التقى وزير القوى العاملة محمد سعفان، نظيره القطري الدكتور عيسى بن سعد الجفالي النعيمي وزير التنمية الإدارية والعمل والشئون الاجتماعية، على هامش اجتماعات الدورة 43 لمؤتمر العمل العربي المنعقدة حاليا بالقاهرة، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، لبحث عدة موضوعات تتعلق بتعزيز سبل التعاون بين البلدين في قضايا العمل والعمال. وأكد "سعفان" أننا أخوة وسنظل بغض النظر عن وجود بعض الاختلاف في وجهات النظر، مؤكدا حرصه على مصلحة العامل وصاحب العمل، وضرورة التواصل بين الوزارتين وفتح قنوات اتصال مباشرة لسرعة دراسة جميع المشاكل والعمل على حلها أولا بأول حتى لا تتفاقم، وذلك من خلال التنسيق المشترك سواء أكان عن طريق المستشار العمالي والقنصلية والسفارة بالدوحة، أو الاتصال المباشر بين الوزيرين في الحالات التي تحتاج إلى تدخل مباشر. وعرض "سعفان" بعض مشاكل العمالة المصرية بقطر والواردة من المستشار العمالي بسفارة مصر بالدوحة، وفي مقدمتها الموجودة بالسجون، والتي لا يتم الموافقة على نقل كفالتها إلا في أضيق الحالات، وزيادة قرارات وأحكام الإبعاد بسبب تهمة الهروب، وهي الشائعة للتخلص من العامل رغم قيام العامل برفع دعوي أو التقدم بشكوي عمالية تسبق تقديم الكفيل لبلاغ الهروب، فضلا عن المشكلة المثارة حاليا بالاستغناء عن 150 مصريا في إحدي المؤسسات، وتواجههم مشكلة قد تعرض معظمهم للسجن نتيجة حصولهم على قروض بضمان وظائفهم وعجزهم عن سداد هذه القروض نتيجة الاستغناء المفاجئ عنهم. وفي نفس الوقت عرض الوزير القطري بعض المشاكل التي تقابل وزارته والخاصة بتهريب التأشيرات، والعمالة غير المرخص له بمزاولة العمل، ووعد "سعفان" بالنسبة لهذه المشكلة بوضع آلية لحلها في أقرب وقت، ومن جانبه سلم "النعيمي" مذكرة بكافة المشاكل التي تعاني منها العمالة المصرية بقطر. من جانبه عرض "سعفان" تقديم عمالة مصرية مدربه في جميع المجالات الفنية، والبناء والتشييد، ومزودة بشهادات موثقة من القوى العاملة بمستوي مهارتها، ورحب الوزير القطري بذلك. وفي ختام اللقاء قدم الوزير القطري الشكر لمصر على احتضانها الدورة 43 لمؤتمر العمل العربي برعاية كريمة للرئيس السيسي، مؤكدا ضرورة تقارب وجهات النظر، وتكاتف العرب جميعا لما فيه مصلحة الشعوب العربية.