أصدر المجلس الأعلى للثقافة كتابا جديدا بعنوان "الدراما التليفزيونية.. رحلة نقدية" للدكتورة عزة أحمد هيكل، حيث ناقش قضية شائكة ومعقدة تحتمل التأويل والتنظير، ألا وهى قضية "النص الدرامي". وأوضحت مقدمة كتاب "الدراما التليفزيونية.. رحلة نقدية" أن النص الدرامي يختلف باختلاف وسيلة الاتصال المتاحة، والتي من خلالها يخرج هذا بمكوناته الفكرية وتقنياته الفنية إلى حيز المتلقي في نقطة التقاء بين الإبداع والجمهور فى مرحلة فنية جديدة قد تضفى الشرعية على هذا النص أو تحيله إلى إدراج النسيان، فلا يستقبله الجمهور بحفاوة أو ترحاب. وأشار الكتاب إلى أن النقاد لا يتناولون النص الدرامي بالدراسة والتحليل، ولا يكون له تأثير تفاعلي متواصل مع الآخر، فالنص يخرج من الذات "الأنا" ليصبح جزءا تشكيليا جديدا ومختلفا في إطار الجماعة أو ما يسمى بالملتقى قارئا أو مستمعا أو مشاهدا. كما أن الدراما التليفزيونية قضية فنية مستحدثة جمعت عدة فنون بصرية وسمعية وتشكيلية في مصفوفة إبداعية تربط الخيوط المتفرقة لعدة فنون إبداعية قديمة وحديثة، ففن الرواية فن حديث ألقى بظلاله على فن الدراما التليفزيونية، حيث السرد والحكاية أو الحدوتة هي العصب لذلك الإبداع، بحسب الكتاب. ويشتمل الكتاب على 347 صفحة، تستعرض فيها الدكتورة عزة أحمد هيكل مجموعة من المقالات تناقش دراما الشخصية والحوار والصراع والحبكة والزمان والمكان والنوع والسيناريو، تلك المقالات التي تتمتع بأسلوب جذاب وممتع يجعل القارئ يسبح في فن الدراما التليفزيونية دون ملل.