سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
يارا.. مأساة طفلة مع الشياطين.. نائب إبليس يُغسلها بماء النار قبل دفنها حية في مقابر الروض الجديد بالسويس.. خطفها بمعاونة زوجته عرفيا وقاما بتأجيرها ثم قتلها خوفا من الفضيحة
لا شيء يعدل صفات الرحمة لدي البشر، فإذا فُقدت يتحول صاحبها إلى كائن آخر غير الإنسان، تتلاعب به الشياطين كيفما شاءت، ولا يمكن توقع حدودا لإجرامه ولا نهاية لأفعاله الحيوانية. في السويس اجتمع رجل وامرأة ولم يكن ثالثهما شيطان واحد فقط، بل قل كتائب كاملة من الشياطين والأبالسة، لأن ما فعلاه لا يقدر عليه شيطان واحد، اختطفا طفلة عمرها 10 سنوات من أهلها في محافظة القليوبية، وقاما ببيعها أو تأجيرها كخادمة لدى إحدى السيدات في محافظة القاهرة، ثم اتفقا على أن يقوم ذكر الشياطين باغتصابها بمعاونة زوجته عرفيا، ولما فشل في تلك العملية لجأ إلى استخدام أصابعه لفض غشاء بكارتها، ثم ألقيا مادة كاوية على جسدها الضعيف لإخفاء هويتها. تناسي المجرمان أن الله سميع عليم بصير، وان الحقيقة لا بد لها يوما من الظهور، وأن هناك عينا يقظة تراقب وتتحرى لتصل إلى الجريمة ومنفذيها. لم يكن اسم يارا عبدالرحمن عصام 10 سنوات مجرد اسم لطفلة، بل عنوان لمأساة إنسانية، بطلتها فقدت كل ما يربطها بالحياة نتيجة انفصال والديها أولا، اللذين تركاها وحدها تواجه الحياة بدون سند ولا رقيب، متناسين أن الذئاب لا تأكل من الغنم إلا القاصية، التي ساقها قدرها أن تبتعد عن احتواء الجماعة وحنان الأسرة، فانتهز الشيطان المتنكر في هيئة البشر، سيد عبدالعليم الصادق، 42 سنة، وشهرته سيد السويسي، وشريكته زوجته عرفيا مونيكا عثمان، وشهرتها أم أحمد، الخلافات الأسرية بين والدى الطفلة، وتغيبها عن المنزل، وخطفا الطفلة من القليوبية منذ 7 أشهر ثم أودعاها لدى سيدة مقيمة بالقاهرة لخدمتها، والحصول على أجر شهري مقابل ذلك، بعدما ادعيا أنها قريبتهما وأسرتها فقيرة وتحتاج لعمل الطفلة للتكسب منها، وحتى لا تستبق الطفلة بفضح أمرههما، اتهماها أولا بأنها دائمة الكذب من أجل الهروب من العمل، فقالا للسيدة إن الطفلة تكذب وتقول إنها تعرضت للخطف، وأن ذلك غير حقيقي، حتى يسدا الطريق أمام عودتها لأهلها. وخلال الأسبوع الماضي، اتصلت السيدة المخدومة بالمتهم، وأخبرته بأنها سوف تسافر لأداء العمرة، وعليه الحضور لاستلام الطفلة، فخشى المتهم افتضاح أمره وكشف واقعة خطفها، وعبث الشيطان بعقله فقرر التخلص منها بمساعدة شريكته. وتسلم المتهمان الطفلة، وتوجها بها إلى مقابر السويس ليلا، وعذبها المتهم سيد وسكب ماء نار على وجهها وجسدها، لتشويه ملامحها حتى يصعب التعرف عليها بعد موتها، ثم حاول اغتصابها ليبدو أن الواقعة هتك عرض طفلة، لكنه فشل في ذلك. ونتيجة للألم الشديد الذي تعرضت له يارا، فقدت الوعى فظن القاتل، أنها ماتت فوضعها في كيس بلاستيك ودفنها، لكن الطفلة ظلت حية لمدة يومين. وكشف التقرير الطبي المبدئى ومناظرة جثمان الطفلة أنها ظلت حية مدة يومين في المقبرة، وقد أتت عليها الكلاب ونهشت جسدها، وأنها تعرضت لضرب شديد بآلة حادة تسببت في جرح بطول 12 سم بالجبهة، وجروح أخرى متفرقة بالجسم، فضلا عن حروق من الدرجة الثانية بالفخذين والذراعين والوجه والصدر من تأثير مادة كاوية. إلا أن الأهالي قد عثروا على المسكينة بمقابر الروض الجديد بطريق السويس- القاهرة، والتي دفنها المتهمان وأبلغا الشرطة بالواقعة. وكان اللواء مجدى عبد العال قد تلقى إخطارا الجمعة الماضية من قسم شرطة عتاقة، يفيد بعثور الأهالي على طفلة في حالة سيئة تملأ الحروق جسدها، بمقابر الروض الجديد بطريق السويس – القاهرة، وعلى الفور تم نقلها لمستشفى السويس العام، وذكرت الطفلة أنها تُدعى يارا عبدالرحمن عصام 10 سنوات، وأنها تقيم بالقليوبية، وأن رجلا صديقا لأسرتها خطفها وعذبها وسكب على جسدها ووجها ماء نار، وتوفيت الطفلة عقب وصولها المستشفى. وعلى الفور أمر مدير الأمن بتشكيل فريق بحث، أشرف عليه العميد محمد والى مدير إدارة البحث الجنائي، وقاده العميد محمد شرباش رئيس إدارة البحث، بمشاركة ضباط المباحث في السويس. وتم إيفاد مأمورية أمنية من مديرية أمن السويس إلى مديرية أمن القليوبية، وتوصلت الملعومات الأمنية إلى أن الطفلة متغيبة عن أسرتها منذ 7 أشهر، وأن والديها منفصلان وقد حرر والدها محضرا رسميا باختفائها منذ تغيبها. وباستخدام التكنولوجيا الحديثة وتتبع هاتف المتهمين، تم إعداد كمين لهما وضبطهما بموقف المرج، بالقليوبية حيث اختبآ، واعترف المتهمان أمام العميد محمد والى بأنهما اعتادا خطف الأطفال والتكسب منهم في التسول والسرقة وجمع الخردة وخدمة البنات الصغيرات في البيوت.