قال المتحدث باسم وزارة التنسيق الإندونيسية للشئون الأمنية أجوس بارناس، اليوم السبت، أن السجين أبو بكر باعشير وهو رجل دين متشدد يعتقد أنه العقل المدبر لتفجيرات بالي إلى سجن شديد الحراسة قرب العاصمة جاكرتا، وسط مخاوف أمنية. وأضاف بارناس كان مخطط نقله إلى سجن جونونج سيندور شديد الحراسة في بوجور من سجن نوسا كامبانجان في جاوة الوسطى.- حسب ما أفادت وسائل إعلام عربية-. وأكد بارناس أن باعشير "نشر بحرية التعاليم المتطرفة من خلال المواعظ أو بالهاتف المحمول"، موضحا أن باعشير البالغ من العمر 77 عاما نقل أيضا ليكون بالقرب من مستشفى بسبب سنه المتقدمة. واحتج أحمد مشدان وهو محام لباعشير على نقله وقال: إنه نفذ دون تحذير مسبق، وقال مشدان "فجأة صباح السبت جاءتنا أخبار عن أنه نقل بالفعل". ويعد نقل باعشير إشارة إلى أن الحكومة تأخذ إدارة سجونها بجدية أكبر إذ تعد السجون بيئة خصبة لظهور المتشددين بعد أن اتضح في يناير أن نزلاء سجون بارزين كان لهم تأثير على منفذي هجمات جاكرتا. وسلطت الهجمات بالأسلحة والهجمات الانتحارية التي شهدتها جاكرتا في يناير الضوء على مخاوف من أن نظام السجون الإندونيسي الذي يعاني من نقص في العمالة وازدحام في النزلاء وفساد سمح للمتشددين بالاختلاط وترويج المواعظ عبر البريد الإلكتروني والفيس بوك والهاتف. وصدر حكم بالسجن على باعشير - وهو الزعيم الروحي للجماعة الإسلامية والجماعات المنبثقة عنها - لمدة 15 عاما في 2011 بعد أعوام من محاولات معاقبته بالسجن لمدة طويلة بسبب اعتباره مروجا للكراهية في خطاباته، وأثارت السلطات مخاوف بشأن التأثير المستمر لباعشير في الجماعات المتطرفة.