بحث وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، في مكتبه بالمنطقة الخضراء وسط بغداد اليوم/الاثنين/، مع نائب المُفوض السامي لحقوق الإنسان كيت كلمر والوفد المرافق لها، الأوضاع السياسية في العراق وملف حقوق الإنسان في ظل الحرب ضد تنظيم(داعش) الإرهابي. ودعا الجعفري المنظمات الدولية القيام بمسؤولياتها تجاه العراق الذي يتعرض لأبشع أنواع الجرائم على يد داعش الذين يستهدفون الإنسانية جمعاء ، مؤكدا أهمية أن يحظى ملف حقوق الإنسان في العراق بأهمية بالغة، وبحجم يضاهِي المآسي والانتهاكات التي تعرَّض لها المُجتمَع العراقيّ بكلّ مُكوِّناته. ونوه إلى سعي العراق للانضمام إلى المُفوَّضيّة السامية لحقوق الإنسان باعتباره بلداً مُتعدِّد المذاهب والطوائف والأديان والقوميّات ، وأن دستوره يضمن الحقوق والعدالة الاجتماعيّة ويحترم جميع المكونات. ودعا الجعفري المُفوَّضية السامية لحقوق الإنسان إلى توثيق جرائم الإرهاب الوحشيته، ونقل صورة ما يُعاني منه العراق إلى المُجتمَع الدوليِّ للوقوف إلى جانبه وتوفير المساعدات على الصُعُد كافة. من جانبها، وعدت نائب المُفوَّض السامي لحقوق الإنسان بأنها ستنقل جرائم الإرهاب تجاه الشعب العراقيِّ إلى دول العالم كافة، وتحثها على ضرورة توفير الدعم اللازم لتجاوز آثار الإرهاب، مشيرة إلى أنَّ المُفوَّضية السامية لحقوق الإنسان ستعمل إلى جانب الحكومة العراقية لتوثيق الانتهاكات بحقِّ العراقيين. ورحبت كلمر بطلب العراق الانضمام إلى المُفوّضية، ووعدت أنها ستنقله إلى مجلس المُفوَّضية، وستعمل على تحقيق ذلك خلال الفترة المقبلة، وقالت: إنَّ العراق اليوم بحاجة للمُساعَدات الإنسانيّة والخطط التنمويّة وإعادة إعمار وتأهيل المُدُن التي تعرَّضت لدمار الإرهاب.