أكد رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، الثلاثاء، على تمسك البرلمان بإلغاء المادة الثامنة من اتفاق الصخيرات وعدم المساس بالمؤسسة العسكرية بقيادة اللواء خليفة حفتر كأساس لمنح الثقة لحكومة الوفاق الوطني. وأوضح صالح في لقاء مع "سكاي نيوز عربية" من القاهرة، أن رئاسة مجلس النواب "تحاول بشتى الطرق" على التئام البرلمان من أجل النظر في تعديل الدستور، ثم التصويت على منح حكومة الوفاق الثقة. وبشأن المادة الثامنة من اتفاق الصخيرات، التي تحيل المؤسسة العسكرية إلى سلطة مجلس رئاسة الوزراء، قال صالح إن "البرلمان وافق بالإجماع على إلغاء هذه المادة في الإعلان الدستوري". وأضاف: "نحن لا نريد المساس بالمؤسسة العسكرية، ولا المس بقيادته في هذه الظروف"، مشيرا إلى أن "آلاف الجنود ملتفون حول قيادة الجيش". وردا على سؤال بِشأن دعم قائد الجيش خليفة حفتر خصوصا، أكد صالح، قائلا: "بالتأكيد". وعبر رئيس البرلمان الليبي عن رفضه لتشكيل مجلس الدولة وانتخاب عبدالرحمن السويحلي رئيسا له، قائلا إن هذا الأجراء غير دستوري. وقال :"لا يجب اختيار مجلس الدولة قبل إقرار التعديل الدستوري". وأردف أن "السويحلي شخصية جدلية، وبسبب ذكر اسمه في المرات السابقة، استشهد شباب في بنغازي في احتجاجات ضد هذا الشخص"، واعتبر ذلك "انقلاب على الوفاق الوطني مما يوجد الكثير من المشاكل". وانتقد صالح ما اعتبره "شبه مباركة" من جانب رئيس حكومة الوفاق فايز السراج والمبعوث الدولي مارتن كوبلر "لهذا العمل المخالف". وبالنسبة لأداء كوبلر تحديدا، قال صالح إن المبعوث الدولي: "يريد أن يٌذكر أنه وصل إلى نتيجة ما سواء مفيدة للشعب الليبي أولا"، معتبرا أن "هذا الرجل بدأ يتسبب في إرباك المشهد الليبي". ونفى صالح أي لقاء قد يكون جمعه بالسراج في القاهرة، مشيرا إلى أنه اجتمع فقط بنائبي رئيس البرلمان وبعض النواب على هامش حضوره فعاليات المؤتمر ال 23 للاتحاد البرلماني العربي بالقاهرة. وكانت تقارير قد تحدثت عن لقاء بين السراح وصالح في القاهرة في وقت سابق الثلاثاء.