أكد تسعة من كبار قادة شركات النفط والغاز في العالم مشاركتهم في الدورة التاسعة عشرة لمعرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك 2016)، بحسب القائمين على الحدث الدولي الكبير، المنتظر أن تستضيفه العاصمة أبوظبي في وقت لاحق من العام الجاري، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات. وتستضيف أديبك، الحدث الأبرز في قطاع النفط والغاز العالمي، شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، وينظمه قطاع الطاقة العالمي في شركة "دي إم جي للفعاليات". وظل "أديبك" يحقق نموًا كبيرًا، يعززه التمثيل المتتالي رفيع المستوى من عمالقة القطاع في العالم. ومن المقرر أن يستضيف برنامج المؤتمر هذا العام ثلاث جلسات نقاش خاصة بكبار التنفيذيين يجري خلالها استعراض وجهات نظر محلية ودولية بشأن ضمان تحقيق ممارسات مستدامة في قطاع الطاقة. وتشمل قائمة المتحدثين من الرؤساء التنفيذيين الدوليين الذين أكّدوا حضورهم: باتريك بوياني، الرئيس التنفيذي لشركة "توتال"، وجيف ميلر، رئيس شركة "هاليبرتون"، وفيكي هولوب، الرئيس ورئيس العمليات لشركة "أوكسيدنتال بتروليوم"، وبال كيبسغارد، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "شلمبرجير المحدودة"، ولارس كريستيان باتشر، نائب الرئيس التنفيذي للإنتاج والتنمية الدولية في "ستات أويل"، ومارك غاريت، الرئيس التنفيذي لشركة بورياليس، وتوشياكي كيتامورا، الرئيس والرئيس التنفيذي في شركة "إنبيكس". ومن المقرر أن يشارك متحدثون يمثلون شركات رائدة في المنطقة في مناقشات رفيعة المستوى، من بينهم على راشد الجروان، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي العاملة في المناطق البحرية (أدما العاملة)، ومحمد غازي المطيري، الرئيس التنفيذي لشركة البترول الوطنية الكويتية. ويعتبر هذا المعرض والمؤتمر الحدث الأكثر تأثيرًا في العالم فيما يتعلق بقطاع النفط والغاز، ويتميز "أديبك" بسجل طويل وحافل في استقطاب الخبراء والشخصيات النافذة في العالم في هذا المجال، لمناقشة التحديات والفرص المتاحة في قطاع الطاقة. ويرتكز هذا الحدث التاريخي على الحضور الدولي لبعض البلدان الرائدة في إنتاج النفط في العالم، فضلًا عن الأسواق الناشئة، ما يؤكد مكانة الحدث باعتباره الموقع المناسب لالتقاء المختصين والخبراء العالميين في قطاع الطاقة. ويبحث صانعو القرار بشكل متزايد عن طرق لتعزيز الكفاءة التشغيلية وسط التحديات الاقتصادية التي تعوق التقدّم في مشهد قطاع البترول، المتسم بمزيج متنامٍ من مصادر الطاقة العالمية، وذلك في ضوء التكهنات بزيادة الاستهلاك العالمي للطاقة بمقدار الثلث (34%) بحلول العام 2035، وفقًا لأحدث إصدارة من تقرير "مشهد الطاقة" الذي تصدره شركة "بريتيش بتروليوم"، وتوقعات بأن يغطي الوقود الأحفوري نحو 60 بالمئة من الاحتياجات الناجمة عن تلك الزيادة. وأكّد على خليفة الشامسي، مدير دائرة الإستراتيجية والتنسيق في "أدنوك"، رئيس معرض ومؤتمر "أديبك 2016"، إن أصداء السمعة الحسنة لأديبك تتردد في أنحاء العالم لتعرّف بهذا الحدث الذي تسعى الشركات داخل القطاع لتحقيق نتائج تجارية طيبة من خلال المشاركة فيه، مشيرًا إلى أنه يتيح المجال واسعًا أمام الاستفادة من الريادة الفكرية في هذا القطاع والتعريف بالتحديات الحالية والمستقبلية التي تجابهه حاضرًا ومستقبلًا، وأضاف: "نستطيع من خلال استقطاب أكثر الخبراء دراية في العالم في هذا المجال تحت سقف واحد، تقديم منصة يتم من خلالها تبادل الأفكار وتناول القضايا الحرجة، ما يساعد الأسواق القائمة بالفعل والناشئة على تبني سياسات من شأنها تعزيز الأعمال التجارية في قطاع النفط والغاز". ويأتي الإعلان عن أسماء المتحدثين الذين تأكدت مشاركتهم في مؤتمر "أديبك" في أعقاب الإعلان عن شعار الحدث: "إستراتيجيات انتقالية لقطاع طاقة يتسم بالكفاءة والمرونة"، والذي يُنتظر أن يساهم في وضع جدول أعمال لبرنامج مؤتمرات متميز. وقال كريستوفر هدسون، رئيس قطاع الطاقة لدى "دي إم جي للفعاليات": إن البيئة الاقتصادية الحالية تجعل من المهم للمختصين في هذا القطاع تطوير أساليب جديدة لممارسة الأعمال التجارية في جميع جوانب قطاع الطاقة، من العمليات وحتى الإدارة، وأضاف: "تمكين أصحاب المصلحة من أدوات المعرفة وأفضل الممارسات أمر أساسي لتحقيق المرونة التي يتطلبها القطاع، ومن هذا المنطلق يشكّل "أديبك" ساحة دولية يمكن فيها لصانعي القرار والجهات الإبداعية والخبراء اكتساب معلومات قيمة، وتحقيق التواصل، وتوفير فرص عمل واضحة". من جانب آخر، يشتمل برنامج مؤتمر "أديبك" 2016 على 95 جلسة متخصصة سوف تتناول مواضيع تتعلق بكل من التنقيب والإنتاج وعلوم الأرض والقطاع البحري. ويأمل المنظمون في مواصلة تحقيق برنامج المؤتمر لهذا العام النجاح القياسي الذي جرى تحقيقه في مؤتمر العام الماضي، واضعين نصب أعينهم هدفًا يتمثل بجمع أكثر من 2، 500 مقترح لملخصات أوراق عمل قبل الموعد النهائي لتسليم المقترحات في 21 أبريل. وسيتضمن البرنامج أيضا دورتين وزاريتين، وثماني جلسات نقاش، وعشر جلسات إحاطة لكبار الشخصيات، فضلًا عن ثلاث جلسات عمل على الإفطار وثلاث أخرى على الغداء، ستناقش جميعها بعض المواضيع والتطورات المرتقبة في قطاع الطاقة. ويقدّم أديبك منصة شاملة هذا العام لجميع أصحاب المصلحة تتناول وتلبي احتياجاتهم كل، وتشمل مجموعة من الفعاليات والمواضيع الراهنة، ومن بينها "جوائز أديبك" التي تحتفي بالتميز في مجال الطاقة، وفعالية "شباب أديبك"، وهي برنامج تعليم بالترفيه يهدف إلى إعداد الجيل المقبل من الخبراء في مجال الطاقة، ومؤتمر المرأة في الصناعة، الذي يتناول بعض أبرز التحديات التي تواجه المرأة في مجال الطاقة، علاوة على مؤتمر ومعرض "أديبك" لقطاع النفط البحري والملاحي، الذي يشكّل أكبر عرض على واجهة بحرية في هذا القطاع بالمنطقة. وكان "أديبك" 2015 وفر فرصًا تجارية تُقدّر بنحو 9.7 مليار دولار، ورحّب بأكثر من 94 ألف زائر في فعالياته، واستقبل مؤتمره الذي شارك فيه 700 متحدث 8، 500 موفد، كما شارك في المعرض الذي ضمّ 23 جناحًا دوليًا ألفا عارض.