من المقرر أن يلتقي رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج ونائبه أحمد معيتيق مع رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح ونائبيه امحمد شعيب واحميد حومة بالقاهرة اليوم، من أجل حلحلة أزمة الموافقة على حكومة الوفاق الوطني من قبل البرلمان الليبي، والذي سيعطي الشرعية لممارسة الحكومة مهامها في ظل الأوضاع التي تمر بها البلاد وانتشار تنظيم "داعش" ببعض المدن بالبلاد.. والسؤال الذي يطرح نفسه الآن بين الساسة الليبيين هل لقاء السراج وعقيلة سيسفر عن حل أزمة الموافقة على حكومة الوفاق من قبل البرلمان الليبي خلال جلسته غدا؟. ويبحث السراج وعقيلة سبل عقد جلسة لمجلس النواب بشأن النظر في منح الثقة لحكومة الوفاق الوطني، وتعديل الإعلان الدستوري، باعتبار هذه الإجراء حقا أصيلا لمجلس النواب، كما نص عليه الاتفاق السياسي، وفي الاتجاه نفسه تبذل مساع لدعوة نائبي رئيس المجلس الرئاسي فتحي المجبري وعلي القطراني للالتحاق بهذه الجلسات التشاورية. وفي السياق ذاته، قال المبعوث الأممي لدى ليبيا "إن نقل السلطة التنفيذية بطريقة سلمية ومنظمة سيكون خطوة رئيسية نحو فتح صفحة جديدة في العملية الانتقالية وإنهاء تقسيم المؤسسات على مستوى الدولة". ورحب رئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا بالاجتماع الذي انعقد في القاهرة أمس الأول بين رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، والنائب الأول للرئيس إمحمد شعيب، والنائب الثاني احميد حومة. وأشاد مارتن كوبلر بقيادة مجلس النواب لإبدائها القيادة والعزم في هذه المرحلة الحاسمة من العملية السياسية لتوحيد الصفوف وتولي مسؤولياتها الكاملة تجاه الشعب الليبي.. وقال مارتن كوبلر "يظل دور مجلس النواب محوريا للعملية السياسية وتطبيق الاتفاق السياسي الليبي.. وينبغي ألا يساور أحد أي شك في هذا". ومن جانبه، دعا النائب الأول لرئيس مجلس النواب امحمد شعيب إلى جلسة حاسمة لمجلس النواب بتاريخ لا يتجاوز 18 من أبريل الجاري. وقال شعيب، في مؤتمر صحفي جمع النائبين الأول والثاني لرئيس مجلس النواب امحمد شعيب وأحميد حومة حول آخر مستجدات الوضع الليبي الراهن، "إن دخول المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق العاصمة طرابلس أمر منطقي لأن المجلس منتج من الحوار ويستمد وجوده من وثيقة الاتفاق السياسي"، فيما أوضح أن لجنة الحوار بالمجلس ستدعى للتشاور حال عدم حصول الحكومة على ثقة النواب. وبدوره، قال النائب الثاني لرئيس مجلس النواب أحميد حومة "إن مشاورات تجرى بين النواب لتمهيد الطريق نحو عقد جلسة لمجلس النواب للنظر في منح الثقة لحكومة الوفاق الوطني، وفي حال نجاح المشاورات قد تعقد جلسة ستكون الإثنين المقبل". وأكد الفريق أول ركن خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي أن الجيش بمنأى عن الشأن السياسي، وشدد قائلا "لن نشكل مجلسا عسكريا، وسندعم أي حكومة وفاق يمنحها البرلمان الثقة". وأوضح حفتر، في تصريحات صحفية، "نحن نتابع الأحداث عن قرب، لكننا لا نتدخل في الشأن السياسي، وقد وصلتنا مطالبات شعبية على نطاق واسع لتشكيل مجلس عسكري، لكننا لن نستجيب لها".