سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البابا تواضروس: قضية "ريجيني" مقصودة للوقيعة بين مصر وإيطاليا.. أخشى أن يكون قانون بناء الكنائس "تورتة مليانة زجاج".. ويطالب بتطوير الخطاب الديني بشكل دوري
قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية: "والدتي كانت شاطرة في عمل التورتة، ولم يمر يوم علي وأنا صغير إلا وعملت لنا تورتة"، مضيفًا أن المسيحيين يحتفلون كل 5 سنوات في كل دول العالم بعيد القيامة في موعد واحد، ولم أطرح مبادرة توحيد موعد عيد القيامة وهي فكرة مطروحة منذ عشرات السنوات". وأكد أن الأنبا بيشوي أعد دراسة لتوحيد موعد عيد القيامة وطرحها على بابا الفاتيكان لكن لم تنفذ حتى الآن، موضحًا أن الكنيسة القبطية جزء من الوطن، وكان يجب عليّ أن أرحب بالملك سلمان الذي يزور مصر للمرة الأولى" وأشار إلى أن أوروبا بها 15 مطرانًا وأسقفًا و100 كنيسة قبطية و100 كاهن وراهب، وتم تعيين الأنبا كيرلس مطران ميلانو نائب بابوي لشئون أوروبا، مؤكدًا أنه يوجد 400 كنيسة في كل دول العالم، وكان يجب على أن أجعل الكنيسة مؤسسة. وأضاف "تواضروس"، في حواره مع الإعلامية ريهام السهلي ببرنامج "يوم بيوم" على قناة "النهار اليوم"، مساء اليوم السبت: أن المجمع المقدس وضع مجموعة من اللوائح التنظيمية منها إجراء انتخابات لمجالس الكنائس التي تشترط وجود امرأة وشباب، موضحًا أن الشق العقائدي لا يشمل التطوير، لكن الشق الإداري للكنيسة هو الذي يتطلب منا التطوير. وقال: إن المحكمة والقضاء لا يلزمان الكنيسة بالزواج وهو شأن كنسي، مضيفًا أن الإلحاد والشذوذ والإدمان من الناحية النظرية ليسوا سببًا للطلاق والكنيسة تدرس كل حالة على حدة، موضحًا أن التطليق يعني بطلان الزواج وهو يعني وجود سبب يجعل الزواج كأنه لم يحدث ويختلف عن الطلاق. وأشار إلى أنه لم يشاهد فيديو ذبح الأقباط في ليبيا على يد تنظيم داعش، واكتفى بمشاهدة الصور، مضيفًا أنه لم يتوقع رد فعل مصر السريع على ذبح الأقباط في ليبيا. وإنه ما زال عند موقفه، بأن وادي الريان ليس "ديرًا" وساكنيه ليسوا رهبانا، متوقعًا أن يتم عرض قانون بناء الكنائس على البرلمان في شهر مايو القادم. وأضاف أن جملة "الكنيسة ظلمتنا" أحزنتني كثيرًا، مشيرًا إلى أنه يخشى أن يكون قانون بناء الكنائس "تورتة مليانة قزاز"، وشدد على ضرورة أن يكون القانون واضحًا بشدة.وإن ما حدث مع الباحث الإيطالي ريجيني جريمة، ربما كانت مقصودة للوقيعة بين مصر وإيطاليا. وأوضح أن قضية "ريجيني" تم تضخيمها أكثر من اللازم، متوقعًا أن يكون الحادث بهدف إفساد العلاقات بين البلدين. وتابع "تواضروس": أن الإعلام يسهم في تضخيم أي قضية، وأرفض انتقادات الغرب لمصر واستغلال ملف حقوق الإنسان وأزمة مقتل الباحث ريجيني، لا تحتاج كل هذا التضخيم الذي بلا سبب. وإن تجديد الخطاب الديني يعتبر تجديدًا في الخطاب التعليمي ولابد من تطويره بشكل دوري ليناسب العصر الحالي، مضيفًا أن الكنيسة تعقد دورات مكثفة لتدريب وتطوير قساوسة الكنائس وأيضًا لزوجاتهم ولدينا معهد الرعاية والخدمة مسئول عن كل الدورات الكنسية. وأنه اجتمع بأعضاء المجلس الملي واقترحت عليهم تغيير اسم المجلس لأنه يوحي بانفصاله عن الكنيسة، وشكلت لجنة لمناقشة مقترح تغيير اسم المجلس الملي وتعديل صلاحياته وسأستلم تقرير اللجنة في شهر أبريل الجاري.