، وقصائده، مؤكدا أن الأبنودي باقي معنا بكل ما قدمه لنا في قصائد وسيخلد في تاريخ مصر.
وأشار إلى أن أعمال "الخال" تعد بمثابة توثيق وتأريخ لكافة الأحداث التى مرت بمصر منذ عهد عبد الناصر ونكسة يونيو وانتصار أكتوبر وصولا بثورة 30 يونيو وتناول كافة هذه الأحداث برؤية وطنية لا ينساها أبناء الشعب المصري والعربي.
قالوا عن الأبنودي
وصف الشاعر الكبير فاروق جويدة، وفاة الأبنودي بالخسارة للشعر المصري والعربي، مؤكدا أنه صاحب مدرسة خاصة في أسلوبه ولغته وهو من أكثر الشعراء تواصلا مع الجماهير، واستطاع لفترة طويلة أن يكون صوت الشعب.
وقال الشاعر الكبير زين العابدين فؤاد، إنه لا يشارك في رثاء شاعر كبير في حجم وقيمة عبدالرحمن الأبنودي لأن الشعراء والمبدعين لا يموتون، ولكن نحتفل بالأثر العظيم الذي تركوه في حياتنا، وأن أعمال الأبنودي ستبقى بين الأجيال لسنوات بعيدة قادمة.
وأضاف فؤاد، أن 21 أبريل يوم صعب وثقيل على المصريين لأنه يتزامن مع ذكرى رحيل صلاح جاهين والفنان سيد مكاوي.
وقال الأديب الكبير يوسف القعيد إن وفاة الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي خسارة كبيرة ليس لمصر فقط، وإنما للعالم العربي كله، وأن المبدعين من أمثال الشاعر الكبير لا يموتون وإنما يبقون وسط الناس بإبداعهم وأعمالهم.
وأضاف القعيد، أن الشاعر الراحل طالب بأن يدفن في محافظة الإسماعيلية حيث عاش سنواته الأخيرة، مطالبا الهيئة العامة للكتاب بأن تطبع الأعمال الشعرية الكاملة على "سي دي" حتى يعرفها كافة الأجيال إلى جانب طباعة الدواوين التي قدمها طوال تاريخه الإبداعي.
وأكد ضرورة أن تقوم وزارة الثقافة بإقامة متحف كبير في بلدته "أبنود" على أن يضم كافة متعلقاته والوثائق التي يمتلكها وجمعها خلال رحلته الإبداعية.
وكان الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي، قد توفى الثلاثاء 21 أبريل، بعد صراع طويل مع المرض، عن عمر ناهز ال76 عاما.
من قنا للإسماعيلية
ولد الأبنودي عام 1939 في قرية أبنود بمحافظة قنا في صعيد مصر، لأب كان يعمل مأذوناً شرعياً وهو الشيخ محمود الأبنودي، وانتقل إلى مدينة قنا وتحديداً في شارع بني على حيث استمع إلى اغاني السيرة الهلالية التي تأثر بها .
والشاعر عبد الرحمن الأبنودي متزوج من المذيعة نهال كمال وله منها ابنتان آية ونور.
السيرة الهلالية
ومن أشهر أعمال الأبنودي السيرة الهلالية التي جمعها من شعراء الصعيد ولم يؤلفها، ومن أشهر كتبه كتاب "أيامي الحلوة"، والذي نشره في حلقات منفصلة في ملحق أيامنا الحلوة بجريدة الأهرام تم جمعها في هذا الكتاب بأجزائه الثلاثة، وفيه يحكي الأبنودي قصصاً وأحداثاً مختلفة من حياته في صعيد مصر.
ومن أشهر أعماله الشعرية: "الأرض والعيال"، "الزحمة"، "عماليات"، "جوابات حراجي القط"، "الفصول"، "أحمد سماعين"، "أنا والناس"، "بعد التحية والسلام"، "وجوه على الشط"، "صمت الجرس"، "المشروع والممنوع"، "المد والجزر"، "الأحزان العادية".
الأبنودي وعبد الحليم
من أبرز الأغاني التي كتبها لعبد الحليم حافظ: "عدى النهار"، "أحلف بسماها وبترابها"، "إبنك يقول لك يا بطل"، "أنا كل ما أقول التوبة"، "أحضان الحبايب".
وصدر مؤخرًا عن دار "المصري" للنشر والتوزيع، كتاب "الخال" للكاتب الصحفي محمد توفيق، يتناول فيه سيرة الشاعر عبد الرحمن الأبنودي.
وكتب لمحمد رشدي أغاني: "تحت الشجر يا وهيبة"، "عدوية"، "وسع للنور"، "عرباوي"، وكتب للفنانة نجاة الصغيرة: "عيون القلب"، "قصص الحب الجميلة"، وكتب لشادية: "آه يا اسمراني اللون"، "قالي الوداع"، وأغاني فيلم شيء من الخوف، كذلك للفنانة الراحلة صباح أغنية: "ساعات ساعات".
الخال والكينج..
وكتب للمطرب محمد منير أغاني: "شوكولاتة"، "كل الحاجات بتفكرني"، "من حبك مش بريء"، "بره الشبابيك"، "الليلة ديا"، "يونس"، "عزيزة"، "قلبي مايشبهنيش"، "يا حمام"، "يا رمان".
ونعى اتحاد الإذاعة والتليفزيون ببالغ الأسى الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي، كما أثار رحيله حالة من الأسى البالغ بين المثقفين المصريين، وحتى على مستوى رجل الشارع سادت حالة من الحزن لوفاة أحد أعظم الشعراء الذين كانوا بحق لسان حال المواطن المصري.
جائزة الدولة التقديرية
حصل الأبنودي على جائزة الدولة التقديرية عام 2001، ليكون بذلك أول شاعر عامية مصري يفوز بجائزة الدولة التقديرية، كما فاز بجائزة محمود درويش للإبداع العربي لعام 2014.
وآخر أعمال الأبنودي كانت قصيدة "مرسال" ووجهها إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي بسببب غلاء الأسعار.
في أخر ظهور إعلامى للشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى، سواء على الفضائيات أو بمداخلات هاتفية أو لقاءات صحفية، أكد الخال أن مرضه فى الرئة وأنه لم يعد يمتلك رئتين، بل "بلونتين" مكانهما بحسب وصف الأطباء.
وأضاف الأبنودى، أنه دخل إلى المستشفى بجلطة فى القدم إلى جانب مرضه، وقال ساخرا "أنا بلعب مع المرض، وعلّمونا فى الصعيد أننا لا نمرض، فالرجل يموت فجأة عندما يأتى موعده، ولكنه لا يمرض، عيب ومش قيمة".
وكشف عن أول حب في حياته الذي كان لوالدته الحاجة "فاطمة قنديل"، ثم بنت جارتهم وهى صعيدية سمراء، مشيرًا إلى أنه عندما كان ينظر إليها وهي تحمل طبق "فول" كان يقع منها، وأكد أنه لم يستطع أن يتزوج بها أو يصرح بحبه نتيجة للأعراف القبلية بالصعيد.
وأشار الخال إلى تحضيره أوبريت أسطوري، لافتتاح قناة السويس الجديدة بالتنسيق مع "الكينج" الفنان محمد منير ليليق بافتتاح قناة السويس الجديدة، حيث كان من المنتظر أن يشارك في الأوبريت عدد من الفرق المعروفة على الساحة الفنية.
وتضمنت تصريحاته التلفزيونية الأخيرة، "أن مصر ليست غافلة عما يدور من حولها من مؤامرات مدبرة، خاصة بعدما "تخلصنا من جماعة الإخوان الإرهابية" التي وصفها بقوة الرجعية التي تريد جر البلاد إلى الوراء.
وقال الأبنودى، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي لديه رؤية ثاقبة في تعامله مع القضايا التي تواجه الدولة المنطقة، فضلًا عن أنه الرجل المناسب لهذه الفترة في حكم مصر، موضحًا أن "السيسى" لديه معلومات عن أوضاع المنطقة بصفته رجلا استخباراتيًا، وليس رجل مغامرة بل يحسب الأمور بدقة شديدة من أجل تنمية مصر والنهوض بها في الفترة المقبلة.
ووجه الشاعر الكبير، رسالة إلى الشعب المصري قائلًا: "أنت هُلكت من كتر المعاناة ولم ينصفك أحد، ونحن نتمنى قبل أن نرحل أن نراك في حال أطيب من هذا الحال، ولكن أهم شيء هو المحافظة على مصر".
وتمنى الشاعر الراحل الأبنودى الحضور بجانب الشعب المصري وقت الاحتفال بقناة السويس الجديدة في شهر أغسطس القادم، قائلا "أنا هنا ما بيني وبينها خطوات لأني مقيم في الإسماعيلية، وأتمنى أننا نعمل حاجة طيبة لقناة السويس".
الرئاسة تنعي الخال
وكانت رئاسة الجمهورية، قد نعت الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي، حيث أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً بأسرة الشاعر الكبير لتقديم واجب العزاء.
وقالت الرئاسة في بيان لها، إن مصر والعالم العربي فقدا شاعراً عظيماً وقلماً أميناً ومواطناً غيوراً على وطنه وأمته العربية، أثرى شعر العامية من خلال أشعاره وأزجاله الوطنية التي عكست أصالة المواطن المصري وواقع البيئة المصرية، لاسيما في صعيد مصر، وعبرت عن الوطن في أفراحه وأحزانه، وفى انتصاراته وآلامه، وسيظل الفقيد وعطاؤه الممتد، رمزًا وطنياً وعربياً نفخر بأنه من أبناء مصر الأوفياء الذين أضافوا إلى سجل إبداعها فصلاً ثرياً زاخراً بصدق المعاني وروعة الأسلوب.
محلب: الأبنودي علامة بارزة في فن وصناعة الأغاني الوطنية
نعى المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء ببالغ الحزن والأسى، عبدالرحمن الأبنودي، شاعر مصر الكبير، الذي وافته المنية اليوم.
وأضاف محلب قائلا: "ستظل الأغاني الوطنية التي ألفها الراحل الكبير عبد الرحمن الأبنودى، علامة بارزة في فن وصناعة الأغاني الوطنية، التي تشحذ همم المجتمع، وتحفزه للدفاع عن وطنه، وصنع إنجازاته.
وكلف المهندس إبراهيم محلب أحد مسؤولي مجلس الوزراء بحضور جنازة الشاعر الكبير، نظرا لحضور رئيس الوزراء أعمال القمة الأفروآسيوية، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا.
الأعلى للثقافة يعزي في وفاة "الخال"
ووجه الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة د. محمد عفيفي، تعازيه للشعب المصري والعربي، في وفاة الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي، متمنيا لأسرته الصبر والسلوان.
وقال عفيفي، إن رحيل الأبنودي خسارة كبيرة لشعر العامية، والشعر المصري عموما، وستظل كلماتهم حية، لضمائر أبناء أمتهم، وعزاؤنا أن شعره باقي، وحى في دواوينه، وقصائده، مؤكدا أن الأبنودي باقي معنا بكل ما قدمه لنا في قصائد وسيخلد في تاريخ مصر.
وأشار إلى أن أعمال "الخال" تعد بمثابة توثيق وتأريخ لكافة الأحداث التى مرت بمصر منذ عهد عبد الناصر ونكسة يونيو وانتصار أكتوبر وصولا بثورة 30 يونيو وتناول كافة هذه الأحداث برؤية وطنية لا ينساها أبناء الشعب المصري والعربي.
قالوا عن الأبنودي
وصف الشاعر الكبير فاروق جويدة، وفاة الأبنودي بالخسارة للشعر المصري والعربي، مؤكدا أنه صاحب مدرسة خاصة في أسلوبه ولغته وهو من أكثر الشعراء تواصلا مع الجماهير، واستطاع لفترة طويلة أن يكون صوت الشعب.
وقال الشاعر الكبير زين العابدين فؤاد، إنه لا يشارك في رثاء شاعر كبير في حجم وقيمة عبدالرحمن الأبنودي لأن الشعراء والمبدعين لا يموتون، ولكن نحتفل بالأثر العظيم الذي تركوه في حياتنا، وأن أعمال الأبنودي ستبقى بين الأجيال لسنوات بعيدة قادمة.
وأضاف فؤاد، أن 21 أبريل يوم صعب وثقيل على المصريين لأنه يتزامن مع ذكرى رحيل صلاح جاهين والفنان سيد مكاوي.
وقال الأديب الكبير يوسف القعيد إن وفاة الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي خسارة كبيرة ليس لمصر فقط، وإنما للعالم العربي كله، وأن المبدعين من أمثال الشاعر الكبير لا يموتون وإنما يبقون وسط الناس بإبداعهم وأعمالهم.
وأضاف القعيد، أن الشاعر الراحل طالب بأن يدفن في محافظة الإسماعيلية حيث عاش سنواته الأخيرة، مطالبا الهيئة العامة للكتاب بأن تطبع الأعمال الشعرية الكاملة على "سي دي" حتى يعرفها كافة الأجيال إلى جانب طباعة الدواوين التي قدمها طوال تاريخه الإبداعي.
وأكد ضرورة أن تقوم وزارة الثقافة بإقامة متحف كبير في بلدته "أبنود" على أن يضم كافة متعلقاته والوثائق التي يمتلكها وجمعها خلال رحلته الإبداعية.
وكان الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي، قد توفى الثلاثاء 21 أبريل، بعد صراع طويل مع المرض، عن عمر ناهز ال76 عاما.
من قنا للإسماعيلية
ولد الأبنودي عام 1939 في قرية أبنود بمحافظة قنا في صعيد مصر، لأب كان يعمل مأذوناً شرعياً وهو الشيخ محمود الأبنودي، وانتقل إلى مدينة قنا وتحديداً في شارع بني على حيث استمع إلى اغاني السيرة الهلالية التي تأثر بها .
والشاعر عبد الرحمن الأبنودي متزوج من المذيعة نهال كمال وله منها ابنتان آية ونور.
السيرة الهلالية
ومن أشهر أعمال الأبنودي السيرة الهلالية التي جمعها من شعراء الصعيد ولم يؤلفها، ومن أشهر كتبه كتاب "أيامي الحلوة"، والذي نشره في حلقات منفصلة في ملحق أيامنا الحلوة بجريدة الأهرام تم جمعها في هذا الكتاب بأجزائه الثلاثة، وفيه يحكي الأبنودي قصصاً وأحداثاً مختلفة من حياته في صعيد مصر.
ومن أشهر أعماله الشعرية: "الأرض والعيال"، "الزحمة"، "عماليات"، "جوابات حراجي القط"، "الفصول"، "أحمد سماعين"، "أنا والناس"، "بعد التحية والسلام"، "وجوه على الشط"، "صمت الجرس"، "المشروع والممنوع"، "المد والجزر"، "الأحزان العادية".
الأبنودي وعبد الحليم
من أبرز الأغاني التي كتبها لعبد الحليم حافظ: "عدى النهار"، "أحلف بسماها وبترابها"، "إبنك يقول لك يا بطل"، "أنا كل ما أقول التوبة"، "أحضان الحبايب".
وصدر مؤخرًا عن دار "المصري" للنشر والتوزيع، كتاب "الخال" للكاتب الصحفي محمد توفيق، يتناول فيه سيرة الشاعر عبد الرحمن الأبنودي.
وكتب لمحمد رشدي أغاني: "تحت الشجر يا وهيبة"، "عدوية"، "وسع للنور"، "عرباوي"، وكتب للفنانة نجاة الصغيرة: "عيون القلب"، "قصص الحب الجميلة"، وكتب لشادية: "آه يا اسمراني اللون"، "قالي الوداع"، وأغاني فيلم شيء من الخوف، كذلك للفنانة الراحلة صباح أغنية: "ساعات ساعات".
الخال والكينج..
وكتب للمطرب محمد منير أغاني: "شوكولاتة"، "كل الحاجات بتفكرني"، "من حبك مش بريء"، "بره الشبابيك"، "الليلة ديا"، "يونس"، "عزيزة"، "قلبي مايشبهنيش"، "يا حمام"، "يا رمان".
ونعى اتحاد الإذاعة والتليفزيون ببالغ الأسى الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي، كما أثار رحيله حالة من الأسى البالغ بين المثقفين المصريين، وحتى على مستوى رجل الشارع سادت حالة من الحزن لوفاة أحد أعظم الشعراء الذين كانوا بحق لسان حال المواطن المصري.
جائزة الدولة التقديرية
حصل الأبنودي على جائزة الدولة التقديرية عام 2001، ليكون بذلك أول شاعر عامية مصري يفوز بجائزة الدولة التقديرية، كما فاز بجائزة محمود درويش للإبداع العربي لعام 2014.
وآخر أعمال الأبنودي كانت قصيدة "مرسال" ووجهها إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي بسببب غلاء الأسعار.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.