صرح مسؤول بارز في الخارجية الأمريكية بأن وزير الخارجية جون كيري لن يعتذر عن إلقاء الولاياتالمتحدة للقنبلة الذرية خلال الحرب العالمية الثانية على اليابان أثناء زيارته للنصب التذكاري ومتحف هيروشيما، غدا الإثنين، في ذكرى ضحايا الانفجار الذي أودى بحياة أكثر من مئة ألف شخص في عام 1945. وسيقوم كيري، وهو أول مسؤول على مستوى مجلس الوزراء -وفق ما أوردته صحيفة (وول ستريت جورنال) على موقعها الإلكتروني أمس الأحد- بزيارة النصب التذكاري ومتحف هيروشيما ، بالإضافة إلى بعض وزراء الخارجية الآخرين من مجموعة الدول الصناعية السبع. وذكرت شبكة (فوكس نيوز) الإخبارية الأمريكية أن المسؤول - الذي رفض الكشف عن هويته – يرافق كيري في زيارته الحالية لليابان للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية الدول الصناعية السبع الكبرى. وقال المسؤول "إذا كنت تسأل ما إذا كانت وزير الخارجية جاء ليعتذر، فإن الجواب هو: لا "، لكنه قال إن كيري يعرب عن أسفه نيابة عن الحكومة الأمريكية والشعب الأمريكي للخسائر في الأرواح، مضيفا أن الحكومة اليابانية لم تطلب من الولاياتالمتحدة الاعتذار. وأشار المسؤول إلى أنه هذا هو التوازن الدقيق الذي حاول الحليفين التوصل إليه خلال فترة رئاسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وبينما يشعر بعض اليابانيين أن هناك ما يبرر اعتذار الولاياتالمتحدة، يعتقد العديد من الأميركيين أن أية بادرة في هذا الاتجاه قد تسبب في انتقاد سيكون غير مناسب للجهود الأمريكية خلال الحرب. يُذكر أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ألقت أول قنبلة نووية على هيروشيما قبيل أيام قلائل من انتهاء الحرب العالمية الثانية، لتقتل نحو 140 ألف مواطن ياباني، الأمر الذي عجل- مع عوامل أخرى- بانتهاء هذه الحرب المدمرة. ويُشار إلى أن الرئيس الأمريكي أوباما جعل منع انتشار الأسلحة النووية هدفا رئيسيا خلال مدة رئاسته، وكافح للتعامل مع رمزية هيروشيما في هذا السياق. وعلى الجانب الآخر، ينتظر المسؤولون اليابانيون كلمة حول ما إذا كان أوباما سيقوم هو أيضا بزيارة النصب التذكاري. وألمح المسؤول الذي يرافق كيري أن هذا الأمر لم يحسم بعد، ولكن من المقرر أن يحضر أوباما قمة مجموعة السبع في مايو التي ستعقد في البلدة اليابانية إيسي-شيما.