يستعد الفنان الدكتور أحمد جمال عيد، مُدرس فنون الكتاب بكلية الفنون الجميلة بالأقصر، لافتتاح معرضه الخاص الأول، تحت عنوان " القُطب الأعظم " والمزعم إقامته أول مايو المقبل. ويتناول المعرض، واحدًا من المفاهيم ذات الخصوصية الشديدة وهو الطبقية في عالم الصوفية، حيث في وجهة نظره الفنية أن التصوف ذلك العالم السحري الذي يتفاوت وقوعه في الفهم بين الزهد والشفافية والوضوح والغموض والسرية والتوكل والاحتياج وغيرها من المفاهيم التي تسكن عقول المريدين والمُحبين لتلك المنهجية في الحياة، فهو يعالج تقنية اللوحة بطريقة تفصح عن عمق العالم من حولنا وتُشير إلى مساحات شاسعة من الحب والنقاء وصفاء الأرواح، أي ترف روحي يعيشه هذا الفنان !، وأي حب صوفي يمتلكه ؟، وأي حوار يدور بينه وبين الحياة ؟ إنه يختزل مشهد الحياة من خلال أعمال جرافيكية تقنعنا بأننا لسنا سوى مسافرين أو عابري سبيل في هذه الدنيا، ليقدم لنا قضايا الروح والجسد، الزهد والترف، وغيرها من قضايا صوفية. ومن جانبه أكد الفنان والناقد التشكيلي ياسر جاد، أن "تجربة الفنان أحمد جمال عيد هي نقطة انطلاق واعية لنقل التجربة لديه إلى مستويات أكثر عمقا سواء على مستوى الوسيط أو التقنية أو العناصر الداعمة كالحروفية، فالحلول لديه تحمل تلك الطاقة المكبوتة والتي تتوق إلى أن تحلق في مدىات أوسع، وتحتمل حلولا أكثر تنوعا، وبعدا أكثر عمقا، حيث أنه يمتلك من المقومات ما يجعل القادم من التجربة ذو مذاق مختلف وخصوصية تصميمه على المضي في تناول هذه الأنواع والأصناف من المفاهيم المركبة والرخيمة والتي تحمل أسرار لا تباح إلا لطلابها ممن يخلصون العمل والكد والإجتهاد ". الجدير بالذكر أن الفنان حصد العديد من الجوائز المحلية والدولية لعل من أهمها جائزة الشارقة للإبداع العربي في مجال النقد – مايو 2015 م.