قال رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، إن الغرب يرغب بدور سياسي للتيارات المتشددة المتمثلة، بجماعة الإخوان، وتنظيم "داعش" الإرهابي، في السلطة الليبية. وأوضح صالح، في تصريحٍ له، اليوم الأربعاء، أن الغرب يدعم التيارات المتشددة، كتوجه سياسي، وليس كتوجه مسلح، إلا أنهم يريدون فرضه بالقوة. وأشار إلى أن الموقف الغربي بدأ بإرباك المشهد الليبي، موضحًا أن نواياه ليست في صالح الشعب، ونظام حكمه. وأضاف أن الغرب والمجتمع الدولي، لا يريد دعم الجيش الليبي، ولا يريد استقرار الأمن والنظام، لمصالح خاصة، وللسيطرة على مقدرات الشعب الليبي. وعبر صالح عن استغرابه من عدم دعم الجيش الليبي، على الرغم من أنه يحارب الإرهاب، وهو ما يدعو له الغرب دومًا، قائلًا :"الغرب يظهر غير ما يبطن". وشدد على تمسك البرلمان بإلغاء المادة الثامنة من اتفاق الصخيرات، وعدم المساس بالمؤسسة العسكرية، بقيادة اللواء خليفة حفتر، كأساس لمنح الثقة لحكومة الوفاق الوطني. وقال صالح إن رئاسة مجلس النواب، "تحاول بشتى الطرق"، على التئام البرلمان من أجل النظر في تعديل الدستور، ثم التصويت على منح حكومة الوفاق الثقة. وبشأن المادة الثامنة من اتفاق الصخيرات، التي تحيل المؤسسة العسكرية إلى سلطة مجلس رئاسة الوزراء، قال صالح إن "البرلمان وافق بالإجماع على إلغاء هذه المادة في الإعلان الدستوري". وأضاف :"نحن لا نريد المساس بالمؤسسة العسكرية، ولا المس بقيادته في هذه الظروف"، مشيرا إلى أن آلاف الجنود ملتفون حول قيادة الجيش. وعبر رئيس البرلمان الليبي عن رفضه لتشكيل مجلس الدولة وانتخاب عبدالرحمن السويحلي رئيسا له، قائلا إن هذا الإجراء غير دستوري. وتابع :"لا يجب اختيار مجلس الدولة قبل إقرار التعديل الدستوري". وأردف :"السويحلي شخصية جدلية، وبسبب ذكر اسمه في المرات السابقة، استشهد شباب في بنغازي في احتجاجات ضد هذا الشخص". وانتقد صالح ما اعتبره "شبه مباركة" من جانب رئيس حكومة الوفاق فايز السراج والمبعوث الدولي مارتن كوبلر "لهذا العمل المخالف". وبالنسبة لأداء كوبلر تحديدا، قال صالح :"المبعوث الدولي يريد أن يٌذكر أنه وصل إلى نتيجة ما سواء مفيدة للشعب الليبي أولا"، معتبرًا أن "هذا الرجل بدأ يتسبب في إرباك المشهد الليبي".