أعربت حركة فتح، عن تخوفها من استغلال بعض الأطراف الإقليمية لحاجات قطاع غزة الإنسانية، من أجل خلق واقع جديد يساعد على تكريس الانقسام الفلسطيني، بين حركتي فتح وحماس. وقال الناطق باسم حركة فتح، فايز أبو عيطة إن "نفي حركة حماس وجود مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، لا ينفي أن هنالك جهات دولية إقليمية تفاوض إسرائيل نيابة عن الشعب الفلسطيني في غزة، بموافقة ومباركة حركة حماس". في إشارة إلى المفاوضات التي تجريها تركيا مع إسرائيل، والتي تشترط فيها تركيا تخفيف الحصار عن غزة، وإنشاء ميناء بحري للقطاع، مقابل تطبيع العلاقات بشكل كامل بين البلدين. ورفض أبو عيطة "تدخل بعض الجهات الإقليمية لتكريس واقع الانقسام بين الشعب الفلسطيني في شقي الوطن، الضفة الغربية وقطاع غزة، مستغلين معاناة شعبنا الناجمة عن الحصار والاحتلال والانقسام". وأكد الناطق باسم فتح، أن حركته لا ترفض فكرة الميناء في قطاع غزة، وإنما فكرة الانفصال والالتفاف على الشرعية ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية، والرئيس محمود عباس، مشدداً على حرص فتح على رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني في غزة. وذكّر أبو عيطة حركة حماس بأن الميناء الذي أصبح هدفاً استراتيجياً لحماس الآن، كان يعمل في غزة منذ أكثر من 20 عاماً، بالإضافة لمطار غزة الدولي، إلا أن اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية، في سبتمبر من العام 2000، أدت لتوقف عملهما في القطاع، وتدمير إسرائيل الكامل لهما.