بحث نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني ناصر جودة اليوم الإثنين مع وزير خارجية مالطا جورج فيلا مستجدات المنطقة والجهود الإقليمية والدولية المبذولة لمحاربة الإرهاب والتطرف وسبل التعامل مع هذا الخطر ضمن نهج شمولي. وأكد جودة ، خلال اللقاء الذي تناول كذلك سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتطورات الوضع على الساحة السورية وأهمية مفاوضات جنيف المقرر عقدها يوم الأربعاء المقبل ، على أن الأردن كان وسيبقى على الدوام في طليعة جهود محاربة الإرهاب. وجدد جودة التأكيد على الموقف الأردني الثابت منذ بداية الأزمة السورية الداعي إلى أهمية التوصل لحل سياسي يضمن أمن وأمان سوريا ووحدتها الترابية بمشاركة كافة مكونات الشعب السوري..مؤكدا على أهمية العمل لإنجاز هذا الحل السياسي الشامل استنادا لقرار مجلس الأمن رقم 2254 ومقررات جنيف 1 والبيانات الصادرة عن المجموعة الدولية لدعم سوريا في اجتماعاتِها بفيينا ونيويورك وأخيرا في ميونخ ومفاوضات جنيف. كما بحث الجانبان تطورات الوضع على الساحة الفلسطينية والجهود المبذولة لتحريك عملية السلام ، حيث أكد جودة على أهمية إعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة ومحددة بإطار زمني تفضي بالنهاية إلى تجسيد حل الدولتين الذي تقوم بموجبه الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 استنادا للمرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية وبما يحفظ ويصون بالكامل مصالح الأردن الحيوية .. مشددا على أهمية الدور الأمريكي في هذا الإطار. وبدوره..أكد وزير الخارجية المالطي حرص بلاده على استمرار التنسيق والتعاون مع الأردن في مختلف المجالات ، معبرا عن تقدير بلاده ودعمها لمواقف الأردن في التعامل مع قضايا المنطقة وجهوده لتحقيق السلام والاستقرار. وعلى صعيد آخر..يشارك نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني في اجتماعات مجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي التي تبدأ في اسطنبول يوم غد الثلاثاء. ويبحث الاجتماع جدول أعمال قمة منظمة التعاون الإسلامي ال13 التي تنعقد يومي الخميس والجمعة القادمين بحضور أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة تحت شعار (الوحدة والتضامن من أجل العدل و السلام) والذي يتضمن العديد من القضايا والمواضيع المهمة للعالم الإسلامي التي من أبرزها القضية الفلسطينية ومحاربة الإرهاب والتطرف إلى جانب برنامج عمل منظمة التعاون الإسلامي حتى عام 2025.