أعد موقع “,”ديبكا“,”، المقرب من الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، تقريرًا عن الوضع السوري، ورأي الموقع أن هناك أربعة منتصرين حتى الآن من الحرب في سوريا، وهم الرئيس السوري “,”بشار الأسد“,”، والرئيس الروسي “,”فلاديمير بوتين“,” والمرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آية الله “,”على خامنئي“,” والأمين العام لحزب الله “,”حسن نصرالله“,”. وأوضح التقرير أن الثوار السوريين باتوا يدركون أنهم لا يستطيعون التغلب على القدرات العسكرية التى يواجهونها من قوات الأسد، واعتبر “,”ديبكا“,” أن “,”الأسد“,” هو الرئيس العربي الأول الذي ينجح في وقف موجة الثورة ضده، حيث نجح الأسد فيما فشل فيه الرئيس التونسي “,”زين العابدين بن على“,” والرئيس المصري “,”حسني مبارك“,”، والزعيم الليبي “,”معمر القذافي“,”، واليمني “,”على عبدالله صالح“,”، حيث استطاعت دمشق وقف موجات الربيع العربي . وأضاف، أن الثوار المتواجدين حاليا فى موسكو للتفاوض مع نظام الأسد برعاية روسية، التقوا بوزير الخارجية السوري “,”وليد المعلم“,”، وبحسب ما أورده التقرير، فإن الثوار اعترفوا بأنهم لا يملكون القدرة للسيطرة على دمشق أو على مركز حلب، كما أنهم لا يستطيعون السيطرة أيضا على مستودعات الأسلحة الكيميائية، أو على القواعد الجوية الكبرى، رغم ما أعلنوه سلفا . وكشف الموقع أن الثوار باتوا مستعدين للبحث فى المقترح الروسي بالتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، ومنه يمكن التوصل لإنجازات من الناحية السياسية، بما يضمن استمرار بشار الأسد رئيسا لسوريا وقائدا أعلى للقوات المسلحة، وهو ما يعتبر إنجازا وانتصار للرئيس السوري . وأضاف الموقع أن هناك إنجازا آخر للأسد، فضمان مكانته كرئيس فى سوريا يعني استمرار المحور الاستراتيجي “,”طهران – دمشق – حزب الله“,”، وهو إنجاز تجاه إيران أيضا، التى تزيد من مدها الشيعي فى دول الخليج العربي وحتى الشرق الأوسط، وتعاظم قوى “,”حزب الله“,” فى لبنان، فمادام الأسد رئيسا فسيظل “,”نصرالله“,” الرجل الأقوى في بيروت . ورأى “,”ديبكا“,” أن الفائزين من تلك الحرب هم الأسد وخامنئي ونصرالله، وأيضا الرئيس الروسي، الذي حقق انتصارا شخصيا كبيرا بإدارته هذه المحادثات ومنع الولاياتالمتحدة والناتو من التدخل العسكري فى سوريا حتى الآن، ومنعهم من إسقاط نظام “,”الأسد“,”. وأشار الموقع إلى أنه إذا كان هناك فائزون فهناك أيضا خاسرون، وأول الخاسرين من هذه الحرب هى الولاياتالمتحدةالأمريكية بزعامة الرئيس “,”باراك أوباما“,”، فتنامى قوى الإخوان المسلمين وتنظيم القاعدة فى تونس ومصر وليبيا واليمن يظهر أن كافة تصريحات واشنطن حول الديمقراطية وعن الربيع العربي الديمقراطي كانت غير صحيحة . أما الخاسر الثاني فهى دول الخليج وعلى رأسها السعودية وقطر، فعلى الرغم من الدعم المالي الكبير الذي منحوه للثوار وإمداداهم بالسلاح والعتاد، إلا أنهم فشلوا في التعامل مع قدرة إيران فى دعم النظام السوري من أموال وسلاح ، فبالرغم من العقوبات الدولية المفروضة على طهران إلا أنها استطاعت تمويل المجهود الحربي لنظام الأسد بما يفوق المليار دولار شهريا . وقال ديبكا: إن الخاسر الثالث هي إسرائيل، والتى لم تنجح فى كسر المحور “,”الإيراني السوري وحزب الله“,”، رغم حربها على لبنان فى 2006 إلا أن هذا المحور يتعزز الآن. الخاسر الرابع “,”تركيا“,” فسياسات رئيس الوزراء “,”طيب أردوغان“,” ضد النظام السوري لم تثبت نجاحا، وسيكون عليه الآن أن يعيش فى ظل نظام الأسد الذي يتعزز الآن فى سوريا .